يا غلووووو.. من شيماء جمال!
يا غلوووو من شيماء جمال.. هكذا عبرت السيدة ماجدة الحشاش عن غيرة علياء صديقة ابنتها شيماء جمال منها، وقد سألت نفسي بحثا عن أي منطق في هذه القصة العجيبة: لماذا يمكن أن تغير علياء من صديقتها التي شاهد الملايين محاكاة لمشهد قتلها القاسي والمرعب من خلال مسلسل "ورد وشيكولاتة" الذي حقق نجاحا مدويا لارتباطه بقصة المذيعة الراحلة؟
المشاعر في هذه الحالة لن تخرج عن نوعين، فهي إما شماتة، لو كان المشاهد كارها لشيماء، أو العطف عليها باعتبار أنها مهما فعلت لا يمكن أن تستحق هذه النهاية المفجعة، أما الغيرة فلا محل لها في السياق نهائيا، ووجدت الإجابة في نفس لقاءات أم شيماء حيث لاحظت حرصها وهي تردح لصديقة ابنتها بطريقة باعة الرصيف في العتبة، على أن تعرض للمشاهدين صور ابنتها الراحلة مستعرضة جمالها وفتنتها، والمجوهرات الغالية التي ترتديها.
وهنا تيقنت أن الست ماجدة المتربعة على عرش الترند منذ بدء عرض المسلسل وحتى الآن قد شاركت بشكل أو بآخر في رسم نهاية ابنتها، فهي مثل بعض الأمهات الشعبيات لديهن يقين أن رأسمال الفتاة هو جمالها، لذلك فهي دائمة الزهو بالصور التي تبرز مفاتن شيماء وجمال ملامحها..
ولم أضبطها مرة واحدة متحدثة عن أخلاقها أو نظرتها للحياة أو حرصها على إسعاد زوجها (سواء القاتل أو زوجها السابق)، وحتى عندما قالت رأيها في زواج ابنتها من أيمن حجاج الذي أنهى حياتها، أكدت أنها كانت رافضة للزواج، والسبب أن الرجل بدين ولا يليق بأنوثة شيماء!
السيدة ماجدة تعتنق مذهبا حسيا في تقييم كل ما حولها من أشياء وبشر، فهي تزهو بأنوثة القتيلة، وتسخر من بدانة القاتل، وتحرص كثيرا على الحديث عن مجوهراتها وعرض صور البوفية الضخم الذي أقامته شيماء في حفل زفافها!
ويبدو لي أن تلك القضية تحوي أسرارا أكثر بكثير مما كشفت عنه التحقيقات أو المسلسل، فحرص القاتل على تقييد شيماء بالسلاسل بعد موتها، وتبريره ذلك بخوفه من أن تتحرك الضحية بعد موتها، يكشف عن خوفه الشديد منها، ولم توضح التحقيقات ولا السيدة ماجدة شيئا عن حقيقة هذا الخوف ولا أسبابه إن كان موجودا!
تربية عجيبة يؤمن بها قطاع كبير من الأمهات، ولا أظن أنها قاصرة على الطبقات الشعبية، فالطبقات الأعلى تفعل نفس الشيء ولكن بشكل أكثر أناقة يليق بمستوى الطبقة، تٌقاس الفتاة بقدر جمالها ورشاقتها، ويٌقاس الرجل بحجم أمواله ونفوذه وسلطته (قالت أم شيماء إن ابنتها تجاهلت بدانة أيمن لأنه مستشار)، والنتيجة بالطبع آلاف من حالات الطلاق سنويا، وعلاقات تنتهي نهايات مأساوية مثل نهاية شيماء وأيمن حجاج!
وحتى نعرف ما كان يدور بين القتيلة وزوجها سبب خوفه من جبروتها إلى هذا الحد إن كنا سنعرف يوما، لا يصح للسيدة ماجدة أن تتهم علياء أو غيرها بالغيرة من ابنتها، لأن مصيرها الأسود كان ثمرة من ثمار نظرة الأم للحياة، باعتبارها مزيج من متعة المال والنساء ولا شيء خلاف ذلك.
على السيدة ماجدة أن تتحلى بفضيلة الصمت، فهي الفضيلة الوحيدة المتاحة حاليا بالنسبة لها!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
