أحدث ثورة في تكنولوجيا الصوت.. ذكرى 148 عامًا على اختراع الفونوغراف.. تم توظيفه في مجالات عديدة كالتعليم والترفيه والأغراض المكتبية وحفظ الذكريات العائلية
فى مثل هذا اليوم منذ 148 عاما فى 7 ديسمبر 1877 اخترع العالم الأمريكي توماس أديسون آلة الفونوغراف، أو الجرامافون، وهي الآلة التي استخدمت لتسجيل وإعادة بث الأصوات المسجلة التي تضمنت الأغانى والموسيقى والآيات القرآنية وغيرها، وقد اخترعه اساسا لتسجيل وبث القرارات الرسمية فهو أول جهاز تسجيل صوتى عملى.
وقد تمكن جهاز أديسون “الفونوغراف” من إحداث ثورة في تكنولوجيا الصوت، إذ كان أول جهاز لتسجيل الصوت وإعادة بثه، وأحدث نقطة تحول فارقة في صناعة الموسيقى، واستخدم في مجالات عديدة كالتعليم والترفيه والأغراض المكتبية وحفظ الذكريات العائلية.
ليون سكوت بدأ البداية
جاءت فكرة التسجيل الصوتى حين بدأ العالم الفرنسى ليون سكوت عام 1875 باختراع جهاز لتسجيل الصوت وإعادة بثه حين قام بتركيب أول جهاز يستغل اهتزازات قلم على أقراص ورقية لتسجيل الصوت ولكن دون التفكير فى إعادة تشغيل الأصوات المسجلة، وكان الجهاز يعرف حينها بالفونوتوغراف ويهدف لدراسة خصائص الصوت، حتى جاء الأمريكي توماس أديسون وطور الفونوتوغراف إلى الفونوغراف الذي يمكنه إعادة تشغيل الصوت المسجل.
فكرة عمل الفونوغراف الأول
تقوم فكرة عمل الفونوغراف على تسجل الصوت على صفائح قصدير، وهذه الآلة الأولية كان قد تم تطويرها على يد إدوارد جويليارد الذي خاض معركة علمية وإعلامية ليثبت أنه صاحب هذه التطويرات، الفونوغراف اسم مشتق عن اللغة اليونانية، وهو مكون من شقين "فونو" وتعنى الصوت،"غراف"وتعني الكتابة، فهو يستعيد أصواتا مسجلة على أسطوانات عبارة عن قرص ذي أخدود حلزوني، يبدأ التسجيل عادة عند طرف القرص وينتهي عند مركزه، على سطح من القصدير، وكانت الأسطوانة تدور على محور، وفوق الأسطوانة وضعت إبرة ملحقة بحاجز غشائي لقرص هزاز، وعن تكلم أي شخص في جهاز يوضع بين الشفتين تنتشر الموجات الصوتية وتجعل الغشاء والإبرة يهتزان فيحدث تكرار الصوت.

وقد استبدل الفونوغراف بالتسجيل الرقمى مع بداية ثمانينات القرن العشرين ومع بداية القرن الحادي والعشرين استبدل بـ تقنيات الكومبيوتر وأشرطة التسجيل والأقراص المدمجة، وأصبحت الأسطوانات والفونوتوغراف نفسه فى عداد التحف يحتفظ به الأشخاص فى بيوتهم للديكور، وفي عام 2012 تم استرجاع تسجيل على صفيحة قصدير يرجع تاريخه إلى العام 1878 باستخدام التقنيات الحديثة.
بدأ حياته موظفا فى مكتب تلغراف
أما عن توماس أديسون فهو مولود في ميلان بأمريكا عام 1847، بدأ حياته العملية بائعا للصحف في محطات السكك الحديدية، ولفتت انتباهه عملية الطباعة فعكف على معرفة وتعلم أسرارها، كما عمل موظفا لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية، وساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل الرسائل آليا، انتقل أديسون إلى ولاية بوسطن، وأسس مختبره هناك في 1876، واخترع آلة تلغراف آلية تستخدم خطا واحدا في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد.
التلغراف بداية الفكرة
كان التلغراف بداية التفكير لـ توماس اديسون فى آلة لتسجيل الصوت واعادة بثه من جديد ثم اخترع الفونوغراف ــ الجرامافون ــ الذي يقوم بتسجيل الصوت آليا على أسطوانة من المعدن،وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائى 1887،وفى عام 1888 قام باختراع الكينتوسكوب وهو أول جهاز لعمل الأفلام، وفى 1913 أنتج أول فيلم سينمائى صوتى، وفى الحرب العالمية الأولى اخترع نظاما لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات، خلال هذه الفترة عين مستشارا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وقد سجل أديسون أكثر من 1000 براءة اختراع، ورحل عام 1931.
أوحى جهاز التلغراف لأديسون بفكرة تسجيل رسالة صوتية وإعادة بثها بطريقة مماثلة، فصمم مخططا للجهاز وقدمه للميكانيكي جون كروسي، الذي حوّله إلى نموذج قابل للعمل، وبالفعل نجحت التجربة، وكان هذا أول ظهور لجهاز "الفونوتوغراف"، أو ما يعرف بالعربية بـ"الحاكي"، وحصل أديسون على براءة الاختراع عام 1878، أسس بعدها أديسون شركته الخاصة لتصنيع الفونوغراف عام 1878، واستعان بفريق من الخبراء والمهنيين المحترفين.

قام ألكسندر غراهام بيل عام 1886 بتطوير الفونوغراف وعمل نسخة مطورة منه باستخدام الشمع بدلا من القصدير واستخدم قلما بدلا من الابرة وحصل على براءة اختراع لجهاز "الجرامافون"، وهو عبارة عن نسخة مطورة للفونوغراف، ثم عمل أديسون وفريقه على تطوير الجهاز من حيث التصميم والمواد المستخدمة، واستفادوا من التحسينات التي أدخلها غراهام بيل، واستغرق العمل منهم سنوات لإنتاج أول نموذج تجاري قابل للبيع على نطاق واسع، وكان ذلك في العام 1888، بعدها بدأ أديسون اختراع لعب اطفال تحتوى على آلة فونوغراف صغيرة بداخلها، وفي الوقت نفسه، زاد الإقبال على شراء الفونوغراف، وأصبح متاحا على نطاق واسع، وأصبح اقتناؤه في متناول الجميع تقريبا.

رفضه المقرئون فى البداية
رفض مطربو الصف الأول المشاركة بتسجيل أسطوانات مثل عبد الحي حلمي والمنيلاوي بسبب ارتيابهم من الاختراع الجديد وخوفهم على وجودهم في المجال، كما رفض المقرئون أيضًا تلاوة القرآن للتسجيل، بسبب عدم وجود فتوى تحلل سماع كلام الله من "جماد"، حتى العام 1905 حيث طبع أول تسجيل قرآنى.
منيرة المهدية سجلت عشرات الاسطوانات
من الأسماء القليلة المعروفة يومها التي سجلت إسطوانات، الشيخ سيد السفطي، الذي كان مغنيًا بالإضافة إلى المغني والملحن إبراهيم القباني، وسجلت بعدهم بهية المحلاوية، صاحبة "اتمخطري يا حلوة يا زينة"، ومنيرة المهدية التي سجلت عشرات الإسطوانات لجميع الشركات. وظل هذا النوع من الغناء سائدًا حتى بداية العشرينات، ولم يغنه الرجال بشكل عام باستثناء قلّة، منهم عبد الحي حلمي وعبد اللطيف البنا.

في الفترة نفسها، دخلت شركة جديدة السوق، هي "أوديون" الألمانية، التي بدأت منافسة مع "جرامافون" لاحتكار أبرز مطربي الصف الأول. بعدها بعامين أو ثلاثة، دخلت أول شركة عربية السوق، وهي "بيضافون" التي أسسها الأخوان بطرس وجبراييل بيضا، وبعدها كان الفنان الراحل محمد فوزى صاحب أول شركة أسطوانات مصرية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
