رئيس التحرير
عصام كامل

‏77 عاما على التقسيم، قرار غير مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

مظاهر تقسيم فلسطين،
مظاهر تقسيم فلسطين، فيتو
18 حجم الخط

تحل غدًا ذكرى أليمة على العرب والمسلمين، قرار الأمم المتحدة رقم 181، الصادر في 29 نوفمبر 1947، والذي دعي إلى تقسيم فلسطين بين العرب واليهود، بعد عقود من الهجرات المنظمة، والاحتكاكات اليومية، وانهيار الدور البريطاني الذي حكم البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.

كيف تزايد الوجود اليهودي في فلسطين ؟ 

منذ أواخر القرن التاسع عشر، بدأت موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين تتزايد، مدفوعة بالأفكار الصهيونية في أوروبا الشرقية وروسيا، وبحماية القوى الكبرى. 

وحسب سجلات حكومة الانتداب البريطاني، لم يتجاوز عدد اليهود في فلسطين عام 1914 نحو 60 ألفًا. لكن بعد الحرب العالمية الأولى وصدور وعد بلفور (1917)، ارتفعت الأعداد تدريجيًا، حتى وصل عددهم في إحصاء 1947 الرسمي إلى نحو 630 ألفًا، مقارنة بما يقارب 1.3 مليون عربي فلسطيني.

كانت الهجرات تصل عبر الموانئ، وبشكل أكبر عبر الهجرة غير الشرعية المنظمة من قبل «الوكالة اليهودية»، وفي وقت متآخر حاولت سلطات الانتداب الحد منها دون نجاح حقيقي، حسب وثائق لجان التحقيق البريطانية المتعاقبة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

بداية التوترات بين الفلسطينين واليهود 

وخلال فترة الانتداب، تصاعد التوتر بين الفلسطينين واليهود وشهدت البلاد سلسلة من المصادمات، من بينها أحداث 1929 والتمرد العربي الكبير بين 1936 و1939، وهي وقائع وثقتها تقارير بريطانية رسمية وبرقيات كانت تذاع عبر خدمة الشرق الأوسط في الإذاعة البريطانية آنذاك، فالعرب اعتبروا الهجرة تهديدًا للأغلبية السكانية وحقهم التاريخي، بينما سعت الحركة الصهيونية لبناء مؤسسات موازية للدولة قبل قيامها، من قوات الهاجاناه إلى المجالس البلدية المستقلة.

ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، ازداد الضغط الدولي على بريطانيا لإيجاد حل للصراع، ولجأت لندن إلى الأمم المتحدة التي شكلت لجنة تحقيق خاصة. وحسب تقرير اللجنة في منتصف 1947، خلصت إلى أن «التعايش بين الطرفين داخل دولة واحدة أصبح شبه مستحيل» ومن هنا جاء اقتراح تقسيم فلسطين، دولة عربية، ودولة يهودية، ومنطقة دولية حول القدس.

وعندما صدر القرار في 29 نوفمبر 1947، انقسم المشهد فورًا، حيث قوبل القرار بترحيب صهيوني رغم التحفظ عليه كما وصفت بعض الصحف العبرية، رفضًا لحدود الدولة المقترحة، لكنه اعتبر مكسبًا سياسيًا لا يمكن تفويته، أما العرب في فلسطين وخارجها فرفضوه بشكل قاطع باعتباره اعتداء على وحدة الأراضي وحقوق السكان الأصليين.

وفي اليوم التالي مباشرة، بدأت المواجهات المسلحة بين الطرفين في المدن المختلطة والطرق الرئيسية، وهو ما سجله مراسلو الإذاعة البريطانية على الأرض، ووصفوا الوضع بأنه حرب أهلية مفتوحة قبل انسحاب بريطانيا الرسمي في مايو 1948.

وأدى قرار التقسيم في النهاية إلى مسارين متوازيين، إعلان قيام إسرائيل في 15 مايو 1948، وبدء الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وما تبعها من تهجير واسع للفلسطينيين، وهي الأحداث التي أصبحت حجر الأساس في تاريخ المنطقة حتى اليوم.

ومع أن القرار لم ينفذ القرار بنفس الضوابط التي خرج بها، لكن استمر القانون رقم 181 رمزًا لبداية مرحلة جديدة، ومفصلًا سياسيًا وتاريخيًا لا يزال تأثيره ممتدًا في كل مسار يتعلق بالقضية الفلسطينية منذ 77 عامًا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية