رئيس التحرير
عصام كامل

متخصص في شئون الإسلام السياسي يكشف دوافع تكثيف المنظمات الإرهابية نقل مقاتليها إلى أفغانستان

هشام النجار، فيتو
هشام النجار، فيتو
18 حجم الخط

 قال الباحث هشام النجار، المتخصص في شئون تيارات الإسلام السياسي بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن ما أعلنه يفغيني سيسوييف رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة، بشأن تكثيف المنظمات الإرهابية بالشرق الأوسط لنقل مقاتليها إلى أفغانستان  بهدف توسيع نفوذها في آسيا الوسطى، يعكس مرحلة جديدة من تمدد هذه التنظيمات.

وأوضح النجار في تصريح لـ “فيتو” أن تنظيم القاعدة على وجه الخصوص يعيش ما يشبه "عصره الذهبي" مع صعود فروعه وحلفائه إلى السلطة في عدة ساحات، فحليفته طالبان باتت تتحكم في السلطة والموارد والثروة في أفغانستان، كما يتمدد التنظيم في دول الساحل الإفريقي، ويكاد يكرر نموذج طالبان في مالي وبوركينا فاسو، إلى جانب تنامي نفوذه وسيطرته في سوريا.

الصبر الاستراتيجي وعدم الهيمنة على السلطة

وأكد أن هذا كله وغيره يعني محفزات كبرى لانتهاز فرصة السيطرة على الأرض والتحكم في أكثر من ساحة لتنفيذ مناهجه وخططه بعيدة المدى التي تعتمد على الانتظار والصبر الاستراتيجي والتحالف مع قوى نافذة في دولها مثل طالبان وقوى إقليمية عديدة، ريثما يشكل قوة ونفوذًا وحضورًا قويًا تمهيدًا لتشكيل خلافته العابرة للحدود، وبذلك يكون التنظيم قد حقق جزءًا من خططه التي اعتمدت على الصبر الاستراتيجي وعدم الهيمنة على السلطة إلا بعد توطيد تحالفات وحيازة قوة، وهو بذلك يقيم خلافته على أنقاض نموذجين للإسلام السياسي والتكفيريين الساقطين أو المتراجعين، وهما الإخوان وداعش.

ساحة أفغانستان تحت سيطرة حركة طالبان

وواصل المتخصص في شئون تيارات الإسلام السياسي حديثه قائلًا: إن ساحة أفغانستان تحت سيطرة حركة طالبان لعبت دورًا كبيرًا لوجستيًا وعبر تمركز القيادات ووجود مساحات ومعسكرات تدريب تحت حماية الدولة، ولا تزال تلعب دورًا في التشكيل المتدرج البطيء الناعم لتنظيم القاعدة وفروعه المحلية تحت عنوان الجهادية السياسية أو المحلية. وهو ما تنبأنا به ورسمنا تصورًا مبدئيًا له وملامح أولى للمشروع في كتاب صدر لنا قبل أعوام بعنوان "جحيم الإرهاب المحلي". 

وتابع: لا يفيد هذا المسار خطط وبرامج مكافحة الإرهاب، حيث ثبت من التجربة العملية أن دعم التنظيمات المتطرفة ومنحها الغطاء للتحول إلى سلطة حاكمة بهدف تحقيق مكاسب سياسية يتناقض مع مسار تجفيف المنابع الذي يتطلب القضاء عليها بشكل جذري أو على الأقل الحيلولة بينها وبين تحقيق أهدافها، ما يعني أن النسخة الجديدة حظيت بدعم إقليمي متطور لتضع قدمها في السلطة كما سبق وحظي به تيار الإسلام السياسي الذي مر هو الآخر بتحولات مشابهة.

حلفاء الإخوان ومعاونوها من الجهاديين السلفيين

وأضاف أنه لكي تبلور جماعة الإخوان شكلها النهائي الذي وصلت به للحكم في أعقاب ما عُرف بالربيع العربي، مرت بمحطات عديدة بدأت برفض الحزبية والديمقراطية والميل للآراء السلفية المتشددة، كما مارست العنف الذي توقفت عنه تكتيكيًا، حيث مارسته بشكل غير مباشر بأيدي وكلاء جهاديين على مدار نصف قرن قبل أن تعاود ممارسته بشكل مباشر بعد عزلها عن السلطة في مصر في يونيو 2013م. 

وشدد النجار أنه دلت مسيرة التيار الديني المتطرف على أن التوسل بالبراغماتية والمناورة وتصدير مزاعم الاعتدال ليس جديدًا، بينما الجديد هو أن من يؤدي الدور حاليًا ليست جماعة الإخوان ذات السبق في الممارسة السياسية وطرح اسمها كممثل لمجمل التيار الديني في السلطة عبر تقديم تنازلات غير مُجمع عليها، إنما حلفاؤها ومعاونوها الجهاديون السلفيون

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية