علماء الدين: المشاركة في الانتخابات واجب شرعي والتكاسل عنه تفريط بالأمانة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإدلاء بالصوت في الانتخابات يمثل واجبًا وطنيًا ودينيًا في آنٍ واحد، مشددة على أن الامتناع عن المشاركة الانتخابية يُعد إثمًا شرعيًا لأنه كتمان للشهادة التي أمر الله تعالى بأدائها.
وأوضحت عبر موقعها الإلكتروني أن التصويت أمانة يحملها كل فرد في المجتمع، ويجب أن يمنحها لمن يستحق، التزامًا بالحق والعدل وصونًا للمسئولية التي دعا الإسلام إلى أدائها بأمانة وصدق.
وأوضحت الفتوى أن الإسلام حثّ المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والابتعاد عن الكذب والخيانة، مؤكدة أن أداء الأمانة يشمل كل ما وُكل إلى الإنسان من مسئوليات، ومن بينها الإدلاء بالصوت الانتخابي باعتباره شهادة لا يجوز كتمانها أو التهاون فيها.
واستشهدت دار الإفتاء بقول الله تعالى في سورة النساء: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها»، وبحديث النبي ﷺ: «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة»، مؤكدة أن المسلم الصادق لا يمكن أن يُقصر في أداء واجبه تجاه وطنه أو يتخلى عن مسؤوليته في الشهادة بالحق.
الامتناع عن التصويت جريمة سلبية تماثل شهادة الزور
وشددت دار الإفتاء على أن السكوت عن أداء الواجب الانتخابي جريمة سلبية تؤدي إلى نتائج تماثل في خطورتها شهادة الزور، لما يترتب عليها من ضياع الحقوق وإفساد حياة الناس.
وأوضحت أن هذه السلبية قد تؤول إلى تولية غير الأكفّاء المسؤولية العامة، وهو ما حذر منه النبي ﷺ بقوله: «إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».
الشورى في الإسلام هي الديمقراطية الحقة
وأكدت الفتوى أن الشورى في الإسلام تمثل جوهر الديمقراطية الحقة، وأنها واجبة بين أفراد الأمة لاختيار من يمثلهم في السلطات التشريعية.
وأشارت إلى أن التصويت الانتخابي هو ممارسة عملية لهذه الشورى في إطار من الصدق والنزاهة والموضوعية، داعية الناخبين إلى تحكيم ضمائرهم عند الإدلاء بأصواتهم بعيدًا عن المجاملات أو العصبيات أو المصالح الشخصية، وأن يجعلوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار السابق: إن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني واستحقاق دستوري ينبغي على كل مواطن أن يؤديه بروح من المسئولية والوعي، مؤكدًا أن ممارسة هذا الحق تمثل ركيزة من ركائز الاستقرار السياسي ودعامة أساسية لمسيرة التنمية التي تشهدها الدولة المصرية.

كما أوضح الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الشورى واجبة بين أفراد الأمة لاختيار من يمثلهم في السلطة التشريعية، مشددًا على أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثم شرعًا، وأن من ينتحل اسم غيره للإدلاء بصوته يعد مرتكبًا لغش وتزوير يعاقب عليه شرعًا وقانونًا.
التصويت للكفء واجب شرعي لتحقيق مصلحة الأمة
من جانبه، أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن التصويت لصالح المرشح الكفء واجب شرعي، لأن اختيار الأكفّاء يضمن إقامة النظام العادل الذي يحفظ هوية الأمة ويحقق مصالح الشعب.
وأشار إلى أن الوسيلة إلى الواجب واجبة، ومن ثم فإن المشاركة في التصويت لاختيار من تتوافر فيه الأمانة والقدرة على تحمل المسؤولية تعد من صميم الواجب الديني والوطني.
وحذر الجندي من الخضوع لأي ابتزازات أو دعايات مضللة أو ما يُعرف بالرشاوى الانتخابية، مؤكدًا أن من يتقاعس أو يمتنع عن الإدلاء بصوته إنما يتقاعس في حق دينه ووطنه، لأن الامتناع عن الشهادة الصادقة يُعد كتمانًا للحق، لقوله تعالى: «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه».
واختتم العلماء بالتأكيد على أن الصوت الانتخابي أمانة ومسؤولية، وأن المشاركة الإيجابية في الانتخابات تمثل أداءً للواجب تجاه الوطن وإسهامًا في إقامة الحق والعدالة وبناء مستقبل أفضل للأمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا




