زي النهارده، قصة تشكيل أول وزارة شعبية في تاريخ مصر ومؤامرات الإنجليز ضدها
في مثل هذا اليوم من عام 1924، تشكلت أول وزارة شعبية في تاريخ مصر الحديث برئاسة سعد زغلول، بعد انتخابات برلمانية اكتسح فيها أنصاره أغلب المقاعد، لتتحول نتائج الصناديق إلى لحظة فاصلة بين مصر الملكية ومصر الوطنية.
وكان مشهد صعود سعد إلى رئاسة الحكومة تتويجًا لنضال طويل بدأ من ميادين الثورة عام 1919، حين خرجت الجماهير تهتف باسمه وباسم الاستقلال، فصار رمزًا لكرامة المصريين في وجه الاحتلال البريطاني.
كيف تشكلت وزارة سعد زغلول الأولى ؟
ولم يكن تشكيل الوزارة حدثًا إداريًا بقدر ما كان إعلانًا عن ميلاد سلطة الشعب في مواجهة سلطة القصر والاحتلال معًا، فالرجل الذي كان منفاه يشعل المظاهرات، عاد ليحكم بإرادة الأمة لا برغبة الملك.
وحملت حكومته وعودًا كبيرة، دستور جديد، وحياة نيابية حقيقية، ومؤسسات مدنية تحترم صوت الناخب، لكن سرعان ما اصطدمت الأحلام بجدار السياسة، حيث توترت العلاقات بين حكومة سعد والسلطات البريطانية التي لم تتقبل فكرة أن يحكم المصريون أنفسهم بالفعل.
وبينما سعى زغلول لترسيخ مبدأ السيادة الوطنية، جاءت حادثة اغتيال السير لي ستاك، سردار الجيش المصري، لتمنح الإنجليز ذريعة لتقويض الحكومة، فرضت الإنذارات، وضيقت الخناق على الوزارة، وانتهى الأمر باستقالة سعد بعد شهور قليلة من تشكيلها، لتعود البلاد إلى دوامة القصر والاحتلال، بعد أن لامست لأول مرة معنى أن تكون إرادة الشعب أكثر من شعار.
ورغم سقوط الوزارة، ظل أثرها في الوجدان السياسي المصري عميقًا؛ فقد أثبتت أن صناديق الانتخاب يمكن أن تهز عروشًا، وأن الوطنية ليست خطابًا بل ممارسة في الحكم. وكانت وزارة سعد زغلول بداية الطريق نحو فكرة الديمقراطية في مصر.
مكاسب تولي النحاس قيادة الوفد والنضال الوطني
وفي عام 1927، رحل سعد زغلول عن الدنيا، بعد أن أنهكه المرض والسياسة، لكنه ترك إرثًا من الوطنية جعل خصومه قبل أنصاره يعترفون بفضله، وتولى مصطفى النحاس قيادة الوفد من بعده، وواصل الكفاح من أجل الدستور والحكم النيابي، لتبدأ مرحلة جديدة من المواجهة بين الوفد والملك استمرت حتى الأربعينيات.
وكانت البلاد تتأرجح بين حلم الديمقراطية ومصالح الاحتلال، وبين رغبة المصريين في حكم أنفسهم والقيود المفروضة عليهم من الخارج، ومع مرور السنين، بقيت وزارة سعد الأولى رمزًا لبداية الوعي السياسي الحديث في مصر، فهي لم تدم طويلًا، لكنها تركت أثرًا أبعد من عمرها، حين فتحت الباب لفكرة أن الشعب يمكن أن يختار، والبرلمان يمكن أن يكون صوتًا حقيقيًّا للأمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
