رئيس التحرير
عصام كامل

إشارات تدل أن زوجك يحتاج إلى دعم نفسي وليس نصيحة

مساندة الزوجين لبعضهما،
مساندة الزوجين لبعضهما، فيتو
18 حجم الخط

إشارات تدل أن زوجك يحتاج إلى دعم نفسي، في العلاقات الزوجية، كثير من النساء يلاحظن تغيرًا في تصرفات أزواجهن، لكن لا يدركن دائمًا أن وراء هذه التصرفات صراعًا داخليًّا أو أزمة نفسية تحتاج إلى دعم وتعاطف، لا إلى نصائح جاهزة أو توجيهات حادة.
 


أوضحت خبيرة التنمية البشرية ومدربة الحياة شيرين محمود، أن الرجل – رغم مظهر القوة والصلابة الذي يحاول الحفاظ عليه – قد يمر بمرحلة من الضعف أو الإرهاق النفسي تجعله بحاجة إلى من يسانده بصمت وحنان أكثر من حاجته لمن "تنصحه" أو "تصحح له".
 

إشارات تدل على أن زوجك يحتاج دعمك

في هذا التقرير، تتحدث مدربة الحياة، عن أبرز الإشارات التي تدل على أن زوجك يحتاج إلى دعم نفسي حقيقي وليس مجرد نصيحة، وكيف يمكنك التعامل معه بحكمة تساعده على التعافي بهدوء.
 

فن الاصغاء بين الزوجين
فن الإصغاء بين الزوجين


1. انسحابه من التواصل وصمته الطويل

إذا لاحظتِ أن زوجك أصبح يميل للعزلة، لا يشاركك الحديث كما كان، ولا يتجاوب مع محاولاتك لفتح مواضيع بسيطة، فهذه ليست بالضرورة علامة ملل منك، بل قد تكون مؤشرًا على أنه يعيش صراعًا داخليًا.
الصمت المتكرر والانطواء من أكثر العلامات التي تدل على الضغط النفسي، خصوصًا لدى الرجال الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بالكلمات.
بدلًا من أن تقولي له: "إنت اتغيّرت" أو "قولّي فيك إيه"، جربي أن تعبّري له عن دعمك بعبارات مثل:

"حاسّة إنك مضغوط، أنا هنا لو حبيت تتكلم أو حتى لو عايزني بس أكون جمبك".
هذه الجملة وحدها تمنحه إحساسًا بالأمان دون أن يشعر أنك تحاكمينه أو تلومينه.

2. العصبية الزائدة أو ردود الفعل المبالغ فيها

 

حين يبدأ الرجل في الغضب من أمور صغيرة أو يرد بعنف على مواقف لا تستحق، فقد لا يكون السبب فيك أو في الأولاد، بل في حالة توتر داخلي مكبوت.
العصبية هنا تكون وسيلة دفاع نفسي عن الألم أو القلق الذي لا يعرف كيف يعبّر عنه.
في هذه الحالة، لا تفيد النصائح أو محاولات “تهدئته بالعقل”، لأن عقله في تلك اللحظة ليس مستعدًا للاستماع.
الأفضل هو أن تبتعدي قليلًا عن الجدال وتختاري وقتًا لاحقًا لتقولي له بلطف:

"حاسّة إنك مش مرتاح اليومين دول، في حاجة مضايقاك؟ مش لازم تحكي لو مش جاهز، بس أنا حاسّة بيك."
هذا النوع من التعاطف يفتح له باب الحديث عندما يكون مستعدًا، دون ضغط أو نقد.

 

3. فقدان الحماس أو الاهتمام بالأشياء التي كان يحبها

هل لاحظتِ أنه لم يعد يهتم بمشاهدة مبارياته المفضلة؟ أو توقف عن الخروج مع أصدقائه، أو حتى عن الاهتمام بعمله كما كان؟
هذا قد يكون علامة على اكتئاب بسيط أو إجهاد نفسي، وليس مجرد “كسل”.
في مثل هذه الأوقات، يحتاج الرجل إلى من يذكّره بهدوء بما يحب، دون إجبار أو لوم.
بدلًا من قول: "هو أنت بقيت كسلان كده ليه؟"، يمكنك أن تقولي:

"وحشتني ضحكتك لما كنت بتتفرج على الماتش، نفسك نشوفه سوا النهارده؟"
هكذا يشعر أنك تفتقدين روحه لا سلوكه فقط، وهذا يلمس داخله أعمق مما تتخيلين.

 

4. اضطراب النوم أو الأكل

قلة النوم، الأرق المستمر، أو حتى النوم لساعات طويلة بشكل غير معتاد، إلى جانب تغيّرات في الشهية (قلة أو إفراط في الأكل)، كلها إشارات على تعب نفسي.
غالبًا لا يربط الرجل بين هذه الأعراض وحالته النفسية، وقد يظنها مجرد “تعب جسدي”.
في هذه الحالة، من المهم ألا تفرضي عليه حلولًا مثل “روح للدكتور فورًا”، بل ابحثي معه عن راحة بسيطة، مثل نزهة قصيرة، أو جلسة هادئة بعد العشاء، أو كوب شاي على البلكونة مع حديث خفيف.
هذه التفاصيل الصغيرة تصنع فارقًا في شعوره بالأمان والاحتواء.

 

5. كلامه السلبي عن نفسه أو عن المستقبل

حين يبدأ الزوج في قول عبارات مثل:

"مافيش فايدة"، "كل حاجة ماشية غلط"، "أنا السبب في كل حاجة"،
فهذه ليست مجرد شكوى، بل قد تكون صرخة خفية تطلب المساندة.
الرد هنا لا يكون بـ"ما تقولش كده"، لأن هذه الجملة تُغلق الحوار، بل حاولي أن تكوني مرآة إيجابية له بقولك:
"يمكن شايف الأمور سودا دلوقتي، بس أنا واثقة إنك دايمًا بتقوم حتى من أصعب الظروف."
بهذه الطريقة، تمدّينه بطاقة أمل من غير ما تنكري مشاعره.

 

6. الإهمال في المظهر أو في نفسه

عندما يتوقف زوجك عن الاهتمام بلبسه، أو حلاقة ذقنه، أو حتى العناية بجسده وصحته، فقد يكون هذا انعكاسًا لفقدان الحافز الداخلي.
اللوم أو السخرية هنا يزيد الأمر سوءًا.
بدلًا من أن تقولي: "مالك بقيت مهمل في نفسك كده؟"، جربي أن تعبّري بطريقة فيها دفء:

"وحشتني ريحة البرفان اللي كنت دايمًا بتحطه قبل ما تنزل، بتحب أجيب لك منه تاني؟"
اللمسة اللطيفة تذكّره بأنه محبوب كما هو، وتعيد له رغبته في استعادة ذاته.

 

7. الانشغال المفرط بالعمل أو الإنترنت

بعض الرجال يهربون من أزماتهم النفسية بالانغماس في العمل أو الهاتف أو الألعاب الإلكترونية.
هذا السلوك الهروبي ليس دليلًا على “إهمالك”، بل طريقة لا شعورية للهروب من التوتر أو الفشل أو الضغط النفسي.
في هذه الحالة، لا تحاولي إجباره على التفاعل معك، بل ابحثي عن لحظة اتصال قصيرة مليئة بالود، مثل إعداد وجبته المفضلة أو رسالة بسيطة تقول:

"وحشتني وجودك جنبي حتى وإنت ساكت."
هذه العبارات تُذكّره بأن هناك من يراه رغم غيابه الذهني.

 

كيف تقدمين له الدعم النفسي فعلًا؟

استمعي أكثر مما تتكلمين. الرجل المرهق نفسيًا يحتاج أن يشعر أن أحدًا يسمعه دون تقييم.

تجنبي الوعظ أو المقارنات. لا تقولي "فلان عدى من ظروف أصعب"، فهذا يقلل من مشاعره.

كوني حنونة في حضورك. وجودك الهادئ بجانبه دون أسئلة كثيرة كفيل بأن يشعره بالراحة.

شجّعيه على طلب المساعدة لو استمرّت الحالة. بطريقة لطيفة مثل: "يمكن حد متخصص يساعدك ترتاح أكتر".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية