رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى تفجيرات 11 سبتمبر، اليوم الذي غير وجه أمريكا والعالم

تفجيرات ١١ سبتمبر،
تفجيرات ١١ سبتمبر، فيتو
18 حجم الخط

قبل أربعة وعشرين عامًا، في صباح 11 سبتمبر 2001، اهتزت الولايات المتحدة على وقع أكبر هجوم إرهابي في تاريخها الحديث. أربع طائرات مدنية تم اختطافها من قِبل 19 عنصرًا ينتمون إلى تنظيم القاعدة، اثنتان اصطدمتا ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وثالثة ضربت مبنى البنتاجون في واشنطن، بينما سقطت الرابعة في ولاية بنسلفانيا بعد مقاومة الركاب للمهاجمين.

كواليس هجمات 11 سبتمبر 

التحقيقات الأميركية، التي قادها مكتب التحقيقات الفيدرالي ولجنة 11 سبتمبر لاحقًا، أكدت أن الهجمات جرى التخطيط لها في أفغانستان بإشراف مباشر من أسامة بن لادن وخلايا مرتبطة بخالد شيخ محمد، الذي اعتبر مهندس العملية. الدوافع كما وردت في بيانات القاعدة تمحورت حول رفض الوجود العسكري الأميركي في الخليج ودعم واشنطن لإسرائيل، إلى جانب ما اعتبرته "انحيازًا ضد الشعوب الإسلامية".

حصيلة اليوم كانت مأساوية: ما يقرب من ثلاثة آلاف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى والمتضررين نفسيًا واقتصاديًا. خسرت نيويورك وحدها ما يقدر بمئات المليارات من الدولارات نتيجة انهيار البرجين وتداعيات البورصة، بينما دخلت الولايات المتحدة في مرحلة جديدة من سياساتها الداخلية والخارجية.

دوامة الحرب على الإرهاب 

الحدث فتح الباب أمام "الحرب على الإرهاب"، حيث أطلقت واشنطن حربًا واسعة في أفغانستان أسقطت نظام طالبان الأول، ثم غزت العراق عام 2003 تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل. كما أسس الأميركيون وزارة الأمن الداخلي، وأُعيد تشكيل أجهزة الاستخبارات بشكل جذري. مراقبة المطارات، قوانين الهجرة، ومتابعة التحويلات المالية كلها تغيرت لتصبح أكثر تشددًا.

لكن التأثير لم يكن أمنيًا فقط، بل ثقافيًا وحضاريًا. ارتفعت موجات الإسلاموفوبيا في الغرب، وبدأت صورة العرب والمسلمين ترتبط في الخطاب الإعلامي الغربي بالإرهاب. في المقابل، تعمقت حالة العداء تجاه الولايات المتحدة في مناطق عديدة من الشرق الأوسط، مما غذى دوامة جديدة من التطرف والعنف.

اليوم، وبعد أكثر من عقدين، ما زال إرث 11 سبتمبر حاضرًا. فالحرب في أفغانستان انتهت بعودة طالبان إلى الحكم عام 2021، بينما ما زالت المنطقة تدفع ثمن الغزو الأميركي للعراق الذي أطلق شرارة الفوضى وأنتج تنظيمات أكثر تطرفًا مثل "داعش". أما على الصعيد العالمي، فقد أسس ذلك اليوم لمرحلة مختلفة من النظام الدولي، حيث أصبح الأمن الداخلي أولوية كبرى على حساب الحريات في كثير من الدول، وتحولت مكافحة الإرهاب إلى ذريعة للتدخلات العسكرية والسياسية.

ومع حلول الذكرى الرابعة والعشرين، يظل 11 سبتمبر شاهدًا على لحظة مفصلية لم تغيّر الولايات المتحدة وحدها، بل أعادت صياغة العالم بأسره، وما تزال آثارها تتردد حتى اليوم في سياسات الدول وصراعات الشعوب.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية