رئيس التحرير
عصام كامل

وُلد الهدى (الحلقة الثامنة)، كرم رسول الله "كان أجود بالخير من الريح المرسلة"

 كان أجود بالخير
كان أجود بالخير من الريح المرسلة، فيتو
18 حجم الخط

في شهر ربيع الأول، أشرقت الدنيا بنور النبوة، ووُلد خير من وطئ الثرى، سيدنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وسلم.  

ذلك الميلاد الذي لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان بداية لفجر جديد أضاء ظلمات الجاهلية، وأعاد للإنسانية رشدها، وأرشدها إلى صراط الله المستقيم.

في هذه السلسلة المباركة، نتفيأ ظلال السيرة العطرة، ونستعرض بعضًا من مناقب الحبيب المصطفى، وصفاته الخُلُقية والخَلقية، وشمائله التي مدحها رب العالمين، وأثنى عليها السابقون واللاحقون من أهل الإيمان.

 

 

كرم الرسول وجوده

وصف الصحابة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، بأنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. هذا الوصف لا يجافي الحقيقة، بل إنه أقل كثيرا مما يستحقه، صلوات الله وتسليماته عليه، فهو القائل: “لو كان لي مِثلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّني أن لا يمُرَّ عَلَيَّ ثلاثٌ، وعندي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أرصُدُه لدَيْنٍ”.


ورُوِي عن جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ أنَّه بينا هو مع رسولِ اللهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومعه النَّاسُ، مُقبِلًا من حُنَينٍ، عَلِقَت رسولَ اللهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، الأعرابُ يسألونه حتى اضطرُّوه إلى سَمُرةٍ، فخطَفَت رداءَه! فوقف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: “أعطوني ردائي، فلو كان عدَدُ هذه العِضاهِ نَعَمًا، لقَسَمْتُه بينكم، ثمَّ لا تَجدوني بَخيلًا ولا كَذوبًا ولا جَبانًا”.


وعن شيمة الإيثار لديه، صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يُؤثِـُر على نفسِه، فيُعطي العطاءَ ويَمضي عليه الشَّهرُ والشَّهرانِ لا يُوقَدُ في بيتِه نارٌ! وكان كرَمُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في محَلِّه، يُنفِقُ المالَ للهِ وباللهِ، إمَّا لفقيرٍ، أو محتاجٍ، أو في سبيلِ اللهِ، أو تأليفًا على الإسلامِ، أو تشريعًا للأمَّةِ، وغيرِ ذلك.


وعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أجودَ النَّاسِ، وكان أجوَدَ ما يكونُ في رمَضانَ حينَ يلقاه جِبريلُ، وكان يلقاه في كُلِّ ليلةٍ من رمَضانَ فيُدارِسُه القُرآنَ، فلَرَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أجوَدُ بالخيرِ من الرِّيحِ المُرسَلةِ”.

ما سُئِل رسولُ اللهِ شيئًا إلَّا أعطاه

وعن موسى بنِ أنَسٍ عن أبيه، قال: “ما سُئِل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الإسلامِ شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غَنَمًا بَينَ جبلَينِ، فرجع إلى قومِه، فقال: يا قومِ أسلِموا؛ فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقةَ”.


وقاد رسولُ اللهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، المسلمين، لفَتحِ مكَّةَ، ثمَّ خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمن معه من المُسلِمين، ففاتلوا المشركين في حُنَينٍ، فنصر اللهُ دينَه والمسلمين، وأعطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَئذٍ صَفوانَ بنَ أُمَيَّةَ مائةً من النَّعَمِ، ثمَّ مائةً، ثمَّ مائةً، قال ابنُ شِهابٍ: حدَّثَني سعيدُ بنُ المُسَيَّبِ أنَّ صفوانَ قال: “واللهِ لقد أعطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعطاني، وإنَّه لأبغَضُ النَّاسِ إليَّ، فما بَرِح يعطيني حتَّى إنَّه لأحَبُّ النَّاسِ إليَّ!”.

أعطى صحابيا شملة وهو محتاج إليها

وحدث أن وأهدَت امرأةٌ إلى النَّبيِّ، صلوات الله وتسليماته عليه، شَملةً  منسوجةً، فقالت: “يا رسولَ اللهِ، أكسوك هذه، فأخذها النَّبيُّ، عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، محتاجًا إليها، فلَبِسَها، فرآها عليه رجلٌ من الصَّحابةِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما أحسَنَ هذه! فاكسُنيها، فقال: نعَمْ، فلمَّا قام النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، لامه أصحابُه، فقالوا: ما أحسَنْتَ حينَ رأيتَ النَّبيَّ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أخذها محتاجًا إليها، ثمَّ سألْتَه إيَّاها، وقد عرَفْتَ أنَّه لا يُسأَلُ شيئًا فيمنَعُه، فقال: رجوتُ بركتَها حينَ لَبِسَها النَّبيُّ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لعَلِّي أكَفَّنُ فيها”.


ورُوِيَ عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: “ما سُئِل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئًا قَطُّ فقال: لا”. (أي: ما سُئِل شيئًا من متاعِ الدُّنيا، وما طُلِب منه شيءٌ من أمرِ الدُّنيا، فمنعه).

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية