هل يكفي القانون وحده لردع المدخنين في الأماكن العامة؟
أحيانًا يكفي نفس واحد من هواء ملوّث بدخان سجائر، ليخترق الرئة دون استئذان. الدخان لا يفرّق بين مدخن ومارٍّ بالصدفة، وهذا ما يجعل التدخين في الفضاءات المشتركة خطرًا جماعيًا، يعتدي على حق الناس في حياة نقية.
التدخين السلبي.. قتل بطيء في الهواء.الطلق
السيجارة التي يشعلها فرد في مكان عام لا تقتصر آثارها على رئتيه، بل تمتد لتقتحم صدور الآخرين.
منظمة الصحة العالمية وصفت التدخين بأنه "وباء يمكن تفاديه"، لكنها حذرت من أن ضحاياه بالملايين، كثير منهم لم يحملوا سيجارة قط.
ورغم حظر التدخين في المستشفيات والمدارس ووسائل النقل، فإن المخالفة ما زالت مستمرة بفعل غياب الرقابة وضعف الوعي، وكأن الغرامة لم تعد كافية لردع السلوك.
ضوابط حماية الهواء المشترك
القانون رقم 154 لسنة 2007 وضع إطارًا واضحًا لحماية الهواء المشترك: حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة، وفرض غرامات تبدأ من 50 جنيهًا على المدخن، وتصل إلى 10 آلاف جنيه على أصحاب المنشآت المتساهلين.
لكن القوانين وحدها لا تُطفئ السيجارة الأولى، فالمعركة الحقيقية تبدأ من وعي المجتمع، حين يدرك أن التدخين في مكان عام ليس حرية شخصية، بل اعتداء على حياة الآخرين.
وارتبط التدخين تاريخيًا بمظاهر اجتماعية وثقافية متعددة، حيث ظهر في مصر منذ بدايات القرن العشرين كعادة مرتبطة بالمقاهي والدوائر الشعبية، ثم انتشر تدريجيًا ليصبح جزءًا من المشهد اليومي في الشارع والحياة العامة.
ومع تزايد الدعاية لشركات التبغ في منتصف القرن الماضي، ترسّخ التدخين كرمز اجتماعي للوجاهة أو الرجولة في بعض الأوساط.
لكن الوجه الآخر للتدخين كان أكثر قسوة، فمع تطور الدراسات الطبية تبيّن أنه أحد أخطر أسباب الوفاة المبكرة، إذ يؤدي إلى أمراض القلب والرئة والسرطان. ومع الوقت ظهر مصطلح "التدخين السلبي" ليكشف أن غير المدخنين أيضًا معرضون للخطر، ما حوّل القضية من عادة شخصية إلى تهديد جماعي.
ومنظمة الصحة العالمية صنّفت التدخين كـ"وباء يمكن تفاديه"، مشيرة إلى أنه يقتل ملايين الأشخاص سنويًا، بينهم نسبة كبيرة لم يشعلوا سيجارة قط. هذه الأرقام دفعت كثيرًا من الحكومات إلى سن قوانين صارمة لحظر التدخين في الأماكن العامة، وفرض ضرائب مرتفعة على منتجات التبغ في محاولة للحد من استهلاكه.
في مصر، جاء القانون رقم 154 لسنة 2007 ليمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة ويحدد غرامات مالية على المخالفين، في خطوة لحماية الصحة العامة.
ومع ذلك فإن تحديات التطبيق وضعف الوعي لا تزال تجعل من التدخين مشهدًا مألوفًا، ما يطرح سؤالًا: هل تكفي القوانين وحدها لمواجهة هذه العادة، أم أن التغيير الثقافي هو الطريق الأطول والأكثر فاعلية؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
