حريق الأقصى، جريمة الاحتلال التي التهمت منبر صلاح الدين وأيقظت العالم الإسلامي
في مثل هذا اليوم من عام 1969، اهتز العالم الإسلامي على وقع جريمة مدبرة استهدفت قلب المسجد الأقصى المبارك، بعدما شب حريق هائل في المصلى القبلي أتى على منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي وأجزاء واسعة من المسجد.
ذكرى حريق المسجد الأقصى
الجريمة التي نفذها الأسترالي مايكل دينس روهان لم تكن مجرد اعتداء على معلم ديني، بل شكلت صدمة أيقظت الأمة الإسلامية، وأسفرت عن تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي لتوحيد الموقف إزاء العدوان على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
حريق المصلى القبلي في المسجد الأقصى كان حريقا مدبرا وضخما، شبّ في الجناح الشرقي للمُصلى القبلي قبيل الساعة السابعة من صباح يوم الخميس 21 أغسطس 1969/ 7 جمادى الآخرة 1389هـ، وتسبب بخسائر كبيرة، إذ التهم المنبر التاريخي المعروف بـ"منبر صلاح الدين" مع القبة التي تعلوه، بالإضافة إلى محراب المصلى وسقف الجهة الشرقية، كما هدد الحريق القبة الأثرية للمسجد المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة. واستمرت أعمال الإطفاء حتى ساعات عصر ذلك اليوم.
أقدم أسترالي الجنسية يدعى مايكل دينس روهان، والذي جاء إلى فلسطين بغرض السياحة، على إشعال النار في المصلى القبلي، فأتى الحريق على أجزاء مهمة منه، ولم يدمره بالكامل، لكنه دمر منبر نور الدين محمود الذي كان قد صنع ليوضع في المسجد بعد التحرير، إلا أن صلاح الدين الأيوبي هو من وضعه بعد معركة حطين.
كان المنبر رمزًا في فلسطين للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين وقد تمكن الفلسطينيون من إنقاذ بقية الجامع من أن تأكله النيران.
ألقت إسرائيل القبض على الجاني، لكنها ادعت أنه مختل عقليا، ورحلته إلى أستراليا حيث ظل حيا حتى وفاته عام 1995 ويؤكد كثيرون أنه لم يكن يعاني أي مرض نفسي، وأن ادعاء الجنون كان ذريعة للإفلات من العقاب.
ردود فعل واسعة في العالم الإسلامي
أثار الحريق ردود فعل واسعة في العالم الإسلامي، فاندلعت المظاهرات في كل مكان، وشجب القادة العرب هذه الجريمة وكان من أبرز تداعياتها تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي بمبادرة من الملك فيصل بن عبد العزيز، لتصبح إطارًا جامعًا للدول الإسلامية.
وقد تبين أن الحريق شب أيضًا في نافذة علوية بالزاوية الجنوبية الغربية من المُصلى القبلي، ترتفع نحو عشرة أمتار عن أرضية المسجد، ويستحيل الوصول إليها من الداخل دون سلم مرتفع، الأمر الذي لم يكن بحوزة "روهان"، ما عزز الشكوك بأن الحريق كان منظما.
كما قطعت إسرائيل المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد يوم الحريق، وتعمدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس التأخر عن الحضور، فيما سارعت سيارات الإطفاء العربية القادمة من الخليل ورام الله إلى المشاركة في إخماد النيران.
في اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى، وعمت المظاهرات فى القدس احتجاجًا على الجريمة ومن تداعيات الحريق أيضًا عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.
وعند وقوع الحريق، نسب إلى رئيسة وزراء الاحتلال جولدا مائير قولها، "لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون إسرائيل أفواجا من كل صوب، لكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أننا نستطيع أن نفعل ما نشاء، فهذه أمة نائمة" ورغم التشكيك في صحة هذه المقولة، إلا أن دلالتها تعكس واقع الأحداث، سواء قيلت فعلا أو لم تقل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
