رئيس التحرير
عصام كامل

الكفيل.. أكاديميون يعاملون الباحثين على طريقة البلوجر.. حجز مطاعم وهواتف آيفون حديثة لمناقشة الرسالة العلمية.. والشكوى مصيرها الرفض والحرمان

وزارة التعليم العالي
وزارة التعليم العالي
18 حجم الخط

فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لتطوير التعليم العالى والابتكار والتحفيز وتأهيل الكوادر لخدمة المجتمع وتطوير المناهج، ويظهر ذلك فى الاهتمام الرسمى بالتوسع فى إنشاء الجامعات، يغفل المسئولون عن تطهير أروقة التعليم العالى من الفساد ونظام الكفيل بداخلها، وبحث مشكلات الأكاديمي الذى يتعرض للظلم دون وجه حق، فتطوير التعليم العالى والنهوض به لن يكون بإضافة جامعات أو تغيير المناهج فقط، ولكن العنصر البشرى هو أساس المنظومة التعليمية وينبغى البحث أولًا عن تأهيل وتطوير العنصر البشري.

تسبب نظام الحكم الأوحد فى الجامعة لرئيس القسم أو أستاذ المادة فى تعرض الكثير للظلم من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، حيث إن الحالات كثيرة جدًا وليس لها حصر تقريبًا، هكذا أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، مؤكدًا أن هناك حالات تم إنهاء خدمتها نهائيًا لمجرد خلاف شخصى بينه وبين أحد أعضاء القسم أو أن مشكلته حدثت مع الدكتور الذى أصبح ذا سلطة كترقيته مثلًا رئيس قسم أو رئيس شعبة أو أحد النواب أو رئيس الجامعة أو المركز.

وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس أنه تعرض للظلم، ولكنه تمكن من أخذ حقوقه من خلال الإجراءات القانونية الممكنة، مشيرًا إلى أن ما ساعده فى ذلك أنه لديه دكتوراه فى القانون فقط، لافتًا إلى أنه حصل على على اتباع الطريق القانونى للتأكيد فى النهاية أن القانون هو الذى سيتنفذ، وليس التعنت وإساءة استخدام السلطة والنفوذ، مشيرًا إلى أن استخدام الإجراءات القانونية كان له أثران، أولهما ترهيب رؤساء الأقسام، بالإضافة إلى زيادة تعنتهم فى الإجراءات والجزاءات، حيث فى حال قبولهم للأمر فإن كثيرًا من أعضاء هيئة التدريس سوف يحذون حذوه، وبالتالى هدم إمبراطورية الخوف الموجودة فى المحراب الأكاديمي.

وتابع عضو هيئة التدريس: استخدمت كل الطرق القانونية الممكنة ما عدا القضاء، نظرًا لعدم وجود قصور قانونى يحتاج القضاء للفصل فيه، بالعكس كانت كل الأوراق مستوفاة ومطابقة للشروط، موضحًا أن رئيس القسم حاول اللجوء للقضاء لإطالة المدة أكثر، وبالتالى ممارسة ضغوط أخرى للتنازل.

وأكد عضو هيئة التدريس أن أى شكوى خارج الإطار الجامعى كالشكوى للوزير المختص أو مجلس الوزراء، يتم إحالة الشكوى فى أغلب الأحيان لمسئول الجهة مرة أخرى، وهنا تجد نفسك أمام نفس الباب الذى تريد تقديم شكوى فيه، مضيفًا أن الباحث يتعرض لشتى أنواع الظلم ولا يستطيع تقديم شكوى، لأنه مهما حاول بكل الطرق القانونية يعود إلى نقطة الصفر، قائلًا: “لو حطوا فى دماغهم ينهوا مستقبلك العلمى والمهني، هينهوه بالاتفاقات والتربيطات”، واستشهد عضو هيئة التدريس بالدكتور الذى دعا على المشرف الخاص به لما مات، لافتًا إلى أن تسلسل شكواه نفس السيناريو مع أى باحث بيحاول يدافع عن نفسه ومستقبله، مشيرًا إلى أنه رغم أنه وصل للقضاء، إلا أنهم استطاعوا إنهاء مستقبله نهائيًا وفصلوه. واختتم عضو هيئة التدريس: متستغربش لما تلاقى مفيش إبداع علمى فى مصر من سنين.

وعلى نفس الصعيد، أوضح عضو هيئة تدريس بجامعة القاهرة أن الجامعة تُدار على طريقة البلوجر، حيث أوضح أن الباحث فى حال مناقشة رسالة الماجستير ينبغى عليه حجز غرفة داخل إحدى المطاعم الفاخرة له وللجنة المناقشة، بالإضافة إلى الهدايا المادية من هواتف، موضحًا أن المشرف يتواصل مع الباحث ويعرض طلباته الواجبة التنفيذ، وفى حال التقصير فإن المناقشة لن تتم، مؤكدًا أن باحثًا تعرض للتعنيف بسبب أن المشرف طلب هاتف آيفون وهو لم يستطع إحضاره، وعندما عرض عليه هاتف ماركة أخرى أغلق هاتفه فى وجه الباحث وكان أكثر غضبًا، حتى تم التواصل معه مرة أخرى وأقنعه بالهاتف الآخر، لافتًا إلى أن عضو هيئة التدريس وافق على مضض بعد توسلات كثيرة.

وأكد عضو هيئة التدريس أن ما يُمارس ضد أعضاء هيئة التدريس والباحثين من المشرفين ورؤساء الأقسام هو أمر وصل لمرحلة الكفيل، فتلبية طلبات الكفيل واجب، ومخالفتها تعرضك للظلم، مشيرًا إلى أنه أصبح من المتعارف عليه حاليًا أن يحدد المشرف مطعمًا فاخرًا وغرفة معينة له يقوم الباحث بحجزها وتحمل تكلفتها كاملة مقابل الموافقة على الرسالة، إلى جانب الهدايا الأخرى التى تم تحديدها مسبقًا، وهذا الأمر يخالف جميع الأعراف الجامعية، ولكن المشكلة تكمن فى الفساد الذى انتشر بين أروقة الجامعات، التى هى فى أساسها منبر العلم وشمس الحقيقة، والشكوى التى يقدمها الباحث للمطالبة قد تكون رصاصة الرحمة التى تنهى مستقبله.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية