هل ارتكب محمد صلاح إثما؟ علماء الأزهر يحسمون الجدل حول زيارة نجم ليفربول لمعبد بوذي
أثارت زيارة محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي رفقة بعثة فريق ليفربول الإنجليزي، إلى معبد “إيكوين” البوذي في العاصمة اليابانية طوكيو، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في جلسة تأمل داخل المعبد ضمن جولة الفريق التحضيرية للموسم الجديد 2025/2026.
وخضع لاعبو ليفربول لجلسة تأمل داخل المعبد البوذي، في إطار نشاط استشفائي خارج الملعب، قبيل المواجهة الودية المرتقبة أمام فريق يوكوهاما مارينوس الياباني، ضمن الجولة الآسيوية التي يخوضها الفريق الإنجليزي.

الشيخ أحمد خليل حول ظهور محمد صلاح في جلسة تأمل داخل معبد بوذي: والمظهر له وزن في الشريعة
قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، إن زيارة النجم المصري محمد صلاح لمعبد بوذي في اليابان وظهوره في جلسة تأمل داخله، ضمن جولة فريق ليفربول التحضيرية، تحتاج إلى تدقيق شرعي وحذر في التناول، لا سيما في ظل حساسية الرموز الدينية التي قد تُفهم على غير مقصدها.
وأوضح الشيخ خليل أن جلسات التأمل في المعابد البوذية ليست مجرد رياضة ذهنية أو استشفاء بدني، بل ترتبط بفلسفات ومعتقدات دينية لها جذورها وطقوسها، وهو ما يُوجب على المسلم أن يفرّق بين النشاط المحايد والمشاركة الرمزية، خصوصًا إن كان من الشخصيات العامة التي تؤثر في الملايين.
وأضاف: "الشريعة الإسلامية لا تمنع زيارة الأماكن غير الإسلامية ما دامت الزيارة لا تشتمل على تعظيمٍ لمعتقدٍ باطلٍ أو مشاركة في شعائر تخالف التوحيد"، مشيرًا إلى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل كنيسة القيامة في القدس، لكنه امتنع عن الصلاة فيها رغم عرض النصارى عليه، وقال: أخشى أن يتخذها المسلمون من بعدي مسجدًا، وهو بذلك راعى ظاهر الفعل وخشية التأويل، رغم صلاح نيّته.
وأكد الشيخ خليل أن المظهر الخارجي له اعتباره الشرعي، وقد يحمل رسائل غير مقصودة، مستشهدًا بقاعدة فقهية معروفة: "سد الذرائع مقدّم على جلب المصالح إذا تعارضتا"، وهو ما يجعل مثل هذه الصور موضع نقاش شرعي واجتماعي.
وتابع: "نتفهّم أن زيارة محمد صلاح جاءت ضمن برنامج فريقه، لكننا نوصي بالتحرّي والانتباه، خاصةً من أصحاب التأثير الجماهيري، فحتى إن لم يقصد الإنسان تعظيمًا أو مشاركة عقدية، فقد تؤدي الصورة إلى لبسٍ أو فتنة لدى العامة".

أسامة قابيل: زيارة محمد صلاح لمعبد بوذي لا تعني مخالفة عقدية.. والنوايا والمقاصد هي الفارق
من جانبه علّق الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، على الجدل المثار بشأن زيارة اللاعب المصري محمد صلاح لمعبد "إيكوين" البوذي في العاصمة اليابانية طوكيو، مؤكدًا أن الزيارة لا تحمل دلالة عقدية، طالما أنها في إطار ثقافي أو استشفائي بعيدًا عن ممارسة طقوس دينية أو تأييد لعقيدة مخالفة.
وأوضح قابيل، خلال تصريحات خاصة لفيتو، أن الوجود في أماكن ذات طابع ديني لا يُعد حرامًا شرعًا بمجرده، بل يتوقف على النية والمقصد، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه دخل الكعبة وفيها أصنام، ولم يكن ذلك قبولًا لها، بل كان تأكيدًا على رسالته.
وقال: "إذا كانت جلسة التأمل التي شارك فيها محمد صلاح ولاعبو ليفربول ضمن برنامج علاجي أو رياضي بحت، دون قصد تعظيم أو ممارسة لشعائر بوذية، فلا حرج في ذلك شرعًا".
ودعا إلى عدم التسرع في إطلاق الأحكام، لافتًا إلى ضرورة التثبت من طبيعة النشاط ومقاصده قبل إصدار أي إدانة دينية أو اجتماعية، خصوصًا تجاه شخصية عامة لها تأثير عالمي كالنجم محمد صلاح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
