باحث أكاديمي ينفي عن توفيق الحكيم صفة البخل ويكشف تفاصيل مساهمته في تأسيس معهد الموسيقى
تحت عنوان "توفيق الحكيم ذلك المجهول" كتب الدكتور عبد الفتاح الديدى أستاذ علم الجمال دراسة تحليلية فى مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1969، تحدث فيها عن حقيقة بخل الحكيم وحرصه على حياته الخاصة ولماذا هو مجهول لأقرب الناس إليه حتى ابناءه.
يقول الدكتور الديدى: عالم توفيق الحكيم عالم واضح ومبهم فى نفس الوقت، لأن عالمه انقسم دائما طيلة حياته إلى عالم الصباح الذى يقضيه بين أصدقائه ومعارفه على رصيف أحد مقاهى وسط البلد، وعالم ما بعد الظهيرة الذى يقضيه فى أخص خصوصيات بيته.
قدسية الحرية الشخصية
ومهما بلغ الإنسان فى معرفة توفيق الحكيم، ومهما توطدت الصداقة فحياته البيتية وأموره الخاصة تظل بعيدة عن هذا الصديق، ولعل السبب فى ذلك أن الحكيم يشعر بقدسية الحرية الشخصية فى حياة الإنسان الخاصة، والبيت عنده هو بيت الأسرة والأجداد مع فارق واحد وهو أن لكل فرد من أفراده حقه فى أن يختار السبيل الذى يرضاه لنفسه، وتوفيق الحكيم فنان مرهف يأنف من الابتذال ويكره الدعاية الممجوجة ويسعد إلى الاستماع للفكرة الجميلة.

ويستكمل الديدى فى دراسته: روى توفيق الحكيم الكثير عن حياته فى كتبه مثل زهرة العمر، عصفور من الشرق، سجن الحياة، وبالرغم من توالى الأبحاث والدراسات عن الحكيم لكن الواقع أن قصته لم تكتب بعد بالصورة التى تتلاءم مع مكانته.
وأضاف: أن توفيق الحكيم هو التجربة الأولى التى ربطت بين عوالم شتى، منها القديم والجديد، فقد كتب للمامة بلغة ذات خلفية عقلية، ويخاطب الجماهير بلسان عربى متين، وينادى بأفكار التقدم وسط مظاهر التخلف والرجعية، ويستقدم أفكار الغرب الحضارى إلى لفيف من الكتاب والمثقفين المتعجلين.
صاحب البرج العاجى
كان توفيق الحكيم قد اشتهر أيام شبابه بالبخل وعداوة المرأة والسخرية النادرة وصاحب البرج العاجى وعاشق باريس، لكن غطت ظاهرة البخل على كل صفاته الأخرى حتى أن العقاد كتب مقالا فى مجلة الاثنين عام 1944 بعنوان "مأتم الـ خمسة جنيه " يقول فيه: الأصابع الخمسة، والقارات الخمس والسنوات الخمس وقد زيدت خمسة أخرى من الخمسات الخالدات، والتى سوف تتردد على كل لسان وهى الجنيهات الخمس التى دفعها توفيق الحكيم مساهمة فى تأسيس معهد الموسيقى العربية.
مأتم الجنيهات الخمسة
وقصة الجنيهات الخمس يحكيها الأديب توفيق الحكيم فيقول:عقب ظهور فيلم رصاصة فى القلب عن مسرحية توفيق الحكيم، دعا الفنان محمد عبد الوهاب فى حفل يضم الأدباء والصحفيين والممثلين وكان بين الحاضرين الأديب عباس محمود العقاد والمازنى وأم كلثوم وصباح وآسيا، وفيه استدارت أم كلثوم لتجمع التبرعات لإنشاء المعهد.
ويقول توفيق الحكيم: بدأت العيون تتطلع إلي فقلت أنى مع الأسف الشديد غير مستعد ولا أحمل معي نقودا أو شيكات، وأخرجت محفظتى من جيبى وهى فارغة ووضعتها على المائدة وأبديت أسفى لعدم مساهمتى فى هذه المناسبة الجليلة، لكن المازنى لم يرض بالهزيمة ووشى للعقاد الذى وشى بدوره إلى أم كلثوم أنى أضع الفلوس فى جراب النظارة وبحثت فى علبة النظارة تحت إلحاح جميع الحاضرين الحاضرين، ولم تجد أم كلثوم شيئا.
عثر على مكان الفلوس
وأكمل الحكيم: هنا خرج العقاد بأعلى صوته يقول: ابحثي تحت القماشة التى تنظف بها زجاج النظارة، وفجأة عثرت أم كلثوم على الخمسة جنيهات التى جعلها العقاد موضوعا لمقاله، وصاح الفنان صلاح طاهر الذى كان موجودا وقال: الأستاذ توفيق الحكيم مظلوما من صفة البخل وهو الذى تعمد أن يشهر نفسه بهذه الصفة لأنه فى قرارة نفسه كريم جدا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
