حديث قلب
تكريم توفيق عويضة في دار التوفيق
افتتح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في الأسبوع الماضي مؤسسة دار التوفيق للأعمال الخيرية، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة، تتقدمهم المهندسة داليا كريمة الدكتور محمد توفيق عويضة مؤسس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي وصفه الوزير بأنه يمثل أحد أعظم الرموز في تاريخ وزارة الأوقاف، ورائد من رواد النهضة الفكرية والدينية في مصر والعالم الإسلامي، وامتلك رؤية استراتيجية انطلقت لتكون منارة عالمية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي..
وأعلن الوزير عن التحضير لندوة علمية كبرى قريبا لتسليط الضوء على جهود الراحل الكبير محمد توفيق عويضة وإرثه الفكري والدعوي، ومسيرته الحافلة بالعطاء في خدمة الإسلام والمسلمين..
وتحتضن مؤسسة دار التوفيق عدة أنشطة إنسانية ودينية لتعليم القرآن الكريم، ودعم المحتاجين، وتمكين المرأة، ومحو الامية، والتوعية الصحية، والرعاية النفسية، إضافة إلى رعاية الطلاب غير القادرين، كل ذلك تخليدا لذكرى توفيق عويضة العطرة..
والحقيقة إن هذه الشخصية المبهرة أدارت شريط ذكرياتي إلى الوراء حوالي أربعين عاما تقريبا منذ بدايات احترافي للصحافة، عندما دعاني صديقي الراحل المفكر الرائع الدكتور محمود جامع (وكما نعرف علاقته الوثيقة بالسادات)، على مائدة غداء في بيته بطنطا، وكان على رأس المدعوين الشيخ الشعراوي، والنقشبندي، والقصبي، والدكتور توفيق عويضة، وبعض الشخصيات الأخرى البارزة من طنطا ووسط الدلتا..
وامتدت جلسات السمر الجميلة حتى صلاة المغرب، بعدها استأذنت في الانصراف لاقتراب موعد القطار القادم للقاهرة، ففوجئت برد من الدكتور عويضة: خليك معايا أنا نازل القاهرة!
وطوال الطريق استمتعت بحديثه الراقي؛ فأنت بجوار شخصية موسوعية في العلم، بالغ التهذيب، شديد التواضع، وكان كرمه بلا حدود عندما أصر بشدة على توصيلي بسيارته حتى باب بيتي، واستجاب لدعوتي لتناول الشاي في بيتنا، وطلب من والدتي (رحمها الله) الدعاء، كما أصر على إهدائها علبة حلوى تسلمها من الدكتور محمود جامع رغم إنني استلمت مثلها ولم تشفع له توسلاتي لحملها إلى بيته وأولاده!
توطدت علاقتي به بعد ذلك، وكنت حريصا علي نشر أخباره، وذات يوم توجهت إلى مكتبي في دار أخبار اليوم ففوجئت بمظاهرة ضخمة أمامها، والشرطة تحاول منع المتظاهرين من اقتحامها، وكل أبطالها يهتفون بحياة الدكتور توفيق عويضة، مستنكرين هجوم أحد كتابها (ا. س) والذي أصبح فيما بعد رئيسا لمجلس إدارتها، على رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، وقدم لهم المنح للدراسة بالأزهر بالقاهرة، وكل المتظاهرين الطلاب من آسيا وإفريقيا!
كان توفيق عويضة من الضباط الأحرار، وثق فيه عبدالناصر فعينه بمنصب حساس برئاسة الجمهورية، ثم رئيسا لمنظمة الشباب، لكنه كان قريبا جدا من الرئيس السادات، الذي اقتنع جدا بموهبته وقدراته ونظافة يده، فأصدر قرارا جمهوريا بتوليه رئاسة المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بدرجة نائب وزير، كما عينه مبعوثا شخصيا لزعماء وملوك وأمراء ورؤساء العالم العربي والإسلامي، وكان يكلفه بمهمات خاصة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
