سفارة كييف في بورتسودان.. هواجس من تاريخ تعاون أوكرانيا مع الدعم السريع
في خطوة غير متوقعة، أعلنت أوكرانيا عن اعتزامها افتتاح سفارة في بورتسودان، المدينة التي أصبحت بمثابة مركز حيوي خلال أوقات الحرب، يبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع إفريقيا، لكنها جاءت في وقت حساس، مما أثار عالية من القلق في الأوساط السياسية والإعلامية المحلية.
النزاع العنيف القائم بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع
تاريخ السودان مع أوكرانيا ليس بطويل أو معقد، إلا أن توقيت هذا القرار وسط النزاع العنيف القائم بين الجيش وميليشيا الدعم السريع يطرح العديد من التساؤلات حول الأبعاد السياسية والدوافع الحقيقية خلف هذه الخطوة. فهل تسعى أوكرانيا للعب دور أكبر في المنطقة، أم أن هناك نوايا أخرى تخفى وراء ذلك؟
الأخبار حول افتتاح السفارة قبل نهاية 2025 أثارت عاصفة من الانتقادات في الأوساط السياسية والإعلامية السودانية، والمخاوف بدأت تتصاعد من احتمال أن يكون الوجود الدبلوماسي للأوكرانيين غطاءا لنشاطات استخباراتية أو تدخلات أجنبية في خضم الأزمة الحالية.
السفارات الغربية في السودان
تصريحات المحلل الأمريكي، كاميرون هدسون، كانت هي الشرارة لهذه العاصفة، حيث أكد أن "السفارة الأوكرانية ستُدشن في نهاية هذا العام، وستكون الوحيدة من بين السفارات الغربية في السودان"، موضحًا تراجع الوجود الدبلوماسي الغربي لصالح ما وصفه بـ"النموذج الأوكراني"، هذا التصريح فُسر في الخرطوم على أنه تحرك استفزازي، خصوصًا مع الاتهامات السابقة لأوكرانيا بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وبحسب الأنباء المتداولة في وسائل الإعلام، فإن القوات والخبراء الأوكران، يشاركون بالفعل في الحرب السودانية، ضمن صفوف ميليشا "الدعم السريع" المتمردة.
وصرح الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد إلى جانب ميليشا الدعم السريع، ومعظم المقاتلين الأوكران هم من المتخصصين التقنيين".
كما أكد العميد من قسم العلاقات العامة بوزارة الخارجية السودانية، محمد السر، أن الطائرات المسيرة التي تم إستخدامها من قبل ميليشيات الدعم السريع والتي إستهدفت مدينة بورتسودان وعطبرة والفاشر هي طائرات مسيرة أوكرانية من نوع UJ-26 Beaver.
التواجد الأوكراني في أفريقيا
وأكد السر أن هذه المسيرات يتم إستخدامها من قبل الجماعات المسلحة والإرهابية في السودان ودول إفريقيا كونها رخيصة الثمن وترسلها أوكرانيا لعدد من الجماعات الإرهابية في إفريقيا مثل بوكو حرام وجماعة الشباب بهدف ضمان وجود دخل أخر لتمويل حربهم ضد روسيا بعد تدهور العلاقات الأوكرانية مع دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وأنباء عن خطط وقف الدعم المادي والعسكري عن كييف.
وكانت جمهوريتا مالي والنيجر قد أعلنتا في 4 و6 أغسطس الماضي، على التوالي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بسبب دعم الأخيرة للجماعات الإرهابية، وخاصة بعد إقرار المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف حينها بضلوع أوكرانيا في هجوم أسفر عن مقتل جنود ماليين وبعض المدنيين.
ويأتي افتتاح السفارات الأوكرانية في دول تشهد اضطرابات أمنية أو نزاعات داخلية لا يمكن فصله عن نمط واضح من التحركات المرتبطة بأجندات غربية.. وهناك مؤشرًا ثابتًا يتكرر، وهو أنه حيثما تفتتح أوكرانيا سفارة، تظهر لاحقًا تحركات استخباراتية أو أمنية، وأحيانًا نشاطات تصب في مصلحة محاور غربية محددة.. وهذا النمط يفرض تساؤلات حقيقية حول الأهداف الفعلية من التمدد الدبلوماسي الأوكراني في إفريقيا، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية الدولية الحالية وتقلص الدعم الغربي المباشر لكييف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
