لماذا تحرق الحكومة سنترال رمسيس؟!

هذه السطور ليست دفاعًا عن الحكومة بطبيعة الحال فلديها وزراؤها ومتحدثوها الرسميون.. إنما هي سطور دفاعًا عن العقل.. كما أن هذه السطور ليست بكاءً على السنترال التاريخي.. لإيماننا بعودته كما كان بإذن الله وفي أسرع وقت ممكن.

إنما هذه السطور محاولة لوضع الحروف تحت النقاط، ثم وضع النقاط فوقها في ظل أجواء ضبابية فيها من قنابل الدخان أكثر مما فيها من إضاءات، لكثير من الأحداث والقرارات والمواقف! 

فالحكومة التي نقلت قلب القاهرة -كله- إلى العاصمة الإدارية، بما في ذلك وزارات مهمة تتصدرها وزارات سيادية منها العدل والداخلية والخارجية، وكذلك وزارات مهمة منها الأوقاف والصحة والتعليم والتموين والمالية والإنتاج الحربي ومجلسا النواب والشيوخ (حتى لو بقيت مقرات وسط القاهرة مفتوحة) بل ومجلس الوزراء نفسه نقول: الحكومة التي تفعل ذلك لن تخجل أن تفعل الأمر نفسه في سنترال رمسيس! 

والحكومة التي نقلت مجمع التحرير أحد أضخم المباني في مصر بمساحته التي تزيد على ثمانية وعشرين ألف متر، وبخدماته التي يقدمها من عشرات المصالح الحكومية، وبعدد موظفيه الذي يصل في إحصائيات إلى ثلاثين ألف موظف يقدمون خدماتهم فيما يقترب من ألف وأربعمائة غرفة لعدد من المواطنين يصل في إحصائيات إلى مائة ألف مواطن يوميًا! 

ونقول: من يفعل ذلك لن يتحرج في إعلان إخلاء أو نقل سنترال رمسيس، وما أكثر الحجج من الانتقال إلى مدن جديدة أو الانتقال إلى مبنى عصري أو لمواجهة الزحام أو لترتيب أولويات تراه -أو ستراه- الحكومة مفيدًا! 

الحكومة -الحالية- أعلنت صراحة أنها ستستغل ما أخلته من مصالح ومؤسسات في أعمال استثمار تدر دخلًا لها.. ولم تُخف ذلك! وبالمناسبة ليس هناك مشكلة في نقل السنترال فعلًا إلى مكان مناسب لسبب من الأسباب السابقة أو لها كلها مجتمعة! 

علي موجة "الرأي العام".. الحوار المفقود والحوار المنتظر!

إعدام مخرج مسرحي (قصة ذات دلالة)!

الخلاصة: نشجع على وجود معارضة لأن ذلك السبيل الأهم والأجدى لبناء دولة عصرية حديثة وكذلك لكشف الأخطاء وردع المهملين، وتقديم بدائل سواء في سياسات وبرامج أو في كوادر تستطيع تحمل المسؤولية عند الحاجة إليها.. 

لكننا نريد معارضة رشيدة تمتلك من المعلومات ثم تمتلك القدرة على استخدامها وتوظيفها بعقل راجح ويقظة كبيرة وجدارة في التناول.. لا نريد معارضة تترك الكثير مما يمكن قوله ويمكن طرحه وما يستحق الاختلاف حوله.. لتهاجم خارج إطار ذلك كله.. خارج إطار الأمر كله!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.