رئيس التحرير
عصام كامل

منظمات المجتمع المدني تستعد لانتخابات الشيوخ.. غرفة متابعة بالقومي لحقوق الإنسان.. فعاليات مكثفة للمنظمة المصرية لتعزيز المشاركة.. وتقرير الائتلاف المصري يشير لضعف التعددية

انتخابات مجلس الشيوخ
انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٥، فيتو
18 حجم الخط

تستعد منظمات المجتمع المدني، لانتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٥، المقرر لها ١١، و١٢ أغسطس المقبل، تنوعت فعالياتها ما بين رفع الوعي لضرورة المشاركة السياسية في الاستحقاق الدستوري، ومهام مجلسي الشيوخ والنواب، وما بين متابعة البيئة العامة قبيل الانتخابات وصولا لأيام الاقتراع وتجهيز غرف المتابعة التي يصدر عنها تقارير تقيم المشهد ككل.

تعاون بين قومي حقوق الإنسان والوطنية للانتخابات 

وقع المجلس القومي لحقوق الإنسان في إبريل الماضي بروتوكول تعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، لتعزيز المشاركة السياسية والوعي الانتخابي للمواطن وتفعيل دور المنظمات الأهلية في متابعة الانتخابات.

وأكد المجلس، أن البرنامج يأتي ضمن جهود أوسع لتعزيز القيم الديمقراطية ونشر ثقافة حقوق الإنسان، عبر بناء شراكات فعالة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بما يضمن مشاركة فاعلة ومستنيرة في صنع القرار.

انتخابات مجلس الشيوخ

مؤخرًا، شكل قومي حقوق الإنسان، برئاسة السفير محمود كارم غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ، من المقرر انطلاق أعمال الغرفة مطلع أغسطس المقبل بعضوية عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على أعمال الغرفة، ومحمود بسيوني، ودينا خليل عضوي المجلس، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام، وفريق متخصص من الأمانة الفنية بالمجلس، وذلك في إطار منظومة قائمة لمتابعة الاستحقاقات الانتخابية تعتمد على أدوات رصد ميدانية وفنية تُمكنه من قراءة واقع العملية الانتخابية بدقة وموضوعية، باعتبار أن الحق في الانتخاب يمثل أحد أبرز الحقوق السياسية التي يقوم عليها البناء الديمقراطي.

ضمان بيئة انتخابية جادة

ويحرص المجلس من خلال هذه الآليات الراسخة على ضمان بيئة انتخابية جادة تُكفل فيها فرص المشاركة المتساوية، وتُرصد مجرياتها وفق معايير مهنية بما يساهم في ترسيخ الثقة العامة في مسار الانتخابات، ويؤكد حضور مؤسسات الدولة الرقابية في اللحظات المفصلية للحياة السياسية.

غرفة عمليات قومي حقوق الإنسان لمتابعة انتخابات الشيوخ

وأكد السفير محمود كارم أن المجلس لطالما كان في صُلب المشهد الإنتخابي كشاهد ومُيسّر لحق أصيل من حقوق الإنسان، وهو الحق في المشاركة العامة والانتخاب، وإن تشكيل غرفة عمليات مركزية يعكس التزام المجلس بمسؤولياته الوطنية ويجسد رؤيته في حماية وصون الإرادة الشعبية من خلال آليات مستقلة ومهنية، موضحًا أن الغرفة تضم خبرات فنية وقانونية تعمل وفق خطة متابعة تعتمد على التواجد الميداني والتواصل المستمر مع الجهات المعنية بهدف الوقوف على مسار العملية الانتخابية وتقديم تقارير رصينة تعكس الواقع بمهنية.

وأشار رئيس المجلس إلى أن المجلس يُولي متابعة الانتخابات مكانة راسخة ضمن أولوياته الاستراتيجية، مستندًا إلى أدوات مؤسسية قوية، وخبرة ممتدة في الرصد الميداني وإعداد التقارير، ما يمكّنه من أداء دوره بكفاءة واستقلال، ويُعزز من تهيئة بيئة انتخابية تضمن حق الاختيار الحر، وتدعم استقرار المسار الديمقراطي.

ومن جانبه، أكد عبدالجواد أحمد أن متابعة العملية الانتخابية تأتي إنطلاقًا من صميم اختصاص المجلس باعتباره جهة معنية بحماية الحقوق والحريات العامة، وفي مقدمتها الحق في المشاركة السياسية، وأن خطة المتابعة خلال المرحلة المقبلة تستند إلى تطوير آليات الرصد وتحديث أدوات التدخل المهني بما يُحقق استجابة دقيقة لما تفرضه العملية الانتخابية من متطلبات تنظيمية وميدانية.

وأشار المشرف على أعمال الغرفة إلى أن خطة العمل تنطلق من أربعة محاور رئيسية في مقدمتها التنسيق المستمر مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في الإطار القانوني المنظم، باعتبارها أحد الضمانات الداعمة لنزاهة المشهد الانتخابي.

وشدد على أن المجلس يُولي أهمية خاصة لتكامل الجهد الإعلامي من خلال التواصل المباشر مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بما يُمكّن من نقل وقائع العملية الانتخابية بمهنية وموضوعية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي. كما أكد أن غرفة العمليات تتجه نحو اعتماد تقنيات رقمية حديثة في المتابعة، بما يسهم في تعزيز كفاءة الأداء وسرعة التفاعل مع المستجدات الميدانية، وضمان استمرارية التوثيق والرصد في مختلف المحافظات.

ويأتي تشكيل الغرفة كإحدى الضمانات الوطنية لسير العملية الانتخابية على نحو يرسّخ الشفافية والانضباط، ويؤكد المجلس أن الرقابة المستقلة على الانتخابات تمثل ضرورة لحماية الإرادة الشعبية، وصون حق المواطن في اختيار من يمثله في مناخ يضمن المساواة وتكافؤ الفرص.

متابعة انتخابات مجلس الشيوخ 

وبدأ الائتلاف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية، ومؤسسة ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان متابعة إنتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٥ وفي إطار متابعته وبالتزامن مع بدء سلسلة التدريبات التنشيطية التى يجريها الائتلاف لمتابعيه بالمحافظات.

وأصدر تقريره بعنوان “قراءة في السياقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تجرى فيها انتخابات مجلس الشيوخ”. 

وقال التقرير:"أن انتخابات مجلس الشيوخ المصري لعام 2025  تجرى في سياق معقد يتقاطع فيه الاستقرار السياسي النسبي مع ضغوط اقتصادية واجتماعية متصاعدة". 

ضعف التعددية واحتكار المشهد 

وأضاف التقرير:"على المستوى السياسي، تبرز تحديات تتعلق بضعف التعددية واحتكار المشهد من قبل أحزاب بعينها، مع اعتراضات على تعديلات قانونية لم تعكس مخرجات الحوار الوطني. أما على المستوى الاجتماعي، فتسود حالة من العزوف الشعبي خاصة بين فئة الشباب نتيجة لانخفاض الثقة في قدرة المجالس المنتخبة على التأثير الفعلي، يقابلها استمرار الاعتماد على الولاءات العائلية والقبلية في الريف، مما يعمق فجوة التمثيل بين فئات المجتمع".

الوضع الاقتصادي للبلاد 

وتابع التقرير:"اقتصاديًا، تشهد البلاد ضغوطًا مالية كبيرة تتمثل في ارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الدين العام، وتراجع مستوى المعيشة، ما جعل القضايا الاقتصادية تحظى بالأولوية لدى الناخب، ويجعل من قدرة المرشحين على تقديم حلول واقعية الاختبار الأكبر في كسب ثقة المواطنين". 

الخطاب الاقتصادي للأحزاب

وقال التقرير: "رصدنا التناقض بين الخطابات الاقتصادية للأحزاب الموالية والمعارضة يعكس التوتر القائم بين الدعوة للاستمرار في سياسات التقشف، والحاجة لبدائل تضمن العدالة الاجتماعية وتحسين الحياة اليومية للمواطن".

وأضاف: "الانتخابات القادمة لن تُقاس فقط بنسبة المشاركة، بل بقدرتها على تجديد الثقة المؤسسية وتحقيق تمثيل يعكس واقع المواطن المصري وتطلعاته. ولذلك، توصي الورقة بإصلاحات سياسية تدريجية، وتوسيع المشاركة، وتعزيز الرقابة الشعبية، بوصفها مدخلًا ضروريًا لتحصين الدولة وتعزيز استقرارها".

دور المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية

واستعدت المنظمة المصرية بمجموعة من الفعاليات للوعي بأهمية المشاركة السياسية، في أطار حملة "خليك إيجابي.. انزل شارك"، كان آخرها جلسة حوارية  حول أهمية المشاركة السياسية وحقوق الترشح والانتخاب، وذلك في ضوء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتي ناقشت الفرق بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ، الأنظمة الانتخابية المختلفة، سُبل تعزيز وعي المواطنين بدورهم السياسي وحقهم في المشاركة الفعالة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية