طبيب أعصاب يكشف النظام الغذائي المثالي لمرضى باركنسون
يتلقى المصابون بـمرض باركنسون سيلًا من النصائح الغذائية، بعضها قد يكون متضاربًا أو حتى يدعي الشفاء السحري.
وأكد طبيب الأعصاب الدكتور هيوبرت فرنانديز لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، أن الكثير من المعلومات المتداولة تستند إلى أبحاث قديمة أو غير دقيقة، وقد يفتقر بعضها إلى أي سند علمي. ومع ذلك، هناك إرشادات غذائية قيمة يمكن أن تسهم في تحسين جودة حياة مرضى باركنسون.
ما يجب على مريض باركنسون تناوله
يشير الدكتور فرنانديز إلى أن الأطعمة التي تقلل الالتهاب وتعزز الصحة وطول العمر مفيدة للجميع، بمن فيهم مرضى باركنسون. ينصح بدمج في النظام الغذائي:

الفواكه والخضراوات
ينصح بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة مثل الحمضيات، الطماطم، الخضراوات الورقية، والتوت، كونها مصادر غنية بـمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.
كما أن الفواكه مثل التفاح والتوت بأنواعه، والخضراوات مثل قلب الخرشوف، الأفوكادو، والبروكلي، توفر كميات كبيرة من الألياف الضرورية لمكافحة الإمساك، وهو مشكلة شائعة لدى مرضى باركنسون.
وأوضح الدكتور فرنانديز: “يمكن أن يبطئ مرض باركنسون حركة الأمعاء ويسبب الإمساك. تساعد الألياف على استمرار حركة الأمعاء”.
البقوليات
تعد البقوليات، مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس، مصدرًا ممتازًا للألياف التي تساعد في تجنب الإمساك، بالإضافة إلى كونها مصدرًا جيدًا للبروتين النباتي، وعلى الرغم من أن الفول يحتوي على الليفودوبا، وهو مكون فعال في بعض أدوية باركنسون، إلا أن الدكتور فرنانديز يؤكد أن الكمية الموجودة في الفول غير كافية كبديل للدواء. ومع ذلك، يمكن أن يساهم تناول الفول في رفع مستويات الدوبامين وتحسين الإمساك، وشدد: “بشكل عام، يعد تناول الفول أمرًا جيدًا، ولكن ليس بديلًا عن الأدوية”.
الحبوب الكاملة
تعتبر الحبوب الكاملة، بما في ذلك دقيق الشوفان، الأرز البني، الكينوا، الحنطة، الفارو، والذرة الرفيعة، طريقة رائعة للحصول على الألياف اليومية، وتساهم في تجنب زيادة الوزن، تحسين صحة الأمعاء، وخفض مستوى الكوليسترول.
البروتين وتوقيت تناول الدواء
بينما ينصح بتناول البروتين بكميات وفيرة للحفاظ على قوة العضلات، ينبغي الحذر عند تناول دواء الليفودوبا. يوضح الدكتور فرنانديز: “تناول دواء الليفودوبا مع الوجبات يقلل من امتصاص الدواء لدى بعض الأشخاص، مما يقلل من فعاليته”.
لذا، يفضل تناول الدواء على معدة فارغة، إما قبل 30 دقيقة من الوجبة أو بعد ساعتين من تناولها. وفي حال الشعور بالغثيان بسبب الدواء، يمكن تناول كمية صغيرة من الأطعمة النشوية الخالية من البروتين معه، مثل البسكويت.
الدهون الصحية
ليست كل الدهون ضارة؛ ينصح بإضافة الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السلمون، فول الصويا، الفاصوليا الحمراء، وبذور الكتان.
كما أن المكسرات وزبدة المكسرات تعد مصادر جيدة للدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد في خفض الكوليسترول الكلي.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم
نظرًا لأن مرضى باركنسون أكثر عرضة لخطر السقوط والكسور وهشاشة العظام، يقترح الدكتور فرنانديز تناول أطعمة غنية بالكالسيوم مثل الزبادي قليل الدسم، الزبادي اليوناني، السبانخ، البروكلي، بذور الشيا، وحليب اللوز.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني مرضى باركنسون من نقص في التغذية، بما في ذلك نقص الحديد، الزنك، فيتامين ب، فيتامين د، والكالسيوم.
ولفت الدكتور فرنانديز إلى أن “مرضى باركنسون قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال العصبي بسبب انخفاض مستويات فيتامين ب6 أو ب12. لحسن الحظ، الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، غنية أيضًا بفيتامين ب”.
أطعمة يجب على مرضى باركنسون تجنبها
يوصي الدكتور فرنانديز بتجنب الأطعمة التي تحتوي على:
- الدهون المشبعة.
- الأطعمة فائقة المعالجة.
- السكر المضاف.
- الكحول.
ويشير إلى وجود تقارير متباينة حول العلاقة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون أو أدوية خفض الكوليسترول وخطر الإصابة بمرض باركنسون.
الملح
على عكس النصائح الشائعة، لا ينبغي لمرضى باركنسون تجنب الملح، حيث أوضح الدكتور فرنانديز: "يعاني العديد من مرضى باركنسون من انخفاض ضغط الدم الانتصابي." يحدث هذا الانخفاض عند الوقوف، مما يسبب الدوار أو الإغماء ويزيد من خطر السقوط. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل زيادة تناول الملح.
تعديلات ضرورية مع تقدم المرض على النظام الغذائي
مع تقدم مرض باركنسون، قد يواجه المرضى صعوبة في مضغ أو بلع بعض الأطعمة. في هذه الحالة، قد يكون من الضروري تعديل النظام الغذائي ليشمل أطعمة طرية وسهلة البلع، مثل الخضراوات أو الفواكه المهروسة، الشوربات، اليخنات، والعصائر.
أهمية النظام الغذائي المتوازن
على الرغم من أن النظام الغذائي الصحي لن يعالج مرض باركنسون، إلا أنه يساهم بشكل كبير في التحكم في أعراضه، إلى جانب ممارسة الرياضة وتقليل التوتر.
فلا يوجد نظام غذائي واحد موصى به لمرضى باركنسون، ولكن أنماط الأكل مثل النظام الغذائي المتوسطي ونظام MIND الغذائي قد تكون مفيدة.
وأكد الدكتور فرنانديز على أهمية التفكير في إضافة أطعمة تقلل من خطر الإصابة بأمراض عصبية تنكسية أخرى مثل الزهايمر، والسرطانات، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية كالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
