رئيس التحرير
عصام كامل

نائب رئيس جامعة القاهرة يعلق على تصنيف الجامعات الجديد: قصور في المنهجية والشمولية

د. محمود السعيد نائب
د. محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة، فيتو
18 حجم الخط

كشف الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن مؤشرات تصنيف الجامعات دوليا تعاني من قصور في المنهجية والشمولية، ولا يمكن اعتبارها مرآة للحقيقة، لأنها ليست معبرة دومًا عنها.

وقال السعيد في تصريحات له، منتقدا مؤشرا جديدا لـتصنيف الجامعات يسمى "مخاطر نزاهة البحث العلمي"، الذي يعتمد على ترتيب الجامعات وفقا لعدد الأبحاث العلمية التي تم سحبها أو إلغاؤها من المجلات الدولية، بعد نشرها نتيجة لأخطاء جسيمة، وعدد الأبحاث المنشورة في مجلات مفترسة أو مجلات تم حذفها لاحقًا من قواعد البيانات الأكاديمية مثل "سكوبس" و"كلاريفيت"، بعد نشر الأبحاث بها، إن المؤشرات والتصنيفات الدولية التي تظهر بين الحين والآخر للجامعات ليست أدلة إدانة لمستوى أداء الجامعات أو الدول التي توجد بها.

وتساءل السعيد: ما ذنب الباحث الذي اختار النشر في مجلة كانت مصنفة ومعترفًا بها وقت النشر، ثم لاحقًا تم حذفها لأسباب تتعلق بالجودة؟!

علامات استفهام حول مدى دقة مؤشرات تصنيف الجامعات

وأكد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأحد المتخصصين في منهجيات بناء المؤشرات وفي مجال النشر العلمي أن هناك دائمًا علامات استفهام تُثار حول مدى دقة وموثوقية المؤشرات الخاصة بالتصنيفات في قياس مفاهيم مركبة كالنزاهة والشفافية والحوكمة بصفة عامة.

وأوضح السعيد أن المؤشرات أدوات محدودة لا يمكنها أن تعكس الصورة الكاملة عن الظاهرة محل الاهتمام، ولا يجب الاعتماد عليها وحدها كمرجعية علمية وأخلاقية لتقييم أداء المؤسسات أو المجتمعات، بل يجب النظر إليها كمعيار من ضمن معايير أخرى كثيرة في عملية التقييم.

كما أشار السعيد إلى أن المؤشرات تعد من أبرز أدوات العصر الحديث في تحليل الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتقييم الأداء المؤسسي للمؤسسات والدول، إلا أنه لا يمكن اعتبارها مرآة الحقيقة فهي ليست معبرة دومًا عنها، كما أن البعض قد يستخدمها لأغراض لا تتوافق مع الغاية الأصلية من إنشائها، لافتا إلى أن المؤشرات ليست وسيلة لإثبات إدانة جهة أو مؤسسة، بل يفترض أن تكون أداة لمساعدة متخذ القرار في تشخيص مواضع الخلل في المنظومة ووضع الخطط والاستراتيجيات لتحسين الأداء.

وأضاف السعيد أنه من المهم التعامل مع المؤشرات بوعي علمي وأخلاقي، وفهم دقيق لمنهجيتها وحدودها، حتى لا تتحول إلى أداة لتضليل الأفراد والمجتمعات والتأثير السلبي على السياسات العامة ومتخذ القرار.

وأكد السعيد أن المؤشرات تعاني من قصور في المنهجية والشمولية، وغالبًا ما تركز على جوانب أو أبعاد محدودة من الظاهرة محل الاهتمام دون أن تأخذ باقي الأبعاد في الاعتبار، كما أن المنهجية المتبعة غالبا ما تكون عرضة للنقد.

نائب رئيس جامعة القاهرة: لا أشكك في أهمية مؤشر "مخاطر نزاهة البحث العلمي"

وأكد السعيد أنه لا يشكك في أهمية مؤشر "مخاطر نزاهة البحث العلمي"،  أو مصداقية الجهة التي أصدرته، موضحا أن ما يجب التأكيد عليه هو ضرورة التعامل مع نتائجه كفرصة للتحسين وليس كحكم بالإدانة.
وطالب السعيد الجامعات باستثمار هذه النتائج في تدريب الباحثين على اختيار المجلات الموثوقة، وبناء قدراتهم في تقييم جودة النشر العلمي، وتعزيز وعيهم بالممارسات البحثية السليمة المتعلقة بالنشر العلمي وخصوصا الدولي للمضي قدمًا نحو التطوير المستمر، والعمل على تحقيق مستويات أعلى من النزاهة والجودة ليس في البحث العلمي فقط بل في كافة المجالات.

ما هو مؤشر “مخاطر نزاهة البحث العلمي”؟

كانت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا تصنيفا جديدا للجامعات، يسمى “مخاطر نزاهة البحث العلمي”، ويرتب الجامعات وفقا لعدد الأبحاث التي تم سحبها أو إلغاؤها نتيجة أخطاء جسيمة أو ظهور تلاعب علمي في محتواها، ومدى اعتماد الجامعة على النشر في مجلات علمية ثبت افتقارها للمصداقية أو تم حذفها من قواعد البيانات الأكاديمية العالمية.

وأدرج التصنيف 1000 جامعة فقط، مما يوضح أن عدم وجود الجامعة في قاعدة بيانات المؤشر لا يعني ذلك أنها لم تُحلل بعد ضمن هذا المؤشر، أو أن بياناتها غير كافية، أو أنها لم تُظهر مخاطر كافية لتُدرج. 

وأظهرت النتائج وضع جامعات مرموقة في السعودية والهند ومصر في خطر كبير بشأن البحث العلمي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية