الحياة خارج الخدمة في الإجازات
صحيح أن الإجازة مهمة ومطلوبة لتجديد الطاقة ومنح النفس هدنة من مشقات المسئولية والعمل اليومي، وكسر الروتين الممل بل وراحة النفس من زحام الشوارع وضجيجها وهي فرصة للراحة، من الزحام والتلوث والضوضاء، ومناسبة سارة لتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، والذهاب للرحلات والجلوس مع الأسرة، ربما يكون ذلك صحيحا إذا كانت ضروريات الحياة متوافرة ومستمرة..
بمعنى أن يجد المواطن احتياجاته اليومية دون عناء، ولكن من نكد الدنيا على المرء أن يحتاج طبيبا في الإجازات ولولا قليلا من خدمة الطوارئ في بعض المستشفيات لمات مئات الألوف ومن سوء الحظ أن يحدث عطل في مرافق المنازل سواء في الصرف أو الكهرباء قبل مواسم الإجازات، حيث تسافر معظم العمالة والحرفيين لمحافظاتهم قبلها بأسبوع، وهو ما يحدث مع كل إجازة في مصر وما أكثرها.. أن تجد كل متطلباتك غير موجودة وعقارب الساعة قد تعطلت..
وتكون الإجابة الصادمة انتظر إلى ما بعد العيد، ليس هذا فقط بل بدأ ذلك قبل الإجازة بأيام، واستمر التوقف أياما بعد الإجازة، رضيت أو لم ترض، وبذلك تكون الأعمال ومصالح الناس ومتطلباتهم أصبحت خارج الخدمة، لمدة قد تقترب ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع..
وتتزايد خسائر الانتاج وتقديم الخدمات سواء كانت عادية أو عاجلة وصحيح أن المستشفيات كانت تعمل بالفعل خلال هذه الإجازة الطويلة، وأبوابها مفتوحة لاستقبال المرضى، ولكنها فى نفس الوقت مغلقة ولا تعمل، تستقبل حالات الطوارئ بدون أطباء متخصصين، ومن يستقبل المرضى شباب من حديثى التخرج، خبرتهم قليلة وليس لهم ذنب..
وبدون تفاصيل يعرف الجميع معنى ذلك، ويتوه المريض ومن معه داخل جدران المستشفيات، ويغادر دون معرفة مرضه وعلاجه، وتستمر آلامه في انتظار انتهاء الإجازة وعودة الحياة.
أما لو كنت مسافرا وحدث عطل في سيارتك فهي أم الكوارث فإن وجدت الميكانيكي لن تجد أي قطع غيار لأن غالبية محال قطع الغيار في أجازة وإن وجدت من يصلح السيارة أو لديه قطع غيار فسوف تدفع أضعاف ما تدفعه في الأيام العادية..
والكارثة في وجع الأسنان أو المغص الكلوي أو حالات الولادة الطارئة والأمر هكذا أصبح فرض عين تنظيم تلك الخدمات على مستوى المستشفيات الحكومية والاستثماريّة بل إن هناك فرصة مضمونة للربح لمن ينشئ شركة خدمات للطوارئ وخاصة في أعطال الكهرباء والصرف الصحي وخدمات المنازل أو مستشفيات للطوارئ..
ويمكن لأي مستثمر أو مجموعة من الشباب إقامة ورش على الطرق المأهولة لإصلاح السيارات وإضافة نسبة للطوارئ معقولة، ذلك أن من تصاب سيارته بأي عطل في السفر يكون مستعدا لدفع أي تكلفة من أجل مواصلة رحلته..
أما ندرة العمالة الماهرة والصنايعية فقد ساهمت فيما يحدث بالإجازات وغير الإجازات وتشير أصابع الاتهام إلى التوك توك الذى اغتال الصنعة والحرفة بمختلف أنواعها. وخطف الأيدى الشغالة سواء فى حرف يدوية تراثية من نحت الخشب ونقش المعادن وصناعة السجاد والمنسوجات والفخار والأرابيسك والمجوهرات وغيرها من قائمة لا تنتهي..
أو حتى المهن الحرفية كالنجارة وميكانيكا السيارات والسمكرة والسباكة وغيرها من الأعمال التى لا يمكن الاستغناء عنها فى الحياة اليومية. حيث تسبب التوك توك في تفريغ سوق العمل وندرة العمالة في كافة القطاعات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
