الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته للقانون الدولي.. يحاول فرض السيادة على الضفة الغربية.. وخبراء: الكيان الصهيوني في مأزق.. شبح جنوب إفريقيا العنصري يلاحقه

أثارت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، والتي هدد فيها بـ"رد إسرائيلي قاسٍ" يتمثل في فرض السيادة على الضفة الغربية، موجة انتقادات واسعة في الأوساط القانونية والسياسية، وذلك في أعقاب مطالبات دولية متصاعدة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية في الحرب المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية، والتي وصفت بأنها "حرب إبادة ممنهجة" تستهدف المدنيين الفلسطينيين من خلال القتل والتجويع والتهجير القسري.

وقال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن تهديدات ساعر تمثل رفضًا صريحًا لـقرارات الشرعية الدولية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. 

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى، من خلال هذه التصريحات، إلى إجهاض أي تحرك دولي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.

وأوضح سلامة أن فرض السيادة على الضفة الغربية يُعد بمثابة إعلان إسرائيلي بتقويض حل الدولتين، ومحاولة لشرعنة الاحتلال طويل الأمد، مضيفًا أن "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو حق غير قابل للتصرف، وتقره كافة المواثيق الدولية كقاعدة آمرة لا يمكن التنازل عنها".

كما وصف التهديدات الإسرائيلية بأنها محاولة لابتزاز المجتمع الدولي، قائلًا: "إسرائيل تحاول الالتفاف على القانون الدولي، والتصرف كدولة فوق القانون، وهو ما من شأنه أن يزيد التوترات في المنطقة ويقضي على أي أمل في عملية سلام عادلة".

وأكد خبير القانون الدولي أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي تجاوز السبعين عامًا، هو الأطول في التاريخ المعاصر، وأن هذا التصعيد "يتجاهل الواقع القانوني والتاريخي، ويمنح الاحتلال طابعًا دائمًا"، محذرًا من أن مثل هذه الخطوات تدفع نحو نظام فصل عنصري كامل الأركان.

واختتم الدكتور أيمن سلامة بالقول: "أي مسار آخر غير إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية سيؤدي إلى إدامة الصراع وتعميق الكراهية. العالم اليوم أمام اختبار حقيقي: إما فرض القانون الدولي، أو الانجرار خلف الاحتلال وسياساته العدوانية."

من جانبه، قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبريات بجامعة الإسكندرية، إن تهديدات ساعر تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد أي جهود دولية لتحقيق السلام، مضيفًا أن "الشبح الذي يطارد إسرائيل اليوم هو المصير الذي واجه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".

وأشار إلى أن إسرائيل تواجه صدامًا متصاعدًا مع العواصم الأوروبية التي بدأت تتململ من استمرار الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، واصفًا ما يحدث في غزة والضفة بأنه حرب إبادة وتجويع وتهجير قسري منظم.

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية داخلية، و"دغدغة مشاعر اليمين العسكري المتطرف"، في ظل إخفاقها في تحقيق إنجازات ميدانية، إلى جانب الضغوط الدولية المتزايدة.

الاقتصاد مشلول والهجرة العكسية تقلق إسرائيل

وأشار أنور إلى أن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية، تعاني من شلل اقتصادي وهجرة عكسية تقلق قيادتها السياسية، وهي بحاجة ماسّة إلى دعم الغرب، موضحًا أن استمرار العدوان دون تحقيق نتائج ملموسة سيزيد من عزلة تل أبيب، خاصة إذا استمرت أوروبا والولايات المتحدة في مراجعة مواقفها تجاه سياسات نتنياهو.

دعوات دولية لمحاسبة إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطينية

في ظل هذه التطورات، دعا الخبراء المجتمع الدولي إلى رفض التهديدات الإسرائيلية بشكل قاطع، واتخاذ خطوات جادة للاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين أن هذا الاعتراف ليس منّة، بل حق قانوني وتاريخي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.