الحقنة لا تزال فى جيبى!.. السوق السوداء تحتكر أدوية التصلب المتعدد..والمرضى يستغيثون

على مدار الأيام الماضية اشتكى عدد من المرضى من نقص بعض المستحضرات الدوائية بالسوق المصرى وعدم العثور عليها سواء فى الصيدليات الأهلية أو صيدليات الإسعاف، وزادت شكاوى المرضى من نواقص الأدوية من جديد رغم إعلان هيئة الدواء المصرية عن توافر جميع أنواع الأدوية بالصيدليات الأكثر مبيعا، ووجود مخزون من المواد الخام يكفى لعدة شهور قادمة، فيما تبدو وزارة الصحة والسكان ووزيرها الدكتور خالد عبدالغفار فى عالم آخر.

على صفحات السوشيال ميديا يلجأ المرضى الباحثون عن الأصناف الناقصة إلى مجموعات مخصصة لتوفير الأدوية الناقصة يديرها تجار السوق السوداء، ويقع المرضى فريسة لهذه المجموعات وأصحابها  الذين يحتكرون الأدوية، فتجد مريض تصلب متعدد وهو مرض مناعى يهاجم فيه جهاز المناعة أعصاب الجسم ويحتاجون إلى حقن سولوميدرول لتهدئة هجمات المرض ومنع مضاعفاته يبحث عن حقنة فيجيب عليه معدومو الضمير بوجود حقن لديهم ولكن بسعر يتراوح من 3500 إلى 4 آلاف جنيه ومنهم من يقع ضحية النصب حيث يشترط عليهم أصحاب هذه الصفحات على السوشيال ميديا ضرورة إرسال ثمن الحقنة أولا قبل استلامها ويضطر المريض الباحث عن الدواء فى إرسال ثمن الحقنة أولا إلكترونيا وبعد ذلك لا يستطيع الوصول إليهم مرة أخرى ولا يأخذ الحقنة.

نواقص الأدوية لا تقتصر على حقن السولوميدرول فقط بل أيضا مذيبات الجلطات بها نقص وبعض أصناف المضادات الحيوية وبعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب.

من جانبه قال محمود فؤاد، مدير الحق فى الدواء، منذ أيام بدأ المرضى يشكون من نقص فى بعض المستحضرات منها دواء السولوميدرول وهى من الأدوية الحيوية وسعرها الرسمى 365 جنيها وتباع فى السوق السوداء بـ4 آلاف جنيه ويحتاجها أغلب أصحاب الأمراض المناعية منهم مرضى التصلب المتعدد والذئبة الحمراء.

وأشار لـ”فيتو “ أنه رغم وجود استقرار وتوفر فى الدولار لشراء المادة الخام والاستيراد إلا أن السوق مازال يشهد نواقص وتتوفر سوق سوداء متسائلا كيف تصل هذه الأدوية للسوق السوداء موضحا بمثال أدوية الهرمونات ومثبتات الحمل التى يبلغ سعرها 275 جنيها تباع بـ2000 جنيه فى السوق السوداء، موضحا أن سوق الدواء أيضا شهد توفر مستحضرات بأسعار جديدة وتاريخ انتهائها شهر أكتوبر القادم 2025 لافتا إلى أن معنى ذلك أن هذه الأدوية كانت منتجة منذ عام وأكثر وتم تخزينها لحين رفع سعرها الجبري

أوضح أن السبب الرئيسى فى تسريب الأدوية للسوق السوداء هى شركات توزيع الدواء والمخازن غير المرخصة، مشيرا إلى أنه على الرغم من قصر توزيع المستحضرات الحيوية على الصيدليات الحكومية وهى صيدليات الإسعاف إلا أنها أيضا تتسرب للسوق السوداء.

من جانبه قال الدكتور ثروت حجاج عضو مجلس نقابة الصيادلة إن نسبة كبيرة من الأدوية التى تعرضت لنقص فى نهاية 2024 توفرت فى الصيدليات إلا أن السوق مازال يعانى نقصا فى أنواع من الأنسولين وأدوية الحساسية ودواء السولوميدرول 1 جم من الأدوية المنقذة للحياة، وأدوية علاج المعدة، مشيرا  إلى أن الأصناف التى لها بدائل لا تحدث أزمة فى السوق بينما الأدوية التى ليس لها بديل هى من تسبب ظهور شكاوى المرضى.

وكشف مصدر مسئول بهيئة الدواء أن حقن السولوميدرول لمرضى التصلب المتعدد من إنتاج إحدى الشركات الأجنبية ويتم استيرادها من الخارج وتستخدم فى علاج الأمراض المسببة للالتهابات فى الجسم ومن المقرر توفير كميات جديدة منها وتوزيعها على صيدليات الإسعاف قريبا.

وأكد الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية  أن المستحضر خاص بشركة أمريكية ويتوفر منه كميات قليلة جدا من الشركة لعدة أسباب منها أن سعره متدن أو نتيجة عدم اهتمام الشركة به لأنه مستحضر قديم وليس بأهمية المستحضرات الحديثة بالنسبة للشركة المنتجة له، مضيفًا لـ”فيتو” هناك شركتان توفران البديل ويتم تصنيعه محليا  ويتوفر البديل فى صيدليات الاسعاف والصيدليات الكبرى إلا أن المرضى يغلب عليهم ثقافة “انا مش عاوز بديل”، كما حذر من شرائه من السوق السوداء نظرا لأنه يمكن أن يتعرض للغش أو سوء التخزين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.