الكراهية أكثر تدميرًا وكلفةً!
هل فكرت يومًا في أضرار الكراهية على نفسك؟! يقول مفكرنا الكبير الدكتور مصطفى محمود أن الكراهية تكلف أكثر من الحب، لأنها إحساس غير طبيعي، إحساس عكسي مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض، تحتاج إلى قوة إضافية وتستهلك وقودًا أكثر.
والسؤال: كيف نتجنب أضرار الكراهية؟! والجواب: أفضل ما تهبه في حياتك العفو عن عدوك، والصبر على خصمك، والإخلاص لصديقك، والقدوة الحسنة لطفلك، والإحسان لوالديك، والاحترام لنفسك، والمحبة لجميع الناس.. يقول الله عزّ وجل: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصّلت: 34)
يقول النبي ﷺ: "إياكم والبغضاء، فإنها الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين" (رواه الترمذي). وهذا تحذير نبوي صريح من خطورة الكراهية، فهي لا تؤثر فقط على العلاقات بين الناس، بل تهدد الإيمان نفسه.
ويقول النبي ﷺ أيضًا: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" (رواه مسلم). هنا يربط الرسول ﷺ بين الإيمان الحقيقي ونشر السلام والمحبة بين الناس.
في عالمنا اليوم، نجد الكراهية أصبحت واحدة من أكثر المشاعر تدميرًا، سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي أو حتى الدولي؛ فالكراهية ليست مجرد إحساس سلبي، بل هي قوة قادرة على تهديد السلام، وتدمير العلاقات، وتعطيل التنمية، وإهدار الإمكانيات البشرية التي كان يمكن أن تثمر في بيئة من التعاون والاحترام المتبادل.
وحينما يحمل الإنسان مشاعر الكراهية، فإنه يضع نفسه في حالة مستمرة من التوتر والغضب، مما يؤثر سلبًا على صحته النفسية والجسدية، الكراهية تؤدي إلى اضطرابات القلق، وتزيد من معدلات الاكتئاب، كما أنها تستنزف الطاقة العاطفية، ما يجعل الشخص غير قادر على الاستمتاع بالحياة أو بناء علاقات إيجابية.
اجتماعيًا.. تفرق الكراهية بين الأفراد والجماعات، وتخلق حواجز يصعب تجاوزها. كما تؤدي إلى انتشار العنف والصراعات، وتجعل التواصل بين البشر أكثر تعقيدًا وعدائية. بدلًا من التعاون والنمو، يضيع المجتمع فرصًا كبيرة للاندماج والتقدم عندما يكون محكومًا بالكراهية.
أما في جانب الاقتصاد فإن الكراهية تنعكس سلبًا على الاقتصاد أيضًا، إذ تؤدي إلى خسائر هائلة بسبب النزاعات والحروب، وتُضعف الإنتاجية، وتعرقل الاستثمار والتعاون الدولي.. ولا يخفى أنه في بيئات العمل، تعمل الكراهية بين الموظفين على تقليل الإبداع وتؤثر على الأداء، ما ينعكس سلبيًا على الشركات والدول.
والسؤال: كيف نتجاوز الكراهية؟ الحل لا يكمن فقط في مقاومة الكراهية، بل في نشر ثقافة الحب والتسامح. يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز الحوار، والانفتاح على الآخر، والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة. يجب أن نعلم أن الكراهية ليست خيارًا حكيمًا، بل هي عبء ثقيل لا يعود بالنفع على أي طرف، وأن الحب والتفاهم هما الطريق الحقيقي لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.. فهل فكّرت يومًا في التغلب على الكراهية في نفسك لتنعم بحياة نفسية أفضل؟!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
