عادل إمام: أفلامي كشفت زيف الحلم الأمريكي؟!

تحتفل اليوم أسرة زعيم الفن المصري والعربي الفنان الكبير عادل إمام، بإطفاء الشمعة رقم 85 من عمره المديد إن شاء الله، بمنزله بمنطقة المنصورية التابعة لمحافظة الجيزة، بحفل بسيط يقتصر فقط على أولاده رامي وسارة ومحمد وأحفاده وزوجته السيدة هالة الشلقاني وشقيقه المنتج عصام إمام وشقيقته السيدة إيمان أرملة الفنان الراحل مصطفى متولي وأولادهما، بعدما رفضت أسرته المبادرة التي طرحتها عدد من النجمات المقربات من الزعيم تتقدمهن يسرا ونبيلة عبيد ولبلبة وإلهام شاهين بإقامة حفل كبير له هذه المرة لتعويض غيابهن عن حفل عيد ميلاده خلال السنوات الثلاث السابقة، التي لم تسمح الأسرة فيها لصديقاته وأصدقائه من الوسط الفني وخارجه بالتواجد في مثل هذه المناسبة الكبرى.

وهو ما يثير بالتأكيد العديد من علامات الاستفهام حول الحالة الصحية للفنان الكبير، رغم الكثير من رسائل الاطمئنان التي يرددها ويبعثها شقيقه عصام إمام وابناه رامي ومحمد من وقت لأخر عن تمتعه بصحة جيدة وتفضيله الابتعاد عن الفن منذ أخر أعماله مسلسل ' فالنتينو'  تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج رامي إمام عام 2020  والاستمتاع بحياته وسط أسرته أولاده وأحفاده.

محروس كتب البداية

تعود علاقتي بالزعيم عادل إمام إلى منتصف التسعينيات، وكان لي شرف إجراء أول حوار صحفي معه في صيف عام 1998، بعد بعض المحاولات الخجولة التي لم يكتب لها النجاح لانشغاله الشديد في أعماله بين المسرح والسينما، حتى ابتسم لي الحظ وجاءت الفرصة المنتظرة أثناء تصوير فيلم ' الواد محروس بتاع الوزير ' بطولته مع العملاق الراحل كمال الشناوي، قصة الزميل والصديق محمد صلاح الزهار، سيناريو وحوار يوسف معاطي الذي كون بعد ذلك مع الفنان عادل إمام ثنائيًا ناجحا عبر عدد الأفلام الجيدة..

مثل التجربة الدنماركية والسفارة في العمارة وعريس من جهة أمنية والمسلسلات منها.. فرقة ناجي عطا الله والعراف وصاحب السعادة والمسرحيات ك بودي جارد، والفيلم من إخراج الراحل القدير نادر جلال، الذي هو الأخر كان له نصيب كبير من الأعمال السينمائية المتميزة مع الزعيم منها.. واحدة بواحدة،  جزيرة الشيطان، بخيت وعديلة بأجزائه الثلاثة، سلام يا صاحبي، الإرهابي.

وكان مكان التصوير والحوار بالمتحف الزراعي بالدقي، ورغم إحساسي  بالرهبة نوعًا ما من لقاء زعيم الفن ونجمه الأول صاحب أطول فترة لفنان يتربع على عرش الفن في التاريخ، إلا أنني رغم ذلك كنت في نفس الوقت  أشعر بالتحدي والرغبة القوية في الفوز بحوار مختلف وجريء يحدث أصداء قوية، والحقيقة أن الفنان عادل إمام أزال كل رهبة لدي وكان منفتحًا لأول مرة بهذا الشكل وعلى ندرة حواراته الصحفية كما أكد لي الحاضرون والشاهدون على الحوار آنذاك، على تقبل النقد والأسئلة الجريئة غير المعتادة، وفتح قلبه وعقله لي ورد على كل التساؤلات والشائعات بصدر رحب وابتسامة صافية، محترمًا ومثنيًا على نجاح شباب السينما من المضحكين الجدد بزعامة محمد هنيدي، الذين بدأ نجمهم يلمع ويصعد بقوة في هذه الفترة، ومشيرًا إلى أنه أول من منحهم الفرصة في أفلامه وتوقع لهم النجاح ونفى بشدة قلقه من هذا النجاح، مؤكدا أن الاستمرار والنجاح بعد ذلك هو المحك الحقيقي، كما صرح أن فيلمه الجديد ' الواد محروس بتاع الوزير ' يتناول موضوع هام وهو انحراف الوزراء وكبار المسؤولين.

وبالفعل فزت بحوار مختلف خارج الصندوق، خلف ردود أفعال إيجابية واسعة ومحفزة في الوسطين الفني والصحفي ولدى الزعيم، الذي شكرني وأثنى على التزامي الكامل والدقيق بكتابة كل كلمة قالها دون تحريف أو إضافة أو لعب بالكلمات، وهو ما اعتبرته أنا بمثابة أكبر جائزة حصلت عليها وقتها خلال مشواري الصحفي الذي لم يكن قد مر عليه سوى سنوات معدودة.. وقد نشر الحوار وقتها بمجلتي الغراء كل الناس على 6 صفحات مصورة بعدسة رفيق الكفاح المصور الفنان سمير عبد الراضي.

زيف الحلم الأمريكي 

وبعد أن وضعت اللبنة الأولى في جدار الثقة مع الزعيم عادل إمام بعد هذا الحوار، تعددت اللقاءات والحوارات والمناقشات بيننا خاصةً مع كل عمل جديد له، وكان هو على رأس المدعوين لحضور حفل زفافي على شريكة عمري وحياتي الحبيبة السيدة نجلاء أم قرتي عيني الصحفي الواعد مهاب شريف، وطبيبة المستقبل القريب إن شاء الله ميان حفظهم الله جميعا.
 

ومن الحوارات المثيرة أيضًا مع الفنان عادل إمام والتي أعتز بها كثيرًا، ذلك الحوار الذي أجريته معه على هامش تصوير الجزء الثالث من سلسلة أفلام بخيت وعديلة ' هاللو أمريكا '، بطولته مع شيرين ، تأليف لينين الرملي وإخراج نادر جلال، بحارة أستوديو الأهرام وهو الفيلم الذي صورت معظم أحداثه بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة نهاية القرن الماضي.

في أوروبا والدول المتقدمة.. وفي بلادنا؟!

هنيدي وحلمي والسقا.. الفرصة الأخيرة!

وهو الفيلم الذي يكشف زيف الحلم الأمريكي الذي كان ومازال يراود ملايين من الشباب من كل أنحاء العالم، بالسفر إلى هناك حيث العمل والرخاء والرفاهية !، وذلك كما قال لي الزعيم نرصد في هذه السلسلة غير المسبوقة من الأفلام حكاية الثنائي بخيت وعديلة وهما نموذجان من المجتمع إثنان من البسطاء يحلمان بالثراء والسلطة وهذا هو هاجسهما خلال الأجزاء الثلاثة، ولكنهما يفشلان كل مرة في التصرف في الثروة التي يحصلان عليها، مرة عن طريق الصدفة عندما يعثران على حقيبة بها ثروة كبيرة من الدولارات، والثانية حينما يترشحان بمجلس الشعب من أجل الفلوس والامتيازات وبالطبع يكون مصيرهما الفشل والعودة إلى الفقر مرة أخري لأنهما غير مؤهلين لذلك !، أما في الجزء الثالث 'هاللو أمريكا' فهما يلهثان وراء الحلم الأمريكي، حيث الحياة السهلة المرفهة والحريات كما صورت وسائل الإعلام ذلك !، ولكنهما يصدمان بشدة عندما يسافران إلى هناك ويكتشفان زيف وكذب هذا الحلم على أرض الواقع ؟!.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.