المسكوت عنه في التعليم

نحن مقدمون بلا أدنى شك على الأجل الطويل على كارثة محققة بكل المقاييس لأبنائنا وبناتنا خريجي الجامعات والمعاهد العليا، وهى انعدام قدرتهم على التعبير والكتابة نتيجة الإفراط الرهيب والمفرط في اختبارهم عن طريق أساليب التقييم والاختبارات التي يطلق عليها الموضوعية أو Mcp أو الاختيار من متعدد أو ضع علامه أمام الأجابة الصحيحة الخ.. 

صحيح أن لجؤنا إلى تلك الأساليب كان لمواجهة ظروف طارئة وعاجلة ومؤقتة ضربت العالم كله (جائحة كورونا)، لكن ما هو المبرر الآن بعد انحسار تلك الموجه والجائحة وعودة الأمور لطبيعتها الأولى؟! 

هل تتخيلون يا سادة أقسام علمية بأكملها تقوم في طبيعتها النوعية للمقررات والمناهج والموضوعات والإبداع تعتمد على هذا النوع الجاف من أساليب التقييم؟! إذ كيف يبدي الطلاب رؤاهم واتجاهاتهم والتعبير عن مشاعرهم واتجاهاتهم المعرفية والمعلوماتية المتنوعة والمتعددة، كيف يعبرون عن ميولهم الإبداعية التي تتسم بالطلاقة والمرونة بشقيها الفكري واللفظي والتعبيري.. 

يا سادة، لو إستمر الحال على ما هو عليه من تحويل المقررات إلى موضوعية، والافراط في الكتب الالكترونية وكذلك المنصات الإلكترونية البعيدة عن التعامل مع الطلاب ابداعيا لمجرد كونها  فقط مستودعا للكتب والمقالات والدراسات، فسوف يؤثر ذلك تأثيرا بالغا على مستوى خريجينا.. 

وأخشى من وصولنا لليوم الذي لا يستطيع فيه خريج الجامعة من كتابة فقرة أو “براجراف” واحد خاليا من الأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية.

الغريب إن هناك مستشارين مازلوا يقنعون صاحب القرار بالأهمية البالغة لمثل هذا النوع من التقييم، روحوا ربنا يحاسبكم ويجازيكم على قدر نواياكم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.