البابا ترامب!

 قبل الذكاء الصناعى وأنا أتولى رئاسة تحرير مجلة المصور ونحن نستقبل عاما جديدا نشرت على الغلاف صورة الدكتور أحمد نظيف رئيس الحكومة وقتها، وهو يرتدى ثوب بابا نويل الشهير، وتحتها عنوان يقول: ماذا يحمل الدكتور نظيف للمصريين؟! واحتاج الأمر مني جهدا لإقناع الدكتور نظيف بأن صورته وهو يرتدى ثياب بابا نويل لا تحمل إساءة له أو استهانة به كما حاول أحد وزراءه إقناعه بذلك للإيقاع بيننا! 

ولكن في عصر الذكاء الصناعى نشر الرئيس ترامب بعد وفاة البابا فرنسيس صورته شخصيا وهو يرتدى زى البابا وتاجه أيضا وصليبه.. وحتى لا يحتار أحد من الأمريكان أو غيرهم في تفسير ذلك قال ترامب أنه يريد أن يصبح البابا! 

ولكن تلك رغبة عجيبة وغريبة من ترامب لأنه صاحب شخصية مختلفة وتتناقض مع شخصية البابا الراحل، بل وأي بابا.. فهو ليس داعية للسلام في العالم رغم إعرابه عن رغبته في إنهاء حرب أوكرانيا، بل إنه يدعم إستمرار الحرب ضد أهل غزة وهددهم أكثر من مرة بجحيم لا مثيل له.. 

وهو ليس مناصرا للفقراء، بل منحاز للأغنياء وبينما زاد من أعباء الفقراء في بلاده بقراراته الجمركية التى أشعلت التضخم مجددا فإنه قرر تخفيض الضرائب على أغنياء أمريكا.. 

طرد المستأجر !

فشل التدخل في الانتخابات!

وهو أيضا ليس متواضعا أو يتصف بالبساطة أو متمسكا بالقيم الدينية والمبادئ الإخلاقية، بل إن سلوكه يتناقض تماما مع قيم الحق والخير والعدل، وينشغل بالاستيلاء على ما ليس حقا لبلاده من الدول الأخرى بممارسة الضغوط عليها وابتزازها وتوجيه أيضا التهديدات لها! 

فهل يستقيم أن يصبح ترامب بابا لأكبر طائفة من المسيحيين؟! أم أن كل شىء صار صالحا في عصر الذكاء الاصطناعي!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.