مستقبل الذهب الغامض.. تحركات المعدن الأصفر في الأسواق تخالف توقعات الخبراء.. والخوف من الاستثمار أو فقدان الفرصة يضع المستثمرين "بين نارين"

شهد سوق الذهب العالمي والمحلي تقلبات حادة في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ، مخالفا توقعات المحللين والخبراء، مما وضع المستثمرين في حيرة بين الاستمرار في المضاربة أو الخروج من السوق خوفا من المزيد من التقلبات. 

ارتفاعات قياسية.. ثم انهيار مفاجئ 

سجل سعر الذهب عالميا أعلى مستوى له عند 3500 دولار للأوقية في يوم 22 أبريل الماضي، مدعوما بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، بينما قفز سعر الجرام عيار 21 في مصر إلى 5000 جنيه، مسجلا رقما قياسيا جديدا، لكن المفاجأة جاءت عندما شهد السوق تراجعا حادا، حيث انخفض السعر العالمي بشكل تدريجي على مدار الأيام الماضية، ليسجل اليوم الخميس 3224 دولارا للأوقية، بينما هبط سعر عيار 21 محليا إلى حوالي 4700 جنيه للجرام. 

لماذا يتذبذب الذهب بهذا الشكل؟ 

هناك العديد من العوامل التي تؤثر في صعود وهبوط أسعار الذهب سواء على المستوى العالمي أو المحلي، والتي يأتي من أبرزها، التضخم والسياسات النقدية العالمية، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي، وتذبذب سياسات البنوك المركزية، خاصة الفيدرالي الأمريكي، بين رفع أو خفض أسعار الفائدة يؤثر بشكل مباشر على الطلب على الذهب، بالإضافة إلى سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التعريفات الجمركية. 

ومن بين العوامل التي تتحكم في الذهب، الأزمات الجيوسياسية، وهذا لأن التوترات الدولية، مثل النزاعات في الشرق الأوسط وأوروبا، تدفع المستثمرين إلى التحوط بالذهب، بالإضافة إلى أن أي تطورات مفاجئة في الأوضاع السياسية قد تسبب صعودا أو هبوطا سريعا في الأسعار. 

ولم تقف العوامل عند هذا الحد فقط، ولكن قوة الدولار الأمريكي، تأت بشكل عكسي على الذهب، فكلما ارتفعت العملة الخضراء، انخفض سعر الذهب، والعكس صحيح، ومن بين العوامل أيضا العرض والطلب في الأسواق المحلية، حيث تلعب في مصر سياسات الاستيراد والضرائب، بالإضافة إلى سعر الصرف الموازي، دورا كبيرا في تحديد أسعار الذهب، بجانب تأثير المضاربة والمستثمرين المؤسسين، حيث تقوم صناديق الاستثمار الكبيرة بشراء أو بيع كميات ضخمة من الذهب، مما يتسبب في تقلبات مفاجئة. 

ماذا يتوقع الخبراء حول مصير الذهب؟

يختلف المحللون حول مستقبل الذهب، فبينما يعتقد بعضهم أن المعدن الأصفر سيواصل ارتفاعه بسبب عدم استقرار الاقتصاد العالمي، ويتوقع آخرون أن تحسن أداء الأسهم وانخفاض التضخم قد يقللان من جاذبية الذهب كملاذ آمن. 

المستثمرون بين نارين

وفي النهاية، يجد الكثير من المستثمرين، خاصة صغار الحجم، أنفسهم في مأزق بين الخوف من فقدان الفرصة في حال عاود الذهب الارتفاع، والخوف من الخسارة في حال استمر الهبوط، ينصح الخبراء بعدم الانسياق وراء المضاربات قصيرة الأجل، والتركيز على الاستثمار الآمن على المدى الطويل. 

هذا العيار يسجل 4055 جنيها، كيف استقبل الذهب عيد العمال؟

انخفاض أسعار الذهب بعد قفزة الدولار وترقب بيانات الوظائف في أمريكا

وبهذا يظل الذهب لغزا كبيرا في عالم الاستثمار، حيث تتقاطع العوامل الاقتصادية والسياسية والنفسية لتحديد اتجاهاته، وفي ظل عدم وضوح الرؤية المستقبلية للاقتصاد العالمي، يبدو أن التقلبات ستستمر، مما يجعل المعدن الأصفر خيارا محفوفا بالمخاطر والمكاسب. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.