"نكسة" أسامة الدليل!
فرق بين من يصرخ ويولول وبين من يدرس ويتأمل، ويري أعماق أعماق الموضوعات والأحداث التاريخية.. فرق بين حيزبون تتحدث في التاريخ دون علم أو متمول ضاق به صدره ثم بطنه من المال الأجنبي الحرام فتخلي عن ربط أحزمته -ودون دراية.. وبين من عاش يقرأ ويقرأ ثم يفهم -يفهم مش يحفظ - الفرق كبير -باختصار- بين أهل الهمبكة وبين أهل الاختصاص.. ممن تم عجنهم وخبزهم في أفران السياسة ومطابخ البحث والتحليل فكانوا وبكل الطرق وعلى كل الجبهات.. وبحق حراس الوطن!
صديقنا وزميلنا العزيز شريف عارف يصنع علي السوشيال عالمه الخاص.. ويحصل لنفسه علي مساحة يسجل فيها شهادات الكثيرين من الكتاب والباحثين والمفكرين كشهود علي العصر.. وفق ضمائرهم ومعارفهم ومشاهداتهم.. وعند أسامة الدليل.. الكاتب والباحث والمحلل المثقف نتوقف..
ولنا الحق أن نتوقف والرجل بكل كبرياء وبكل وعي يقول وبصياغة عبقرية ما نقله من سنوات طويلة نحذر من الحرب النفسية التي تحاول أن تبقي الأجيال المصرية في أجواء 67، لتنقل لهم ما جرى جيل بعد آخر.. لدرجة أنها نجحت بالفعل في خلق أجيال لا تعرف من تاريخها إلا النكسة..
وتقوم بدور العدو نفسه حين يصرخ البعض وكأنه صهيونيا ليقول: مش نكسة.. هي هزيمة.. وهزيمة منكرة.. الخ الخ من العبك الذي نراه، ولا ولن تجده في أي مكان بالعالم حتي في الدول التي لاقت من حروبها مئات أضعاف ما تعرضنا له بل ووقعوا وثائق إستسلام مثل اليابان وألمانيا، لكنهم قلبوا صفحة الماضي بعدها بسنوات قليلة وعوا فيها للدرس، ثم التفتوا للمستقبل!
اليوم كاتبنا الكبير المحترم يلخص الأمر كله في دقائق.. لكنها دقائق كاشفة صاغها بجاذبية شديدة ولم يقاطعه عارف ولا مرة واحدة!
بعد أن يشرح مشروع ثورة يوليو وكيف سريعا أذابت الفوارق بين الطبقات وأسست الحكم الجمهورى بعد الآف السنين من الحكم الملكي للبلاد، وكيف صنعت الطبقة الوسطى وأعادت توزيع الثروة دون طبقية ولا فوارق بغيضة، مما دفع الناس إلي التمسك بصاحب المشروع رغم نكسة يونيو.. في وعي تاريخي بهدف العدو وبمصالحهم..
لكن أسامة الدليل يسخر من العدو ومن أنابوا عنه في مصر فيقول بتفريغ من الذاكرة ننشره كما متذكره فيقول: "هزيمة إيه يا أستاذ - مستنكرا- وأنت في 21 أكتوبر أحدثت حدث غير العالم.. أغرقت مدمرة.. بصواريخ سطح سطح أغرقت إيلات.. صناعة السفن والمدمرات وكل ما هو بحري اتغيرت..
هزيمة إيه يا أستاذ.. الذين تغنوا 6 سنوات بكلمة هزيمة هزيمة هزيمة -وراح يكررها- بل وإلي اليوم لا يفهمون شيئا وأهدوا إلى إسرائيل نصرا رخيصا!
آه هناك أرض محتلة.. لا ننكر.. لكن لم يستطيعوا ضمها ولا المساومة عليها.. حتي حاولوا في 1968 خلق دولة بدوية في سيناء تحجز بينهم وبين مصر، لكن بإجماع كل القبائل التي رفضت وفشلوا فشلا ذريعا!
فشلوا مع الآثار بكل علماؤهم في إثبات صلة بين بني إسرائيل وسيناء! إحتلال إيه بس.. أيوة هناك نكسة حدثت..هناك طيران ضرب..التفاصيل كلها حدثت.. لكن.. كل ما جري في 6 أكتوبر 73 كانت ملامحه كانت موجودة في 7و8 و9 يونيو 67 !
1967 محتاجة رؤية علمية لتقييمها وإعادة كتابتها.. علي الاقل من وجهة نظرنا وتاريخنا نحن.. هناك من هزته النكسة لكن لم تكسره.. وهذا يبدو جدا في الإبداع.. في الثقافة.. في الموسيقي.. في الشعر..
أنظر كدة بعد 67 كم فيلم.. كم رواية.. كم عمل فني ومسرحي يمتلئ بالوهج.. وكأنه نوع من أنواع المقاومة السلمية.. وكأننا نقول "ولا كأننا إحنا هنا".. الذي حصل حصل لكننا في طريقنا كما نحن..لا المجتمع إنكسر.. ولا الناس جاعت.. ولا المصانع خربت.. بالعكس المصانع اشتغلت بطاقة غير طبيعية.. وأخطأ الصهاينة عندما استهدفوا المصانع (يقصد ضغطوا علي العناد المصري فقدم العمال أروع وأجمل ما عندهم)"!
الحلقة يجب أن تري بجزأيها كاملة.. النكسة عند أسامة الدليل نكسه للعدو.. لمن ساعدوه ونوحوا له وقبلوا أن يكونوا أسلحته المعنوية.. النكسة للجبناء!
شكرا للكاتب الكبير وللصديق شريف عارف.. ولسه فيها حاجات حلوة.. حاجات كتير جدا !
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
