تسريبات نزار قباني وعبد الناصر!
بعد أيام -أيام فقط - من رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.. ودون أن يحضر اجتماعات سرية ولا جلسات خاصة وبغير الاستماع إلي تسجيلات أو تسريبات لا وقتها ولا بأثر رجعي.. ومن دون أن يلتقي بجمال عبد الناصر أو يشتكي له خذلان الحكام العرب وعدم وعي بعض القوي السياسية العربية في عدد من البلدان.. كتب نزار قباني شاعر العرب الكبير أول قصائده في رثاء الزعيم الراحل.. وببلاغة الشعراء وبالمجاز الشعري الذي وظفه واستخدمه دائما قباني في السياسة وغيرها، كانت قصيدته قتلناك يا آخر الأنبياء، وفيها يقول:
قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ قتلناكَ..
ليسَ جديدًا علينا
اغتيالُ الصحابةِ والأولياءْ
فكم من رسولٍ قتلنا..
وكم من إمامٍ..
ذبحناهُ وهوَ يصلّى صلاةَ العشاءْ
فتاريخُنا كلّهُ محنةٌ
وأيامُنا كلُّها كربلاءْ.."
ثم يضيف في أبيات أخري:
"نزلتَ علينا كتابًا جميلًا
ولكننا لا نجيدُ القراءهْ..
وسافرتَ فينا لأرضِ البراءهْ
ولكننا.. ما قبلنا الرحيلا..
تركناكَ فى شمسِ سيناءَ وحدكْ..
تكلّمُ ربكَ فى الطورِ وحدكْ
وتعرى..
وتشقى..
وتعطشُ وحدكْ..
ونحنُ هنا نجلسُ القرفصاءْ
نبيعُ الشعاراتِ للأغبياءْ
ونحشو الجماهيرَ تبنًا وقشًا
ونتركهم يعلكونَ الهواءْ "
ويقول في فقرة ثالثة وفيها يقترب أكثر من الحالة التي جاءت في تسريبات عبد الناصر الأخيرة:
"قتلناكَ..
يا جبلَ الكبرياءْ
وآخرَ قنديلِ زيتٍ..
يضيءُ لنا فى ليالى الشتاءْ
وآخرَ سيفٍ من القادسيهْ
قتلناكَ نحنُ بكلتا يدينا
وقُلنا المنيَّهْ
لماذا قبلتَ المجيءَ إلينا؟
فمثلُكَ كانَ كثيرًا علينا..
سقيناكَ سُمَّ العروبةِ حتى شبعتْ..
رميناكَ فى نارِ عمَّانَ حتى احترقتْ
أريناكَ غدرَ العروبةِ حتى كفرتْ
لماذا ظهرتَ بأرضِ النفاقْ..
لماذا ظهرتْ؟
فنحنُ شعوبٌ من الجاهليهْ
ونحنُ التقلّبُ..
نحنُ التذبذبُ..
والباطنيّهْ..
نُبايعُ أربابنا فى الصباح..
ونأكلُهم حينَ تأتى العشيّهْ "!
هل حكي له أحد عن فضفضة عبد الناصر مع القذافي؟! هل قص له أحد ما يجري في كواليس الساسة والقادة؟! هل سرب له أحد أم سربها له ضميره وعبقريته في قراءة كل شيء حوله؟! لا طبعا.. لكنه أدرك بوعيه القومي والسياسي ما يجري حوله وصاغه بشعره وكأنه اطلع علي خفايا الماضي ويري الحاضر ويقرأ المستقبل..
واليوم -قال إيه- يندهش البعض من معاناة الزعيم الكبير مع الحكام العرب، وكان يسبقهم جميعا وعيا وثقافة وأكثرهم شرفا وطهارة وإخلاصا للجماهير وقضاياها.. للناس اللي اتخضت يا عيني.. لم تقرأ القصيدة من قبل؟! وهي ملء الدنيا كلها؟! لم تسأل نفسك عن كلام قباني؟! أم قرأت لم تفهم وسألت ولم تعرف؟!
نخبتنا مأساتنا التي تمشي علي الأرض! لا تصدق؟! انظر إلي إبراهيم عيسي!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
