وزيرة التضامن: مصر تضع "اقتصاد الرعاية" في صميم خططها التنموية

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول "مجتمعات الفرص 2025"، والذي استضافته سنغافورة، بحضور رفيع المستوى شمل نائب رئيس وزراء سنغافورة هينج سوي كايت، ووزير الأسرة والتنمية الاجتماعية ماساجوس ذو الكفل، وعدد من الوزراء وممثلي الدول والمنظمات الدولية. 

وألقت الوزيرة كلمة شاملة أكدت فيها التزام مصر الراسخ ببناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالةً، وتطوير سياسات تعزز التنمية البشرية والحراك الاجتماعي.

وقالت الوزيرة إن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية البشرية، مؤكدة أن الحكومة المصرية تركز بشكل متزايد على مبادرات تحسين فرص التعليم، والرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي، ووضع اقتصاد الرعاية على رأس الأولويات الوطنية ضمن رؤية مصر 2030. كما وجهت الشكر لحكومة سنغافورة على استضافة المؤتمر وإتاحة الفرصة لتبادل التجارب الدولية بشأن الحراك الاجتماعي وبناء مجتمعات قائمة على تكافؤ الفرص.

التعليم والاقتصاد الرقمي مفتاح الحراك الاجتماعي

وأكدت الوزيرة أن بناء "مجتمع الفرص" يبدأ من إتاحة تعليم عالي الجودة من الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالي، بما يزود الأفراد بالمهارات والمعرفة الضرورية للاندماج في سوق العمل، وأضافت أن سياسات النمو الشامل وتوفير فرص العمل اللائق، وريادة الأعمال، والابتكار، تمثل عوامل رئيسية في تمكين الفئات المحرومة وتعزيز المساواة الاقتصادية.

كما شددت على أهمية التحول الرقمي في تسريع الحراك الاجتماعي، مؤكدة أن التكنولوجيا الرقمية تخلق فرصًا جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية، ما يُمكّن الأفراد من تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، لكنها حذرت من اتساع الفجوة الرقمية، داعية إلى سياسات شاملة تضمن وصول الجميع للتكنولوجيا، من خلال بنية تحتية قوية وبرامج محو الأمية الرقمية.

مبادرات كبرى لتعزيز التنمية والعدالة الاجتماعية

وتطرقت الوزيرة إلى جهود الدولة المصرية في مجال الإصلاح الاجتماعي، مشيرة إلى برنامج "حياة كريمة" الذي يخدم أكثر من 50 مليون مواطن، ويشمل تطوير البنية التحتية وتحسين التعليم والرعاية الصحية والتمكين الاقتصادي في المناطق الريفية. كما تحدثت عن "برنامج تنمية الأسرة" و"مبادرة بداية"، التي تهدف إلى بناء رأس المال البشري وتحقيق التنمية المستدامة.

وسلطت الضوء على إدماج "اقتصاد الرعاية" ضمن خطط مصر التنموية، من خلال دعم رعاية الأطفال، والمسنين، وذوي الإعاقة، بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. وأشارت إلى برنامج "تنمية الطفولة المبكرة" كأحد المشروعات الحيوية لتحسين جودة التعليم والرعاية من سن 0 إلى 4 سنوات.

شبكات الأمان الاجتماعي وبرامج التمكين الاقتصادي

وفي سياق الحديث عن العدالة الاجتماعية، أكدت الوزيرة أن مصر تنفذ شبكة واسعة من برامج الحماية الاجتماعية، أبرزها برنامج "تكافل وكرامة"، الذي يحتفل بمرور 10 سنوات على إطلاقه، ويدعم أكثر من 7.7 مليون أسرة، أي ما يعادل 30% من الأسر المصرية. ويسهم البرنامج في الحد من الفقر، وتحسين صحة الأطفال، وتعزيز التعليم، وتمكين كبار السن وذوي الإعاقة من الحصول على الدعم اللازم.

وأضافت أن مصر دخلت مرحلة جديدة من التمكين الاقتصادي للمستفيدين من الدعم الاجتماعي، عبر إطلاق تحالف مالي لتوفير التمويل الأصغر، والتأمين، والإقراض الادخاري الرقمي، من خلال 4000 منفذ تمويلي على مستوى الجمهورية، مستهدفًا مليون مستفيد.

دمج ذوي الإعاقة في قلب السياسات الوطنية

واستعرضت الوزيرة الجهود المبذولة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر بطاقة الخدمات المتكاملة التي يستفيد منها نحو 1.5 مليون شخص، وتمنح مزايا شاملة تشمل الإعفاءات التعليمية والجمركية، والأولوية في السكن والتوظيف، والرعاية الصحية، والمشاركة المجتمعية، والتدريب المهني.

واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالتأكيد على أن "مجتمع الفرص" هو حجر الأساس لتحقيق الأمن البشري، مشيرة إلى أن تمكين الأفراد وحمايتهم من التهديدات المختلفة يُعزز الشعور بالانتماء ويُحفّزهم للمساهمة في مستقبل مجتمعاتهم، وقالت إن مصر ماضية في مسارها نحو تحقيق تنمية مستدامة تُلبّي تطلعات جميع فئات الشعب، وتُرسّخ مبادئ المساواة والشمولية والكرامة الإنسانية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.