رئيس التحرير
عصام كامل

إبراهيم الدراوي يكتب: هل ينتصر مجلس الأمن للمقاومة الفلسطينية ويجهض «الخدعة الاستراتيجية» الإسرائيلية

مجلس الأمن، فيتو
مجلس الأمن، فيتو
18 حجم الخط

في الوقت الذي تواصل فيه الأزمة الإسرائيلية - الفلسطينية تعقيداتها على جميع الأصعدة، كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن إشارات تدل على أن حركة حماس قد تسعى للحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي يفرض حظرًا على إسرائيل بشأن استئناف العمليات العسكرية ضد غزة. 


هذا التصريح جاء ليضع النقاط على الحروف في مسار دبلوماسي قد يغير من وجه الصراع في المنطقة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية المتشابكة مع الأزمة، فعندما يشير نتنياهو إلى احتمال مطالبة حماس بقرار من مجلس الأمن، فإن ذلك يعني أن الصراع لم يعد محصورًا في حدود الصراع العسكري وحده، بل أصبح يحمل أبعادًا دبلوماسية دولية تتعلق بتوازن القوى داخل المؤسسات الدولية.


إذا تحققت هذه المطالبة، فإن قرارًا من مجلس الأمن ضد إسرائيل سيكون له تأثير بالغ في مسار الحرب. القرار، الذي قد يتضمن حظر العودة إلى القتال، سيقيد حرية إسرائيل في تنفيذ استراتيجياتها العسكرية المستقبلية، خصوصًا تلك التي تعرف بـ"الخدعة الاستراتيجية"، والتي تقوم على خداع حماس بإبرام هدنة قصيرة المدى، ثم استئناف العمليات الحربية عندما تقتضي مصالح إسرائيل.
 

تأثير استراتيجي

تعتبر "الخدعة الاستراتيجية" إحدى الأوراق التي تستخدمها إسرائيل لإدارة الصراع على مدى أطول، حيث تنفذ عمليات عسكرية محدودة ثم توقفها لتدعيم موقفها التفاوضي. ومع هذا القرار، قد يُفرغ من مضمونه، حيث ستضطر إسرائيل إلى مواجهة واقع جديد يتمثل في حظر العودة إلى الأعمال الحربية. وإذا ما تم فرض عقوبات دولية مشلّة، ستكون إسرائيل مجبرة على الالتزام بالقرار الدولي تحت طائلة المخاطر الاقتصادية والسياسية، مما يجعل هذا التهديد واقعًا مؤلمًا في حساباتها العسكرية.


رؤية دولية

صدور قرار مجلس الأمن ضد إسرائيل سيكون مصحوبًا على الأرجح بتهديدات بفرض عقوبات اقتصادية قد تكون قاسية. لكن التحدي الأكبر يكمن في موقف الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، والتي لن تتمكن من إلغاء هذا القرار في حال استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو). هذا الوضع سيجعل القرار أكثر صعوبة على إسرائيل في التراجع عنه، مما يطرح تحديًا دبلوماسيًا كبيرًا في إدارة العلاقات مع القوى الكبرى في مجلس الأمن.
 

تحديات مرتقبة

من الواضح أن هذه التطورات قد تضطر إسرائيل إلى إعادة النظر في استراتيجياتها العسكرية والدبلوماسية. وفي حال تم التصويت على القرار في مجلس الأمن، سيتعين على إسرائيل أن تجد طرقًا جديدة للتحايل على القيود التي قد يفرضها القرار، في ظل تحولات السياسة الدولية، وخاصة في ظل موقف روسيا والصين التي تسعى لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
 

الأبعاد القانونية والسياسية لهذا القرار تفتح أمام إسرائيل تحديات معقدة على الساحة الدولية. في هذا السياق، يُنصح بصياغة استراتيجية دبلوماسية مرنة تهدف إلى توسيع دائرة الدعم الدولي لإسرائيل، والعمل على تحسين العلاقات مع القوى الكبرى في مجلس الأمن، خصوصًا عبر تعزيز الحوار مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.


وفي الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تستعد لتبني مسارات بديلة للتعامل مع أي قيود قد تطرأ على سياساتها العسكرية، بما في ذلك توسيع التعاون مع الحلفاء في المنطقة وابتكار حلول جديدة للتعامل مع المواقف الدولية المعقدة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية