رئيس التحرير
عصام كامل

ست بـ100 رجل؟!

18 حجم الخط

في مقالة على صفحتها على فيس بوك تقول النائبة أميرة أبو شقة “في البلدان التي تُقدِّر وتحترم المسئولية، وأمانة المنصب، نراها تعي جيدًا أن المسئول في أي موقع يستمد شرعيته من قدرته على الإنجاز وتحريك عجلة الإدارة والإنتاج في الاتجاه الصحيح، وفقًا لقاعدة المحاسبة والمساءلة، وبالتالي تكون الاستقالة إن عجزَ أو فسدَ أو أفسدَ أو فشلَ أو قَصَّر في أداء واجباته ومسؤولياته”.


وفي معرض تعليقها على الموازنة الجديدة استشهدت النائبة بالآية القرآنية "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" (يوسف: 55) وقد انتقدت أداء الحكومة، مشيرة إلى أنها تفتقر إلى الكفاءة والأمانة في إدارة شئون البلاد.


وقالت "اللي يمسك خزائن الأرض لازم يحفظها أولًا، ثم يعرف يديرها ثانيًا، والحكومة فشلت إنها تحفظ خزائن مصر بكمية القروض، والدين العام وصل لحجم لا يمكن حد يتخيله، ولما نكون النهاردة أمام موازنة إيراداتها قروض فقط وضرائب جباية على هذا الشعب، ومصروفاتها سداد قروض ومرتبات وأجور، قالت إنها ربما لا تمثل إلا صوتًا واحدًا لكنها أمام الله عز وجل ترفض الحساب الختامي رفضًا قاطعا".


الآية التي نطق بها نبي الله يوسف عليه السلام، عندما طلب إدارة خزائن مصر، جاءت مشروطة بصفتي "حَفِيظٌ عَلِيمٌ"، وهما شرطا الكفاءة والنزاهة في الإدارة المالية. وعندما تُوظف هذه الآية في جلسة برلمانية، فإنها تحمّل الحكومة مسؤولية غياب هذين المعيارين في عملها، لا سيما في ظل ما وصفته النائبة بأن الحكومة لا هي حفيظ ولا هي عليم.


هذا التعبير فيه تحميل صريح للحكومة بالفشل في أداء مهمتها الأساسية، حماية موارد الدولة وحسن إدارتها بعلم وخبرة، لا بسياسات عشوائية أو خاضعة للضغوط الخارجية فقط.


ربما لم تكن النائبة أميرة أبو شقة وحدها من رفضت الموازنة واعترضت على تفاقم أرقام الديون بل كان معها النائب ضياء الدين داوود الذي قابله نواب الأغلبية اعتراضه ورفضه للموازنة العامة بعاصفة احتجاج وغضب، وكان أولى بهم الغضب من الحكومة التي لا تعرف سوى الجباية والاستدانة لإدارة الاقتصاد!


المواطن بات يشعر أن الدولة تراه فقط كممول للديون، لا كشريك في التنمية. المواطن ينتظر، ليس مجرد آيات تتلى في البرلمان، بل مواقف تُترجم إلى سياسات عادلة، تُعيد للدولة دورها في الرعاية، لا الجباية فقط.


هل يمكن للحكومة أن تصارح المواطنين: كم اقترضنا منذ عام 2014 حتى الآن؟ وكم سندفع من الفوائد فقط خلال العام المالي الجديد؟ إلى متى ستبقى الموازنة العامة مرهونة ببند سداد القروض وخدمتها، ومتى يحدث تحسين ملموس في حياة المواطن؟ 

 

لماذا لم تؤدِ هذه القروض الهائلة إلى تطوير شامل في قطاعات الإنتاج الحقيقي (الزراعة – الصناعة – التعليم – الصحة)؟ أين ذهبت هذه الأموال؟ هل يعقل أن تتجاوز الإيرادات الضريبية 80% من دخل الدولة بينما لا يشعر المواطن بأي مردود على الخدمات العامة؟ 

 

لماذا أصبحت الحكومة تعتمد على المواطن باعتباره ممولًا فقط من خلال الضرائب والرسوم، دون أن تراه شريكًا في التخطيط والتنمية؟ ما هو سقف الاقتراض الآمن من وجهة نظر الحكومة؟ وهل هناك خطة معلنة وجدول زمني لتقليل الاعتماد على الديون؟

 


متى تتحول فلسفة الموازنة العامة من جباية وسداد قروض إلى استثمار وتنمية مستدامة تعود بالنفع الحقيقي على المواطنين؟ وأخيرا هل تتابع الحكومة ما يقوله المواطن البسيط في الشارع؟ هل تشعر حقًا بمعاناته من الغلاء والضرائب والرسوم المتزايدة؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية