رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل ترامب لردع طهران قبل محادثات برنامجها النووي.. أبرزها نشر قاذفات «بي-2».. وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تفضل إعادة فرض العقوبات

قاعدة أمريكية
قاعدة أمريكية
18 حجم الخط

في خطوة عسكرية لافتة، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية قاذفات شبح من طراز بي-2 في قاعدة دييجو جارسيا البريطانية بالمحيط الهندي، في تحرك ينظر إليه كإشارة ردع قوية ومباشرة إلى إيران، قبيل محادثات مرتقبة بين البلدين بشأن البرنامج النووي الإيراني.

قنابل خارقة للتحصينات

وجاء نشر القاذفات الست في مارس الماضي في إطار تصعيد محسوب للضغط العسكري والسياسي، حيث تتميز هذه القاذفات بقدرتها على حمل قنابل خارقة للتحصينات يصل وزنها إلى 30 ألف رطل، بالإضافة إلى قدرتها على حمل أسلحة نووية، ما يجعلها من أكثر المنصات الجوية فتكا في الترسانة الأميركية. كما أنها مصممة لتفادي أنظمة الرادار، ما يمنحها ميزة استراتيجية في توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف عالية التحصين.

التحرك الأمريكي يتزامن مع إعلان واشنطن عزمها إجراء محادثات مباشرة مع إيران في سلطنة عُمان، حيث سيلتقي المبعوث الأمريكي الخاص بمسؤول إيراني رفيع السبت المقبل، في محاولة جديدة لإحياء الجهود الدبلوماسية المتعثرة حول البرنامج النووي.

وأكدت الإدارة الأمريكية أن الهدف من هذه المحادثات هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرة إلى أن الدبلوماسية لا تعني غياب الخيارات الأخرى. كما جددت تأكيدها على أن كافة السيناريوهات تبقى مطروحة على الطاولة في حال فشلت الجهود السياسية.

التخصيب النووي

وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد ملحوظ في التخصيب النووي من جانب إيران، حيث تشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تسارع كبير في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى 90% اللازم لصناعة الأسلحة النووية. وتؤكد الدول الغربية أن لا حاجة لهذا المستوى من التخصيب لأغراض مدنية، فيما تصر طهران على سلمية برنامجها.

في المقابل، شهد النفوذ الإقليمي الإيراني تراجعًا في الأشهر الأخيرة، لا سيما في سوريا والعراق، كما تراجعت القدرات العملياتية لحلفاء طهران مثل حزب الله وحماس، ما يجعل موقف إيران أكثر هشاشة في مواجهة تصعيد الضغوط الأميركية. وتشير مؤشرات عديدة إلى أن طهران باتت أقل قدرة على الاعتماد على الأذرع العسكرية التقليدية في المنطقة، في ظل تغير موازين القوى الإقليمية والدولية.

ويترقب المجتمع الدولي نتائج المحادثات الأمريكية الإيرانية، في وقت تبحث فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا إمكانية تفعيل آلية "العودة السريعة" لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران قبل انتهاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015. ووفقًا لهذه الآلية، يمكن لأي طرف في الاتفاق أن يطالب مجلس الأمن بإعادة العقوبات إذا ثبت إخلال طهران بالتزاماتها، ما قد يؤدي إلى إعادة فرض حظر على الأسلحة، وتجميد الأصول، ومنع السفر، والقيود على تخصيب اليورانيوم وتكنولوجيا الصواريخ.

في السياق ذاته، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى المواجهة، لكنها لن تتهاون مع أي تهديد حقيقي مرتبط ببرنامج إيران النووي. كما أكد الرئيس الأمريكي أن بلاده تفضل الحلول السلمية، لكنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ولو تطلب الأمر تحركًا عسكريًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تلعب دورا في أي عملية مستقبلية محتملة.

وفي حال فشلت المحادثات المرتقبة، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، خاصة أن واشنطن تسعى إلى حسم الملف النووي الإيراني قبل نهاية الاتفاق الحالي في أكتوبر المقبل، وسط تصعيد غير مسبوق في التصريحات والتحركات العسكرية والدبلوماسية على حد سواء.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية