تطورات أزمة التمرد داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.. تزايد العصيان في صفوف الاحتياط.. واحتجاجات شعبية ضد استمرار الحرب على غزة
في ظل مشهد سياسي وعسكري متشابك، تتصاعد الأزمات داخل إسرائيل بشكل غير مسبوق، حيث بات جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه يعاني من تصدعات قد تهدد تماسكه الداخلي، ولم تعد ساحات القتال وحدها هي الجبهة المشتعلة، بل انتقلت نيران الصراع إلى داخل المؤسسة العسكرية، حيث تتزايد حالات الرفض والعصيان بين الجنود، خاصة في صفوف الاحتياط، ما يعكس أزمة ثقة متفاقمة بين القادة والجنود، هذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من السياسات العسكرية المتشددة والصراعات الداخلية التي أرهقت المجتمع الإسرائيلي.
استمرار الحرب في غزة
مع استمرار الحرب في غزة وتزايد عدد القتلى والجرحى، تتزايد الضغوط الشعبية المطالبة بوقف النزاع والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وفي هذا السياق، أعلنت مجموعات من جنود الاحتياط في سلاح الطب رفضهم القاطع للعودة إلى ساحة المعركة، مشيرين إلى أن السبب الأساسي لموقفهم يتمثل في الاعتراض على محاولات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والدعوات إلى توطينها.
التوتر داخل الجيش يعكس تغيرا في المزاج العام، إذ تؤكد استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين لم يعودوا يؤمنون بجدوى الحرب ويرغبون في إنهائها عبر تسوية سياسية. تشير هذه الأرقام إلى حالة إحباط شديدة في الشارع الإسرائيلي، في ظل شعور متزايد بأن القيادة السياسية غير قادرة على تحقيق اختراقات حقيقية.
كسب المزيد من الوقت
يبدو أن القيادة السياسية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتعامل مع هذا الواقع بحسابات مختلفة، حيث تسعى إلى كسب المزيد من الوقت عبر إطالة أمد المفاوضات دون تقديم تنازلات حقيقية، مدفوعة بضغط من حلفائها في اليمين المتطرف. هذه السياسة تعكس صراعًا داخليًا بين التيارات المتشددة والبراغماتية داخل إسرائيل، حيث تتباين الرؤى بشأن كيفية إدارة الأزمة الراهنة.
على المستوى الإقليمي، تتزايد المخاوف من تداعيات استمرار هذه السياسة على استقرار المنطقة، إذ تستغل إسرائيل حالة الفراغ الإقليمي لمحاولة توسيع نفوذها والضغط على دول الجوار.
يرى مراقبون أن عدم وجود موقف عربي موحد وواضح تجاه هذه التحركات يمنح إسرائيل مساحة أكبر للمناورة، مما قد يؤدي إلى تطورات أكثر تعقيدًا في المستقبل.
في غضون ذلك، تستمر الاحتجاجات داخل إسرائيل، حيث تشهد شوارع تل أبيب ومدن أخرى مظاهرات متكررة تطالب بالتوصل إلى اتفاق لاستعادة الرهائن. المتظاهرون لا يطالبون فقط بحل أزمة الأسرى، بل يعبرون أيضًا عن غضبهم من أداء الحكومة والتعامل مع الأوضاع الداخلية والخارجية.
تظهر الاستطلاعات أن الثقة في الحكومة تتآكل يومًا بعد يوم، إذ يعتقد أكثر من ثلثي الإسرائيليين أن القيادة الحالية غير قادرة على إدارة الأزمة بشكل فعال. هذه المعطيات تضع النظام السياسي في موقف حرج، حيث يواجه تحديات متزايدة من الشارع والمعارضة وحتى من داخل المؤسسة العسكرية.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل إسرائيل السياسي والعسكري، واستمرار الحرب دون حلول واضحة قد يزيد من الانقسامات الداخلية ويضعف تماسك الجيش، في حين أن التوصل إلى اتفاق قد يكون المخرج الوحيد لتخفيف حدة الأزمة المتفاقمة.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستدرك القيادة الإسرائيلية أن الوقت ينفد، أم ستواصل الرهان على سياسات قد تعمق أزمتها بدلًا من حلها؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
