وزير الأوقاف: تجديد الخطاب الديني ليس خروجًا عن الثوابت.. وتوحيد الخطبة لا يعني تقييد الإبداع الدعوي.. وإعادة النظر في دور المسجد لا تعني تغيير هويته (حوار)
>> تطوير الخطاب الدينى بما يتماشى مع متغيرات العصر
>> نسعى لأن يصبح المسجد مركزًا لنشر الفكر الوسطى والتفاعل مع قضايا المجتمع
>> ندرك أن المنصات الرقمية أصبحت مصدرًا رئيسيا للمعلومات والتأثير
>> لا يمكن ترك المجال للفكر المتطرف كى يستغل بعض النصوص ويوظفها خارج سياقها الصحيح
>> الهدف الأساسى من الخطبة الموحدة هو ضبط الرسالة الدعوية
>> رقابة صارمة على المساجد لمنع استغلال المنابر سياسيا أو فكريا
>> العالم الرقمى أصبح ساحة رئيسية لنشر الأفكار الصحيحة والمغلوطة
>> الكتاتيب ليست بديلًا عن المدرسة ونسعى أن تكون بيئة تعليمية متكاملة
>> تعظيم دور المسجد باعتباره مؤسسة مجتمعية متكاملة ونخاطب الجيل الحالى بلغته
>> التجديد ليس مسئولية فردية بل هو جهد جماعى تتكامل فيه جهود المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية
فى ظل التحديات المتسارعة التى تواجه المجتمعات العربية والإسلامية، يظل تجديد الخطاب الدينى وتعزيز دور المؤسسات الدينية ركيزة أساسية لضمان التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
ومن هذا المنطلق، تأتى جهود وزارة الأوقاف فى طليعة المشهد، حيث تسعى إلى تطوير الخطاب الدينى بما يتماشى مع متطلبات العصر، إلى جانب تنفيذ مشروعات تنموية كبرى تسهم فى إحداث نقلة نوعية نابعة من رؤية الدولة المصرية المتناسقة مع رسالة وزارة الأوقاف نحو بناء شخصية الإنسان.
“فيتو” بدورها التقت الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، للمرة الأولى منذ توليه منصب وزارة الأوقاف، من أجل الحديث حول أبرز الملفات التى تعمل عليها الوزارة، بدءًا من تطوير الخطاب الدينى ونشر الفكر الوسطي، مرورًا بمشروعات الأوقاف الاستثمارية ودورها فى دعم الخدمات الاجتماعية، وصولًا إلى رؤيته حول القضايا الدينية الراهنة التى تشغل الرأى العام،
كما يكشف الوزير خلال هذا الحوار عن الخطط المستقبلية لتعزيز دور الوزارة فى بناء الوعى الدينى الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات التى تستهدف تأهيل الأئمة والدعاة لمواكبة تحديات العصر… وإلى نص الحوار:
*فى البداية.. ما هى أبرز ملامح إستراتيجية وزارة الأوقاف خلال المرحلة الحالية للنهوض بالخطاب الدينى وتعزيز الفكر الوسطي؟
الحقيقة أن وزارة الأوقاف تسير وفق رؤية متكاملة تهدف إلى تطوير الخطاب الدينى بما يتماشى مع متغيرات العصر، مع الحفاظ على ثوابت الدين وتعاليمه السمحة، حيث تقوم هذه الإستراتيجية على عدة محاور، أبرزها تأهيل الأئمة والخطباء، بحيث يكون الداعية قادرًا على إيصال رسالة الدين بأسلوب علمي، عقلاني، ومستند إلى الدليل الشرعى الصحيح.
كما تهتم الوزارة بتوسيع دائرة التوعية الدينية من خلال المنابر، ووسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى تصل الرسالة الدينية إلى جميع فئات المجتمع بأسلوب بسيط ومؤثر، كذلك، تعمل الوزارة على تعزيز دور المسجد ليكون مؤسسة متكاملة تؤدى دورًا ثقافيًا واجتماعيًا وتوعويًا بجانب دوره العبادي، بحيث يصبح المسجد مركزًا لنشر الفكر الوسطى والتفاعل مع قضايا المجتمع،
وتولى الوزارة اهتمامًا خاصًّا بإصدار الكتب والمطبوعات التى توضح صحيح الدين، وتتصدى للأفكار المغلوطة، مع التركيز على إبراز القيم الأخلاقية والإنسانية التى يحملها الإسلام،
كما تستمر الوزارة فى تنظيم المبادرات التوعوية التى تستهدف نشر ثقافة الحوار والتسامح، وتعزيز الانتماء الوطني، وقطع الطريق أمام محاولات استغلال الدين لأغراض سياسية أو أيديولوجية.
*كيف تواجه الوزارة تحديات تجديد الخطاب الدينى فى ظل تصاعد الأفكار المتطرفة ومحاولات التشدد؟
لا شك أن مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الدينى مسئولية كبرى تتعامل معها وزارة الأوقاف بحكمة وحزم فى آنٍ واحد، فالتحدى ليس مجرد مواجهة فكر متشدد، وإنما تقديم خطاب دينى بديل قادر على إقناع الناس بوسطيته واعتداله، ولهذا، تركز الوزارة على تطوير قدرات الأئمة والخطباء، لتمكينهم من مواجهة الأفكار المتطرفة بالحجة والمنطق، وتقديم تفسير صحيح للنصوص الدينية بعيدًا عن التأويلات الخاطئة التى يعتمد عليها أصحاب الفكر المتشدد.
كما تتخذ الوزارة إجراءات لضبط المنابر والمساجد، ومنع استغلالها فى نشر أفكار هدامة أو تحريضية، مع التأكيد على أن الدعوة تحتاج إلى علم واسع، وفهم دقيق لروح النصوص الشرعية وسياقاتها التاريخية.
وفى هذا الإطار، تعمل الوزارة على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية الكبرى، مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء، لضمان تكامل الأدوار فى تجديد الخطاب الدينى والتصدى للفكر المتطرف، ولا تغفل الوزارة أهمية استخدام الوسائل الحديثة فى نشر الوعى الدينى الصحيح، حيث أصبح العالم الرقمى ساحة رئيسية لنشر الأفكار، سواء الصحيحة أو المغلوطة، لذلك، تسعى الوزارة إلى تقديم محتوى دينى وسطى عبر مختلف الوسائل، والتواصل مع الشباب بلغة تناسب فكرهم وتحدياتهم المعاصرة، بما يضمن وصول الرسالة الدينية إليهم بصورة واضحة ومؤثرة.
*شهدت السنوات الأخيرة جهودًا مكثفة لضبط المنابر والمساجد، ما هى آخر الإجراءات لضمان عدم استغلالها سياسيًا أو فكريًا؟
وزارة الأوقاف تولى اهتمامًا بالغًا بضبط المنابر والمساجد، لضمان أن تكون منابر لنشر الوعى الدينى الصحيح بعيدًا عن أى استغلال سياسى أو فكري،
فى هذا الإطار، تواصل الوزارة جهودها فى تأهيل الأئمة والخطباء، من خلال الدورات التدريبية المستمرة التى ترفع من مستواهم العلمى والفكري، مما يمكنهم من تقديم خطاب دينى وسطى مستنير،
كما أن هناك رقابة صارمة على المساجد، للتأكد من أن الخطاب الدينى فيها يخدم الأهداف الدعوية الصحيحة، دون أن يتم توظيفه لخدمة أى تيارات فكرية أو سياسية، وقد أصدرت الوزارة ضوابط واضحة للخطابة، بحيث لا يُسمح باعتلاء المنبر إلا للمؤهلين والمعتمدين من الأوقاف، مع متابعة مستمرة للتأكد من الالتزام بهذه الضوابط، وإلى جانب ذلك، تعمل الوزارة على تعزيز دور المسجد كمؤسسة توعوية، تقدم خدمات دينية وثقافية واجتماعية للمجتمع، مما يجعله حصنًا يحمى الشباب من الفكر المتطرف، ويعزز لديهم قيم الانتماء والاعتدال.
*هناك جدل حول جدوى الخطبة الموحدة، كيف ترى الوزارة تأثيرها على تطوير الوعى الدينى وتحقيق أهداف الخطاب المعتدل؟
رؤيتنا لهذا الملف أن الخطبة الموحدة تعد من أهم الأدوات التى تعتمدها وزارة الأوقاف لتوحيد المفاهيم الدينية الصحيحة، وترسيخ الخطاب الوسطي، خاصة فى ظل ما نشهده من محاولات لتوجيه الخطاب الدينى لأغراض غير دعوية، والهدف الأساسى من الخطبة الموحدة هو ضبط الرسالة الدعوية، بحيث تقدم للمجتمع فكرًا دينيًا مستنيرًا، بعيدًا عن الاجتهادات غير المنضبطة أو الخطاب العاطفى غير المؤصل علميًا، كما أن توحيد موضوع الخطبة يساعد فى تركيز الجهود الدعوية على القضايا ذات الأولوية فى المجتمع، مثل نشر الأخلاق، وتعزيز قيم العمل والإنتاج، وترسيخ مبادئ المواطنة والتسامح، وهو ما يساهم فى بناء وعى دينى متزن لدى المواطنين، خاصة أن الوزارة تحرص على اختيار موضوعات الخطبة بناءً على احتياجات المجتمع وتحديات المرحلة.
لكن هنا لابد من التأكيد على أن ذلك لا يعنى توحيد الخطبة تقييد الإبداع الدعوي، بل يظل لكل خطيب مساحته فى تقديم الخطبة بأسلوبه الخاص، مع الالتزام بالإطار العام الذى يضمن وصول الرسالة الدينية بشكل واضح وسليم، وقد أثبتت التجربة أن الخطبة الموحدة ساهمت بشكل كبير فى منع استغلال المنابر، وتعزيز الفكر المعتدل، والتصدى لمحاولات التشدد والتطرف
*يكثر الحديث عن تجديد الخطاب الدينى فى مصر، ما هى رؤية الدكتور أسامة الأزهرى فى هذا الملف؟
مما لاشك فيه أن تجديد الخطاب الدينى ضرورة تفرضها طبيعة العصر وتحدياته، وهو ليس خروجًا عن الثوابت، بل إحياء للمنهج الوسطى الذى قام عليه الإسلام، فـ التجديد يعنى تقديم الدين بلغة عقلانية وعصرية، تواكب تطورات الواقع، وتجيب عن تساؤلات الأجيال الجديدة، بعيدًا عن الجمود والانغلاق، كما أن فهم النصوص الدينية فهمًا عميقًا هو الأساس الذى ينبغى أن ينطلق منه التجديد، بحيث نستخرج منها الهداية التى تصلح لكل زمان ومكان، دون أن نقع فى تأويلات خاطئة أو قراءات سطحية، كما أن مواكبة العلوم الحديثة والتطور الفكرى أصبح أمرًا لا غنى عنه، فالعالم اليوم يموج بالمعرفة والتغيرات، ولا بد أن يكون الخطاب الدينى قادرًا على التفاعل مع ذلك، مستفيدًا من منجزات العلم والفكر الإنساني،
ومما لا شك فيه أن تصحيح المفاهيم المغلوطة من أهم جوانب التجديد، فلا يمكن أن يترك المجال للفكر المتطرف كى يستغل بعض النصوص ويوظفها خارج سياقها الصحيح، كما أن المواجهة لا تكون بالقطيعة أو التجاهل، بل بالحجة والبرهان، وبخطاب دينى راقٍ يعبر عن حقيقة الإسلام فى سماحته ورحمته.
كما أؤكد على أن التجديد ليس مسئولية فردية، بل هو جهد جماعى تتكامل فيه جهود المؤسسات الدينية، والمثقفين، والإعلام، والمجتمع ككل، بحيث لا بد أن يكون الخطاب الدينى معبرًا عن روح العصر، مؤكدًا على القيم الإنسانية الرفيعة التى يدعو إليها الإسلام، ومؤسسًا لجيل واعٍ مستنير، قادر على بناء الحضارة لا هدمها.

*تشير بعض الدراسات إلى تزايد عزوف الشباب عن المؤسسات الدينية التقليدية لصالح الخطاب الدينى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كيف تواجه الوزارة هذا التحدي؟
علينا أن نؤكد عند الحديث عن هذا الأمر أن ظاهرة عزوف بعض الشباب عن المؤسسات الدينية التقليدية والانجذاب إلى الخطاب الدينى عبر وسائل التواصل الاجتماعى يمثل تحديًا حقيقيًا، وهو ما يتطلب استجابة واعية تأخذ فى الاعتبار طبيعة العصر ووسائل الاتصال الحديثة.
وأؤكد على أن وزارة الأوقاف تدرك أن المنصات الرقمية أصبحت مصدرًا رئيسيا للمعلومات والتأثير، ولذلك تعمل على تعزيز وجودها الفاعل على هذه المنصات، من خلال تقديم محتوى دينى وسطى ومستند إلى العلم، يخاطب الشباب بلغة قريبة منهم، تجمع بين الأصالة والمعاصرة،
كما أؤكد هنا على أن المواجهة لا تكون بالرفض أو الإنكار، بل بالاندماج فى هذه الساحة، وإيجاد بدائل قوية تجذب الشباب نحو الخطاب الدينى الصحيح لذلك، تركز الوزارة على تدريب الأئمة والخطباء على مهارات التواصل الحديثة، بحيث يكون لديهم حضور قوى عبر المنصات الرقمية، مع الحرص على تقديم رسائل قصيرة وواضحة تعالج القضايا الفكرية التى تشغل عقول الشباب، وتتصدى للشبهات التى يروج لها أصحاب الفكر المتطرف.
كما تعمل الوزارة على تطوير المحتوى الدعوى ليكون أكثر تفاعلًا، سواء من خلال المقالات، أو الفيديوهات القصيرة، أو البرامج الحوارية، بحيث يجد الشباب إجابات شافية لأسئلتهم فى إطار علمى ومنهجى رصين، ولا تقتصر المواجهة على الجانب التوعوى فقط، بل تمتد إلى تعزيز الأنشطة الشبابية داخل المساجد، بحيث يشعر الشباب أن المؤسسة الدينية ليست مكانًا للعبادة فقط، بل هى أيضًا فضاء للحوار والتفاعل الفكرى والمجتمعي، حيث نعمل على أن الهدف ليس فقط استعادة ثقة الشباب بالمؤسسات الدينية، ولكن أيضًا تقديم خطاب دينى قادر على بناء وعيهم الدينى الصحيح، بعيدًا عن التطرف أو التشدد، وبما يتناسب مع متغيرات العصر وتحدياته.
*فى ظل تغير أنماط التدين فى المجتمع المصري، هل ترى الوزارة حاجة إلى إعادة النظر فى دور المسجد ليكون مؤسسة مجتمعية متكاملة وليس فقط مكانًا للصلاة؟
المسجد لم يكن يومًا مجرد مكان للصلاة فقط، بل كان عبر التاريخ مركزًا للحياة العلمية والثقافية والاجتماعية، وهو الدور الذى تسعى الوزارة إلى تعزيزه فى ظل التغيرات التى يشهدها المجتمع، ونؤكد على أن إعادة النظر فى دور المسجد لا تعنى تغيير هويته، بل استعادة وظيفته الشاملة التى تربط الدين بالحياة، وتجعله منارة لنشر العلم والفكر المستنير، وملتقى للمجتمع بمختلف فئاته،
كما أن الوزارة تعمل على تطوير برامج وأنشطة تجعل من المسجد مؤسسة مجتمعية متكاملة، بحيث يكون مساحة للتواصل والحوار، ومنصة لتقديم الدعم الفكرى والتوعوي، خاصة للشباب.
ومن هنا تأتى أهمية الندوات الثقافية، والدروس التوعوية، واللقاءات المفتوحة التى تجمع العلماء بالجمهور، لمناقشة قضايا الحياة اليومية فى ضوء القيم الإسلامية السمحة، كذلك هناك اهتمام بتفعيل دور المسجد فى تنمية المجتمع، من خلال مبادرات تعليمية وتثقيفية، مثل دعم عودة الكتاتيب لتعليم القرآن الكريم، وتنظيم برامج محو الأمية، وتقديم أنشطة اجتماعية تعزز روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، كما أن إعادة دور المسجد ليكون مؤسسة مجتمعية متكاملة هو جزء من رؤية الوزارة لتعزيز الخطاب الدينى الوسطي، بحيث يكون المسجد مصدرًا للإشعاع الحضارى والفكري، ومكانًا يجد فيه الناس الإجابة عن تساؤلاتهم الدينية، إلى جانب كونه موطنًا للعبادة والتقرب إلى الله.
*حدثنا أكثر عن آخر مستجدات مبادرة عودة “الكتاتيب”، وهل تسعى الوزارة إلى أن يكون بديلًا للمدرسة فى تعليم الأطفال؟
مبادرة عودة “الكتاتيب” تأتى فى إطار حرص الوزارة على تعزيز دور المسجد فى نشر العلم وتحفيظ القرآن الكريم بأسلوب تربوى سليم، يعيد إحياء إحدى أقدم وأهم المؤسسات التعليمية فى تاريخ الأمة الإسلامية، فـ الكتاتيب لم تكن مجرد أماكن لتحفيظ القرآن، بل كانت مدارس تربوية تغرس فيها القيم والأخلاق إلى جانب التعليم الديني، وهو ما تسعى الوزارة إلى إحيائه بأسلوب عصرى يواكب احتياجات المجتمع.
كما أن الوزارة لا تهدف إلى أن تكون الكتاتيب بديلًا عن المدرسة، بل مكملًا لها، بحيث يحصل الطفل على تعليم متكامل يجمع بين العلوم الدينية والقيم الأخلاقية، إلى جانب التعليم النظامي، ولذلك، يتم تطوير مناهج التحفيظ والتدريس داخل الكتاتيب، مع الحرص على تأهيل المعلمين، لضمان أن يكون المحتوى المقدم للأطفال فى إطار علمى وتربوى يراعى احتياجاتهم النفسية والفكرية.
كما أن المبادرة لا تقتصر على التحفيظ فقط، بل تسعى إلى أن تكون بيئة تعليمية متكاملة، تقدم للطفل تجربة تربوية تساعده على بناء شخصيته بطريقة متوازنة، وتحصنه من الأفكار المتطرفة، وتغرس فيه قيم التسامح والانتماء، كما أن الوزارة تعمل أيضًا على نشر هذه التجربة على نطاق أوسع، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المختلفة، لضمان أن تحقق المبادرة أهدافها فى بناء جيل يحفظ القرآن بفهم ووعي، ويكون قادرًا على استيعاب معانيه وتطبيق قيمه فى حياته اليومية.
والتنسيق بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية قائم على التكامل فى الأدوار، بحيث يؤدى كل طرف مهامه فى إطار رؤية موحدة لنشر الفكر الوسطى والتصدى لأى محاولات لاختطاف الخطاب الديني، فالأزهر الشريف هو المرجعية الدينية الكبرى التى تضطلع بمسؤولية التعليم الدينى وإعداد العلماء وتأهيلهم، بينما تتولى وزارة الأوقاف مسؤولية إدارة المساجد وتنظيم العمل الدعوي.
فى حين تختص دار الإفتاء بالإجابة عن التساؤلات الشرعية وإصدار الفتاوى المبنية على الاجتهاد الصحيح، وهذا التكامل يترجم عمليًا من خلال التنسيق المستمر فى القضايا الكبرى المتعلقة بالشأن الديني، وعقد لقاءات دورية لضبط المفاهيم الشرعية، وضمان عدم وجود أى تعارض فى الخطاب الموجه إلى المجتمع.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".




ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
