أول وآخر آية نزلت من القرآن الكريم، تعرف عليها
ما هي أول وآخر آية نزلت من القرآن الكريم سؤال يختلف الجميع حول الإجابة عليه كل حسب علمه وبحسب ما وصل إليه من روايات وأحاديث تثبت وتؤكد أول وآخر آية نزلت من القرآن الكريم وفي هذا التحقيق الذي بين أيدينا جمعنا لكم آراء العلماء في أول وآخر آية نزلت من القرآن الكريم وأدلة كل فريق وقبل معرفة أول وآخر آية من القرآن الكريم نود التأكيد على أن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المتعبد بتلاوته وأننا مأمورون بالعمل بما جاء فيه وأن موضوع أول وآخر آية نزلت في القرآن الكريم هو للنقاش فقط فإلى التفاصيل:

ذهب جمهور العلماء إلي أول آية نزلت من القرآن الكريم كما قال ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد: إن أول ما أنزل عليه "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"(العلق:1) هذا قول عائشة والجمهور. وذلك لعدة أمور كالتالي:
أحدها: أن قوله:"ما أنا بقارئ" صريح في أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئا.
الثاني: الأمر بالقراءة في الترتيب قبل الأمر بالإنذار , فإنه إذا قرأ في نفسه, أنذر بما قرأه, فأمره بالقراءة أولا, ثم بالإنذار بما قرأه ثانيا.
الثالث: أن حديث جابر , وقوله: أول ما أنزل من القرآن "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" قول جابر , وعائشة أخبرت عن خبره صلى الله عليه وسلم عن نفسه بذلك.
الرابع: أن حديث جابر الذي احتج به صريح في أنه قد تقدم نزول الملك عليه أولا قبل نزول "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" فإنه قال: "فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء, فرجعت إلى أهلي فقلت: زملوني دثروني, فأنزل الله:"يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" وقد أخبر أن الملك الذي جاءه بحراء فقلت: زملوني دثروني, فأنزل الله:"يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" وقد أخبر أن الملك الذي جاءه بحراء أنزل عليه "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" فدل حديث جابر على تأخر نزول "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" والحجة في روايته, لا في رأيه. والله أعلم.
ومعلوم أن حديث عائشة الذي في الصحيحين يبين أن أول ما نزل " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " نزلت عليه وهو في غار حراء وأن "المدثر" نزلت بعد. وهذا هو الذي ينبغي. فإن قوله"اقرأ" أمر بالقراءة لا بتبليغ الرسالة وبذلك صار نبيا. وقوله " قُمْ فَأَنْذِرْ " أمر بالإنذار وبذلك صار رسولا منذرا. ففي الصحيحين من حديث الزهري عن عروة عن عائشة قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم. فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. ُثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي غار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك. ثم يرجع إلى خديجة لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء. فجاءه الملك فقال: اقرأ. قال، ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال:"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ...." قال ابن شهاب الزهري: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: أخبرني جابر بن عبدالله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي: "فبينما أنا أمشي سمعت صوتا فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء على كرسي بين السماء والأرض فجئت حتى هويت إلى الأرض. فجئت أهلي فقلت: زملوني زملوني فزملوني. فأنزل الله تعالى " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ" إلى قوله " وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ". فهذا يبين أن "المدثر" نزلت بعد تلك الفترة وأن ذلك كان بعد أن عاين الملك الذي جاءه بحراء أولا. فكان قد رأى الملك مرتين.
وهذا يفسر حديث جابر الذي روي من طريق آخر كما أخرجاه من حديث يحيى بن أبي كثير قال: سألت أبا سلمة بن عبدالرحمن عن أول ما نزل من القرآن. قال: "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ". قلت: يقولون "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ". فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبدالله عن ذلك وقلت له مثل ما قلت فقال جابر: لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جاورت بحرا؛ فلما قضيت جواري هبطت فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ونظرت أمامي فلم أر شيئا ونظرت خلفي فلم أر شيئا. فأتيت خديجة فقلت دثروني وصبوا علي ماء باردا، فدثروني وصبوا علي ماء باردا. قال: فنزلت "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)..والله أعلم .

آخر آية نزلت من القرآن الكريم
اختلف أهل العلم في آخر آية نزلت على أقوال:
القول الأول: أن آخر آية نزلت هي آية الربا، وهي قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة:278]، روى ذلك البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول الثاني: أن آخر آية نزلت آية: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281]، رواه النسائي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الثالث: أن آخر آية نزلت آية الدين: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة:282]. فقد روي عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدًا بالعرش آية الدين.
وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل.
القول الرابع: أن آخر آية نزلت قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3].
وهنالك أقوال أخرى منها آية الكلالة، كما روى ذلك الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما.
ومن أحسن ما قيل في هذا الاختلاف قول من قال: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلًا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل، ويحتمل أيضًا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب.والله أعلم
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
