رئيس التحرير
عصام كامل

المصير المحتوم لـ زيلينسكي.. ترامب يرسم الفصل الأخير في الحرب الروسية الأوكرانية.. والرئيس الأوكراني يقف على عتبة التاريخ تائهًا

زيلينسكي وترامب
زيلينسكي وترامب
18 حجم الخط

في عالم السياسة، لا تكتب النهايات دائما على أيدي أصحابها، بل كثيرا ما ترسم بقرارات القوى الكبرى، هكذا يبدو مصير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وجد نفسه فجأة على حافة الهاوية، بعدما قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طاولة الحرب الروسية الأوكرانية، وكتب بيده الفصل الأخير في مسلسل الصراع.

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كان زيلينسكي الوجه الإعلامي والسياسي للمقاومة الأوكرانية، يتنقل بين العواصم، ويلقي الخطب أمام البرلمانات العالمية، جامعًا المليارات من المساعدات. لكنه اليوم يواجه واقعا مختلفا، بعدما تغيرت نبرة واشنطن وتراجعت حماستها لدعم كييف، خاصة مع عودة ترامب إلى واجهة المشهد السياسي.

ترامب يقلب المعادلة.. النهاية تلوح في الأفق

التصريحات الأخيرة لترامب لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل أشبه ببيان رسمي يحمل بين سطوره قرارًا استراتيجيًا. وصف ترامب زيلينسكي بـ"الديكتاتور" واتهمه بإطالة أمد الحرب وإهدار المساعدات الأمريكية، مشيرًا إلى أن روسيا أصبحت في موقف تفاوضي أقوى بعد سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية.

وأكد ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الصراع العبثي، معتبرًا أن بقاء زيلينسكي في السلطة بات عائقًا أمام تحقيق السلام. وقال بوضوح: "الأفضل لزيلينسكي وللعالم أن يغادر أوكرانيا فورًا"، في إشارة إلى أن وجوده أصبح عبئًا سياسيًا وعسكريًا، وليس جزءًا من الحل.

واشنطن تسحب البساط.. ونصيحة بالمغادرة فورًا

وفق تقارير إعلامية، نقلت نيويورك بوست عن مصدر مقرب من البيت الأبيض أن "الخيار الأفضل الآن هو أن يتجه زيلينسكي إلى فرنسا أو أي دولة أوروبية أخرى، لتجنب المزيد من الفوضى".

لم تأتِ هذه النصيحة من فراغ، بل جاءت بعد تدهور حاد في العلاقات بين واشنطن وكييف، حيث أبدت إدارة ترامب استياءها من إدارة زيلينسكي للأزمة، لا سيما بعد اعترافه بعدم معرفة مصير نحو 100 مليار دولار من المساعدات الأمريكية.

حلفاء الأمس.. بين الفتور والتخلي

فيما يبدو أن ترامب قد حسم موقفه، بات موقف الحلفاء الأوروبيين أكثر غموضًا. حلف الناتو، الذي كان من أبرز الداعمين لأوكرانيا، بدأ يتحدث بلهجة مختلفة. فقد صرّح الأمين العام الجديد للحلف، مارك روتي، بأن "الحل الأمثل هو إنهاء الحرب من منطلق القوة"، وهو ما يعكس تراجعًا عن النهج السابق الذي كان يدعو لدعم أوكرانيا حتى تحقيق النصر الكامل.

من جانب آخر، أظهرت دول الاتحاد الأوروبي علامات تعب واضحة من الاستمرار في تقديم الدعم غير المحدود لكييف. فرنسا وألمانيا، اللتان كانتا من أبرز الداعمين، أصبحتا أكثر تحفظًا، خاصة مع تصاعد التكاليف الاقتصادية للحرب وتأثيرها على الداخل الأوروبي.

روسيا في موقف القوة.. وأوكرانيا تواجه المجهول

مع تراجع الدعم الأمريكي والأوروبي، باتت روسيا في موقف تفاوضي أقوى. فقد أكد ترامب أن موسكو "تمسك الآن بأوراق رابحة"، بعد سيطرتها على مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا.

على الأرض، تواصل القوات الروسية تعزيز مواقعها، بينما تتقلص خيارات كييف العسكرية والسياسية. ومع غياب الدعم الأمريكي، تبدو القوات الأوكرانية عاجزة عن مواصلة الدفاع بنفس الوتيرة السابقة، ما يعزز فرضية أن الحرب تقترب من نهايتها، ولكن بشروط روسية هذه المرة.

مستقبل زيلينسكي.. بين المنفى أو المواجهة

في ظل هذه التطورات، يبدو أن خيارات زيلينسكي أصبحت محدودة للغاية. فالبقاء في أوكرانيا يعني مواجهة مصير مجهول، سواء من خلال انقلاب داخلي أو سقوط عسكري مدوٍ. أما مغادرة البلاد، كما نصحه مقربون من الإدارة الأمريكية، فقد يكون الحل الوحيد لحفظ ماء الوجه وتجنب سيناريو أكثر قتامة.

لقد تحولت قصة زيلينسكي، من رئيس صاعد إلى رمز للمقاومة، ثم إلى قائد محاصر يبحث عن مخرج. ومع تغير المواقف الدولية، يبدو أن ترامب لم يكتب فقط نهاية الحرب، بل رسم أيضًا نهاية مرحلة كاملة من حكم زيلينسكي، تاركًا خلفه أوكرانيا تواجه مصيرًا مجهولًا في غياب حليفها الأكبر.

هكذا، وفي مشهد يشبه نهاية مسلسل طويل، يقف زيلينسكي اليوم على عتبة التاريخ، بينما تطوى صفحته السياسية، ويبدأ فصل جديد تكتبه المصالح، لا المبادئ، وتحدده موازين القوة، لا الشعارات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية