حكاية أقدم ورشة لتجليد الكتب.. تعيد الحياة للمخطوطات والمراجع.. عمرها أكثر من نصف قرن.. وهذه أبرز خطوات الترميم (فيديو وصور)
على مر العصور، تميزت مصر بعدة صناعات وحرف يدويو، ومن أبرز هذه الحرف، هي حرفة ترميم وتجليد الكتب والمصاحف هو فنٌّ يتطلب مهارة وخبرة للحفاظ على قيمة الكتب والمخطوطات القديمة، سواء كانت دينية أو تاريخية أو ثقافية. إليك بعض الخطوات الأساسية لإعادة ترميم وتجليد الكتب والمصاحف.
ترميم وتجليد الكتب فن قديم تطور عبر العصور، ويتراوح بين الأساليب اليدوية التقليدية والتقنيات الحديثة. ولا يزال هذا المجال مهمًّا في حفظ التراث للأجيال القادمة.
رصدت عدسة "فيتو" إحدى المطابع التي تعمل في مجال ترميم وتجليد الكتب والمصاحف، والتقت بأقدم عامل في مجال الترميم الحاج إبراهيم البيطار وقال: نعمل في مجال ترميم وتجليد الكتب والمصاحف "من سنة 60 شغالين في المجال"، وأنه يعمل في هذه المهنة منذ 40 عامًا، ورث مهنة التجليد والترميم عن والده، تعلم المهنة منه وأتقنها، قائلا "محدش قادر يعلم حد"، خاصةً أن المجال يحتاج إلى صبر حتى يتمكن الشخص من إتقانه وتعليمه.

خطوات ترميم وتجليد الكتب والمصاحف
أكد أن هناك عدة خطوات لترميم وتجليد المصحف أو الكتاب أو حتى الرسائل العلمية، الخطوة الأولى، هي فحص حالة الكتاب أو المصحف.
وبعدها يتم تقييم الأضرار مثل التمزقات، الصفحات المفككة، الغلاف التالف، أو التلف بسبب الرطوبة والحشرات وتحديد نوع الورق والحبر المستخدم لضمان استخدام مواد ترميم مناسبة.
والخطوة الثانية هي تنظيف الصفحات وإزالة الغبار بلطف باستخدام فرشاة ناعمة أو قطعة قماش جافة، وبعدها يتم تنظيف البقع بحذر باستخدام ممحاة خاصة أو محاليل تنظيف آمنة للورق ثم معالجة العفن أو الحشرات إن وجدت باستخدام طرق جافة أو مواد مضادة للفطريات.

الخطوة الثالثة هي إصلاح وتمديد الصفحات التالفة
استخدام ورق خاص للترميم مثل ورق اليابان للصق التمزقات الدقيقة.
ومن ثم ترميم الحواف الممزقة باستخدام غراء خالٍ من الأحماض.
إعادة تثبيت الأوراق المفككة أو المخلوعة بواسطة الخياطة اليدوية أو اللصق الحراري حسب الحاجة.
الخطوة الرابعة هي إعادة تجليد الكتاب أو المصحف
ويتم فيها إزالة الغلاف القديم إذا كان متضررًا تمامًا.
تقوية الكعب باستخدام شريط خاص أو قطعة قماش قوية (مثل الكانفاس).
اختيار نوع الغلاف المناسب: جلد طبيعي، جلد صناعي، أو ورق مقوى مزخرف.
التذهيب والزخرفة (إن لزم الأمر) باستخدام أوراق الذهب أو النقش الحراري لإضفاء مظهر فاخر.
الخطوة الخامسة هي الخياطة وإعادة التجميع
ومنها يتم إعادة خياطة الملازم (الكراريس) بخيط قوي يضمن التحمل الطويل.
وبعدها يتم استخدام تقنيات مثل الخياطة اليدوية أو خياطة الآلة حسب الحاجة.
الخطوة السادسة يتم إضافة الحماية والتغليف
ويتم تغليف المصحف أو الكتاب بطبقة واقية شفافة أو غلاف جلدي لحمايته من التآكل، وبعدها حفظه في بيئة جافة بعيدًا عن الرطوبة وأشعة الشمس المباشرة.

الأدوات والمواد المُستخدمه في الترميم
وعن الأدوات والمواد المُستخدمه في الترميم، قال البيطار أن ترميم وتجليد الكتب تعتمد بشكل أساسي على العمل اليدوي، وأن هناك أدوات تستخدم في الترميم
أولها غراء خالٍ من الأحماض، وهذه الأداة تستخدم في لصق الأوراق لتعود كما هي من قبل.
والورق ياباني للترميم، ويستخدم كأداة مساعدة لتكميل الكتاب أو المصحف.
والخيط، ويفضل الاعتماد على خيط قوي ومتين، فهو يستخدم للخياطة كي تتماسك الاوراق مع بعضها البعض.
وأدوات قطع دقيقة (مشرط، مقص، منشار)، وتستخدم هذه الأدوات لقطع الخيوط القديمة وأبعاد الأوراق عن بعضها وإعادة تخييطها مرة أخرى بخيوط متينة.
أما المكبس لضغط الأوراق، فيتم استخدامه بعد التجليد، وهناك كتب تأخذ 5 ساعات داخل المكبس وكنب أخرى تأخذ تأخذ 24 ساعة.
ثم مواد للزينة أو الزخرفة مثل "الشريطة الساتان داخل المصاحف".
تكلفة ترميم الكتب والمصاحف
أوضح أن تكلفة ترميم وتجليد الكتب والمصاحف أغلى بكثير من الثمن الأصلي للكتاب أو الشيء الذي يرغب في ترميمه، وذلك لأنه يمر بعدة مراحل ويأخذ وقتا ومجهودا أكبر بكثير.
أسباب ترميم وتجليد الكتب والمصاحف والرسائل العلمية من جديد
قال البيطار في حواره مع "فيتو" إن هناك كتبا ومصاحف لها ذكريات مع الأشخاص فيرغبون في الحفاظ عليها أكثر بترميمها وتجليدها مرة أخرى.
تاريخ ترميم وتجليد الكتب
يعود فن ترميم وتجليد الكتب إلى العصور القديمة، حيث كان الهدف الأساسي هو الحفاظ على المخطوطات والنصوص المهمة من التلف. تطور هذا الفن عبر العصور مع اختلاف المواد المستخدمة والأساليب المتبعة.
1. العصور القديمة (قبل الميلاد - القرن الخامس ميلادي)
استخدم المصريون القدماء ورق البردي لكتابة النصوص، وكانوا يلفّونه لحمايته.
2. العصور الوسطى (القرن الخامس - الخامس عشر)
تطور فن التجليد في الأديرة الأوروبية، حيث كان الرهبان يجلّدون المخطوطات بأغلفة من الخشب والجلد ومطعمة بالمعادن الثمينة.
في العالم الإسلامي، ازدهرت الوراقة، وكان يتم تجليد الكتب باستخدام الجلد المزخرف والمذهب، مع إضافة زخارف هندسية ونباتية.
3. عصر النهضة وما بعده (القرن السادس عشر - التاسع عشر)
مع اختراع آلة الطباعة على يد غوتنبرغ في القرن الخامس عشر، زاد إنتاج الكتب وانتشرت تقنيات التجليد الأرخص مثل التجليد القماشي والورقي.
في العصر العثماني، تطورت فنون تجليد الكتب بمهارة عالية، وظهرت مدارس خاصة بتجليد الكتب في إسطنبول وبلاد فارس والهند المغولية.
4. القرن العشرون وما بعده
مع تقدم تقنيات الطباعة، ظهرت طرق حديثة مثل التجليد الآلي الذي يستخدم البلاستيك والورق المقوى.
ازداد الاهتمام بترميم الكتب القديمة، خاصة في المكتبات والمتاحف الكبرى، حيث تُستخدم مواد كيميائية وتقنيات حديثة لحماية المخطوطات من التلف.
في العصر الرقمي، ظهرت تقنيات الرقمنة التي تتيح الحفاظ على المحتوى بدون الحاجة إلى ترميم الكتاب الفعلي.
أهمية الترميم والتجليد
- الحفاظ على التراث الثقافي والعلمي.
- حماية الكتب النادرة من التلف بسبب العوامل البيئية مثل الرطوبة والحشرات.
- تحسين عمر الكتاب وجعله قابلًا للاستخدام لسنوات طويلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
