رئيس التحرير
عصام كامل

اغضب


" محمد مرسى" ومن ورائه جماعته تسلطوا وتجبروا واستهانوا وسعوا فى الأرض مفسدين . تلك حقيقة لا ينكرها إلا من ينكر نور الشمس؛ ولذلك تصاعدت حدة النبرات المتعالية والمطالبة بإسقاط كل المتاجرين بدين الله وشريعة نبيه؛ وإسقاط كل أنواع التزييف والخداع وتغييب عقول الناس وتعمية أبصارهم؛ وطال الوقت أو قصر فلحظة الخلاص آتية لاريب فيها.

لكن رسالتى ليست إلى الرئيس؛ ولا سفاحى جماعته، لكنها موجهة إلى اثنين؛ أولهما : القوى السياسية؛ أما الثانية فهى لشباب الثورة الأحرار.
فبالنسبة للقوى السياسية وتلك النخبة أقول لهم لقد أعمتكم أنانيتكم وأنحرفتم عن المبادئ الثورية بأيديكم المرتعشة وأصواتكم المبحوحة وصفقاتكم المفضوحة ومعارضتكم ليست للنظام؛ ولكنها خدمته وساعدته وبكم أستقوت شوكته،  أنتم وقفتم بمنتصف الطريق؛ فلا بالثورة لحقتم؛ ولا بالسياسة اشتغلتم؛ ولا للنظام انتميتم.
خداعكم مطلق؛ وأوهمتم الشعب بقضايا على هامش الثورة؛ كالصراع على كتابة الدستور وطريقة صياغته؛ ومن يصغه ولاى فئة يساند. فالدستور مهما كانت أهميته إلا أنه ليس ضمانة حقيقية على نجاح الثورة وتحقيق أهدافها؛ وليس ضمانة للقضاء على الديكتاتورية وسطوة رأس المال المهيمن والمتجبر؛ ومحاربة رعاع المال والسلطة؛ هل يضمن الدستور حقا حقوق المواطنين وحريتهم وأمانهم وأمنهم والحفاظ على أرواحهم وأموالهم وممارسة حرية عقائدهم.
أما شباب الثورة الأحرار فاقول لهم لا يغرنكم التصريحات الخاوية التى تطلقها النخب الفاسدة عن الحرية والثورية؛ واحذروا تضليل الكلمات فجميعها أمانى وثرثرة سياسية لا طائل من ورائها؛ وحدوا صفوفكم فالثورة لا تعرف سوى طريق واحد؛ ومن كانت حياته أغلى من أن يضحى بها فى سبيل مبادئه الثورية فضعوه على رأس القائمة السوداء؛ فالحرية ليست حرية وعود ولا صياغة على ورق ملون بدماء شهداء أغلى شباب الوطن؛ أعلموا أن الحرية لابد أن تكون بلا قيود؛ والثورة لا تعترف بالصفقات السياسة؛ اعلموا أنكم القوة الحقيقية فى النضال القادم؛ فالوطن يراهن عليكم؛ فحققوا الإنتصار كاملا؛ فإما أن تكون الثورة؛ وإما ألا نكون ولا كان الوطن.

الجريدة الرسمية