رئيس التحرير
عصام كامل

هدنة الـ16 عاما، مبادرة تركية لمحاولة وقف الصراع الروسي الأوكراني، إنهاء ملفي دونباس وشبه جزيرة القرم أبرز بنودها

جنود ينتظرون في مركبات
جنود ينتظرون في مركبات تابعة للجيش الروسي، فيتو

كشفت صحيفة روسية، أن تركيا سلمت موسكو وكييف مبادرة جديدة، تقترح وقف الصراع بين الدولتين، أو تجميده حتى العام 2040، ووضع حد لحالة التوتر العالمي بين روسيا والغرب.

 مبادرة تركية لوقف الصراع الروسي الأوكراني  

وذكرت صحيفة "Novaya Gazeta Europe" نقلًا عن مصادر، أن المقترح التركي الذي يستند إلى وثائق من المفاوضات الأولى في إسطنبول، قد يحظى بدعم أوروبي ودول الجنوب العالمي.

ويشدد المقترح على ضرورة الالتزام المتبادل بين روسيا وأمريكا بعدم استخدام الأسلحة النووية، وتجديد معاهدة ستارت-3 المعنية بالحد من الأسلحة الاستراتيجية، وعدم الانسحاب الأحادي منها.

Advertisements

كما تحظر الوثيقة التركية، التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى بأي شكل من شأنه زعزعة استقرار حكومتها، وكذلك تجميد الحرب على طول خط المواجهة الحالي، والالتزام بإجراء استفتاءات في عام 2040 منها استفتاء وطني تحت رقابة دولية في جميع الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا وقت تجميد الحرب.

وتُلزم الوثيقة في حال الموافقة عليها، كييف بعدم الانضمام إلى أي تكتل عسكري حتى عام 2040، وفي ذات الوقت لا تعترض روسيا على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.


ازدحام المبادرات 

وفي تعليقه على المقترح التركي، يرى الباحث في الشؤون السياسية والدولية رومان فينيسكي، أن  ازدحام  المبادرات يدل على أن الحل السياسي بات ينضج، مشيرًا إلى أن تطبيقه يعتمد على طرفي الصراع.

 إنهاء ملفي دونباس وشبه جزيرة القرم

ولفت فينيسكي إلى أن روسيا تميل إلى إنهاء ملفي دونباس وشبه جزيرة القرم بشكل كامل، على أن تتفاوض على مستقبل أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

وقال: "ربما تقبل موسكو أن تكون كييف في الاتحاد الأوروبي لكن في الناتو أشك بذلك".

وفيما يخص بقية البنود يشير الباحث في الشؤون السياسية إلى أن موسكو ليس لديها أي تحفظ حول ملف الأسرى، خاصة أن التبادل يتم كل فترة وفترة بمبادرات من دول صديقة كالإمارات والسعودية.

في مقابل ذلك، قال الخبير في الشأن الأوكراني تورال مينجاليف، في تصريحات صحفية أن الإرادة الدولية وتحديدًا الغربية تريد وقف لإطلاق النار في البداية يسبق أي حديث عن مفاوضات".

المبادرة حل منطقي للطرفين 


ويعتقد مينجاليف أن روسيا  تخشى أن تستغل أوكرانيا وقف إطلاق النار لإعادة ترتيب جبهتها الداخلية.

وأكد أن المبادرات إشارة جيدة حتى لو لم تطبق، مشددًا على ضرورة طرح حل منطقي للطرفين، وقال إن روسيا تريد إقليم الدونباس وشبه جزيرة القرم، بينما قد تقبل أوكرانيا بالتخلّي عن هاتين المنطقتين مقابل الحفاظ على بقية أراضيها نتيجة التطورات الميدانية.

وأضاف أن أوكرانيا قد لا تقبل الجلوس للتفاوض قبل الموافقة على انضمامها للناتو، لأن هذا البند هو الضمان الوحيد لكييف بألا تعود موسكو لمحاربتها.

جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق  قال سلاح الجو الأوكراني في بيان  الأربعاء الماضي، إن روسيا استهدفت جنوب البلاد بـ17 طائرة مسيرة هجومية وعدة صواريخ، مضيفا أن الدفاعات أسقطت 14 مسيرة وصاروخين موجهين.

هجوم روسي كبير على أوكرانيا

من جانبه ذكر قائد سلاح الجو الأوكراني، ميكولا أوليشوك، في بيان نشره على تلجرام أن روسيا أطلقت أيضًا صاروخين «كروز» من طراز «إسكندر-كيه» وصاروخًا باليستيًا من طراز «إسكندر-إم»؛ لكنه لم يوضح مصيرها.

وأضاف أنه جرى تدمير صاروخين من طراز «كيه إتش-59» أطلقتهما روسيا باتجاه ميناء أوديسا على البحر الأسود.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية على تطبيق «تلجرام» إنه جرى إسقاط 12 مسيرة فوق ميكولايف واثنتين فوق أوديسا. ولحقت أضرار بالبنية التحتية للطاقة في ميكولايف نتيجة الهجوم، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات. وقال الجيش إن الهجمات لم تسفر عن سقوط قتلى.

وفي سياق اخر كشفت تقارير إعلامية، أمس الخميس، عن تنفيذ روسيا غارات بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف دمرت محطة كهرباء كبيرة بالقرب من العاصمة وأصابت منشآت كهرباء في عدة مناطق في أوكرانيا.

روسيا تدمر منشآت طاقة في العاصمة كييف 

وتسببت الغارات الروسية الأخيرة التي استهدفت محطات ومنشآت الطاقة في عدة مناطق أوكرانية  مما زاد الضغط على نظام الطاقة، وذلك في ظل فشل نظام الدفاع الجوي في أوكرانيا في التصدي لتلك الهجمات.

وفي السياق ذاته ذكر مسؤول أوكراني كبير ف إن الهجوم الكبير الذي وقع بعد مرور أكثر من عامين على الحرب الروسية واسع النطاق دمر بالكامل محطة تريبيلسكا الحرارية التي تعمل بالفحم بالقرب من العاصمة.

 وعلى الجانب الآخر أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية مقتل واصابة المئات في نهاية شهر مارس الماضي  في الهجوم الإرهابي على مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في ضواحي موسكو، وذلك حسبما أفادت وكالة روسيا اليوم.

من جانبها نفت أوكرانيا أي صلة لها بالهجوم الذي استهدف قاعة كبيرة للحفلات الموسيقية في موسكو اليوم الجمعة والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن أوكرانيا ليس لها أي علاقة على الإطلاق بهذه الأحداث". واتهم المتحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية روسيا بافتعال الهجوم.

وزعم أن "التفجير الذي حدث في موسكو هو استفزاز متعمد من أجهزة بوتين الخاصة". وأضاف: "لقد بدأ طاغية الكرملين مسيرته بهذا ويريد أن ينهيها بنفس الجرائم".

اقرأ أيضا: المشاهد الأولى لحادث إطلاق النار في مسرح كروكوس بروسيا (فيديو)

متفجرات بقاعة حفلات موسيقية 
 

أوردت وسائل إعلام روسية أن عددا من المسلحين الذين يرتدون زيا قتاليا اقتحموا قاعة كبيرة للحفلات الموسيقية في موسكو يوم الجمعة وأطلقوا النار من أسلحة آلية على حشد، ما أدى إلى مقتل عدد كبير وإصابة عدد غير محدد من الأفراد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، الذي يعد أسوأ هجوم إرهابي تشهده روسيا منذ عقدين، فيما تقاتل القوات الروسية في أوكرانيا للعام الثالث.

وصف عمدة موسكو سيرحي سوبيانين الهجوم بأنه مأساة هائلة.

وذكرت تقارير إخبارية روسية أن المهاجمين استخدموا أيضا متفجرات، ما تسبب في حريق هائل في قاعة مدينة كروكوس على الطرف الغربي من موسكو.

وأظهر مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد فوق المبنى.

البيت الأبيض يعلق على الحادث 

من جانبه، صرح جون كيربي، مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، بأنه لا يمكنه الحديث بعد عن التفاصيل كافة، لكن الصور مروعة ومن الصعب النظر إليها.

وقع الهجوم بعد أن تجمعت الحشود لحضور حفلة لفرقة بيكنيك الموسيقية الروسية الشهيرة في قاعة تتسع لأكثر من ستة آلاف شخص. 

محاولة لترويع سكان موسكو

وذكرت تقارير إعلامية روسية أنه تم إرسال وحدات شرطة مكافحة الشغب إلى المنطقة أثناء إجلاء الناس.

جاء الهجوم بعد بيان أصدرته في وقت سابق من الشهر الجاري السفارة الأمريكية لدى موسكو وحث الأمريكيين على تجنب الأماكن المزدحمة في العاصمة الروسية بسبب توقع هجوم وشيك، وهو تحذير كررته سفارات غربية أخرى.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ندد في بداية الأسبوع بالتحذيرات الغربية ووصفها بأنها محاولة لترويع الروس.

وفي وقت سابق كشف رئيس الحركة الشعبية "نحن مع روسيا" في مقاطعة زابوروجيه،  فلاديمير روجوف، عن مخطط أوكراني لاستهداف شخصية مقربة من الرئيس الروسي بوتين.

وقال روجوف إن قوات الأمن الروسية نجحت في إحباط محاولة اغتيال أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيرديانسك، مضيفا: "إن  الأوكرانيين يستعدون لهجوم إرهابي، لكن لم يحدث شيء، وتم إحباط خططهم الإجرامية بسبب التصرفات المهنية للأجهزة الخاصة الروسية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية