طبول الحرب العالمية الثالثة تدق.. زيادة خطر المواجهة بين الناتو وروسيا بسبب المساعدات الغربية لأوكرانيا.. وقادة أوروبيون: لا أمان إذا خسرت كييف المعركة
تشهد القارة الأوروبية أحداث تشبه فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، وذلك في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة التدخل الغربي في دعم كييف، وهو ما يضع القارة العجوز على شفا حرب مدمرة لا تقل ضراوة عن الحرب العالمية الثانية.
القارة العجوز على شفا مواجهة مدمرة
هذا ما أكده الكثير من قادة الدول الأوروبية، بأن الوضع في أوكرانيا مهدد بالخروج عن السيطرة والامتداد إلى دول أوروبية عضو في حلف الناتو، وهو ما قد يجر القارة العجوز إلى السيناريو الأخطر وهو مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا والناتو.
وعلى الرغم من التحذيرات الروسية لدول الغرب بوقف تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، إلا أنها مازالت تواصل تقديم المساعدات بل رفعت من قدرات الأسلحة المقدمة لكييف خاصة مع اقتراب موعد تسليم مقاتلات إف 16 الأمريكية.
وفي هذا السياق حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك من التهديد الذي يفرضه النزاع في أوكرانيا على أوروبا، قائلا إنه للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تدخل القارة "حقبة ما قبل الحرب".
وقال رئيس الحكومة البولندية في حديثه خلال مقابلة مع شبكة "لينا" الإعلامية التي تضم أكبر تحالف للصحف الأوروبية: "لم تعد الحرب مفهوما من الماضي. إنها حقيقة، وقد بدأت منذ أكثر من عامين. والأمر الأكثر إثارة للقلق حاليا هو أن أي سيناريو ممكن الحدوث. لم نشهد وضعا كهذا منذ عام 1945".
تبعات الحرب الروسية الأوكرانية
وأضاف رئيس الحكومة البولندية: "أعلم أن الأمر يبدو مدمرا، خاصة بالنسبة لجيل الشباب، لكن علينا أن نعتاد على حقيقة أن حقبة جديدة قد بدأت: حقبة ما قبل الحرب. أنا لا أبالغ، فالأمر يصبح أكثر وضوحا كل يوم".
وأدت الحرب في أوكرانيا قبل أكثر من عامين إلى زعزعة شعور الزعماء الأوروبيين بالسلام الثابت بعد الحرب، ما دفع بالعديد من الدول الأوروبية إلى تسريع إنتاج الأسلحة لمد كييف وقواتها بما تحتاجه.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي السابق الذي كانت بلاده من أبرز الداعمين لأوكرانيا المجاورة أنه “إذا خسرت كييف الحرب فلن يشعر أحد في أوروبا بالأمان”.
ومن الأمور التي تتصدر اهتمامات القارة أيضا العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة بعد مواقفه المشككة علنا في حلف شمال الأطلسي.وقال توسك في المقابلة "مهمتنا هي تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، بغض النظر من هو الرئيس الأميركي".
وأيضا أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا خلافا كبيرا مع روسيا، التي عبرت عن استيائها الشديد معتبرة أن ذلك يصب الزيت على النا.
وأكد الرئيس ماكرون أن القادة الأوروبيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مؤكدًا أنه لم يتم التوصل إلى توافق بعد، وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب مؤتمر دعم أوكرانيا في باريس: "لقد تمت مناقشة كل شيء اليوم بطريقة حرة ومباشرة. اليوم لا يوجد إجماع على إرسال قوات برية (إلى أوكرانيا) بطريقة رسمية. ولكن في تطور الوضع، لا يمكن استبعاد أي شيء".
وأضاف: "كل شيء ممكن إذا كان مفيدًا لتحقيق هدفنا".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو إن بعض دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تدرس إمكانية إرسال قواتها العسكرية إلى أوكرانيا على أساس الاتفاقيات الثنائية.
ومن جانبه، نفى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ما أثير عن إرسال قوات "الناتو" إلى أوكرانيا
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد مؤتمر حول دعم أوكرانيا في باريس أن مسألة إرسال قوات أوروبية تابعة لحلف "الناتو" إلى أوكرانيا ليست من القضايا المثارة.
لافروف يكشف أهداف ماكرون من تصريحاته بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا
وقال ميتسوتاكيس: "أود أن أؤكد لكم أنه ليس هناك حديث حول إرسال قوات، قوات حلف "الناتو" الأوروبية، إلى أوكرانيا. هذه المسألة غير موجودة بالنسبة لليونان، وأعتقد أنها غير موجودة بالنسبة للغالبية العظمى من زملائنا".
وكانت روسيا قد أرسلت بوقت سابق مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف سابقا، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
ونفى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أي خطط لبلاده لغزو أوروبا بعد أوكرانيا.
روسيا تهدف إلى الدفاع عن شعبها
وأوضح بوتين - في اجتماع مع عسكريين، خلال زيارته إلى مدينة تورجوك الروسية في منطقة "تفير"، حسبما أوردت وكالة أنباء "تاس" - أن "العملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا تهدف إلى الدفاع عن شعبها الذي يعيش في أراضيها التاريخية.. ماذا نفعل خلال العملية العسكرية الخاصة؟ نحن ندافع عن شعبنا الذي يعيش في أراضينا التاريخية".
احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى
وقال إن "الدول الموالية للولايات المتحدة تخشى روسيا الكبيرة القوية، وأن هناك خوفا من احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى، مثل بولندا ودول البلطيق والتشيك. هذا الأمر مجرد هراء وطريقة أخرى لخداع سكان تلك الدول وانتزاع نفقات إضافية من الناس؛ لجعلهم يتحملون هذا الأمر".
وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا لا تخطط لخوض حرب مع حلف الناتو، قائلًا: "في عام 2022، أنفقت الولايات المتحدة على الجيش، 811 مليار دولار، والاتحاد الروسي 72 مليار دولار.. فهل سنخوض حربًا مع حلف شمال الأطلسي بهذه النسبة من الإنفاق حسنًا، هذا الأمر غير معقول".
واستطرد: "ما نقوم به في سياق العملية العسكرية الخاصة هو أننا نحمي شعبنا الذي يعيش على أراضينا التاريخية".
انهيار الاتحاد السوفيتي
وقال بوتين: "لو تم بناء علاقات أمنية جديدة في أوروبا كما اقترحت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لما حدث شيء مثل ما نشهده اليوم. كانوا سيأخذون في الاعتبار فقط مصالحنا الأمنية، التي كنا نتحدث عنها سنويًا وعلى مدار عقود، لكنهم يتجاهلون ذلك تمامًا".
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه إذا زودت الدول الغربية أوكرانيا بمقاتلات F16 فإن تلك الطائرات لن تغير الوضع في ساحة المعركة، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.
وقال بوتين في لقاء مع طيارين عسكريين، إن "المقاتلات يمكنها حمل أسلحة نووية، وسيتعين على موسكو أن تأخذ ذلك في الاعتبار في تخطيطها العسكري".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
