رئيس التحرير
عصام كامل

مي عبد الرحمن تكتب: عزبة وزارة الثقافة، قيادات بلا صفة رسمية وعلامات استفهام حول دور الرقابة على المصنفات الفنية.. وتطبيق منهج الدفاتر دفاترنا

تحولت وزارة الثقافة المصرية مؤخرا إلى ما يمكن وصفه بـ"العزبة"، لما تشهده بداخلها من حالات ارتباك متكررة بين قيادات بلا مناصب وكراسي بلا قيادات، وأخرى تجمع بين منصبين، وقطاعات كاملة إذا لم تكن جميعها تعاني الأمرين.

وإذا سمح لنا التعبير أيضا أن نقول إن وزارة الثقافة الآن تجسد المثل الشعبي الشهير " من برة هلا هلا ومن جوه يعلم الله " وهو الوضع المعلوم للعاملين والمتعاملين مع الثقافة، سواء من جانب المواطن العادي أو من جانب المثقفين والمفكرين أو الموظفين أنفسهم.

Advertisements

فإذا تمعنت النظر فى لماذا رحل فلان أو أُوتى بعلان أو إلى أين وصل المشروع الترتاني؟ لن تحصل على إجابات واضحة تشفى تساؤلاتك وتطبب علتك فى المعرفة، نرى ونقرأ يوميا سيلا من البيانات عن نشاطات الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة فى أروقة وزارتها بين زيارات ولقاءات وتكريمات وأرقام عن فعاليات وندوات تستعرض بروتينية معهودة فى اجتماعات رئاسة الوزراء تشعرك بأن الحركة بركة فتلك الوزارة وصلت مبلغ المنتهى – عملت اللى عليها وزيادة حبتين -.

 

قيادات وزارة الثقافة يمارسون عملهم دون صفة رسمية

ثلاث قيادات – وربما أكثر من ذلك بقليل - في أهم مفاصل قطاعات وزارة الثقافة يمارسون مهام عملهم دون صفة رسمية، وذلك بعد انتهاء قرار ندبهم، وهم محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للمركز القومى لثقافة الطفل، إيمان نجم رئيس الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس المجلس الأعلى للثقافة.

فمنذ عدة أشهر تلك الإدارات وفقا للقانون، هي بلا رئيس ذي صفة رسمية تسمح له بممارسة مهام عمله التى ترتبط بخطة وزارة كاملة.. هذه الوزارة تندرج تحت تنفيذ خطة واستراتيجية دولة بأكملها، والذى لا يعلمه الكثير أن المركز القومى لثقافة الطفل يرتبط ارتباطا وثيقا بكل بيت مصريـ لأنه يهتم بتشكيل وعى ووجدان وهوية أطفالنا، والإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات، مسئولة عن أهم شقين وهما منح التفرغ للمبدعين المصريين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وأيضا جوائز الدولة بالمجلس الأعلى للثقافة، أما الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس المجلس الأعلى للثقافة فيتبعها خمس إدارات وهى الإدارة العامة للتفتيش المالي والإداري، والإدارة العامة للتنظيم والإدارة، والإدارة العامة للتخطيط والمتابعة والاستراتيجيات العامة، والإدارة العامة لمركز المعلومات واتخاذ القرار، والإدارة العامة للمكتب الفني.

 

الرقابة على المصنفات الفنية

الأغرب من ذلك كله ويدعو للتساؤل الذي لم نحصل له على إجابة، وضع الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والذى لم يحصل على راتبه منذ ثلاثة أشهر، فما الأسباب التي تمنع وزارة الثقافة من صرف راتب أحد القيادات العاملين تحت مظلتها، وإذا كان الأمر يشوبه شائبه فلماذا يستمر الدكتور خالد عبد الجليل رئيسا للجهاز؟!

 أيضا كيف لرئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور وليد قانوش أن يجمع بين رئاسة قطاعين بوزارة الثقافة الأول قطاع الفنون التشكيلية والثانى صندوق التنمية الثقافية تحت مسمى –تسيير أعمال ـ إلى أى مدى فى وجهة نظر الدكتورة نيفين الكيلاني تكون مدة تسيير الأعمال، فهل اختيار رئيسا للصندوق هو أمر صعب ؟ أيضا نتساءل هل استطاع الدكتور وليد قانوش  حل أزمات ومشاكل قطاع التشكيليين حتى ييسر أعمال الصندوق؟!

 

وزارة الثقافة ترفع شعار الدفاتر دفاترنا

ما تعيشه وزارة الثقافة الآن يعكس حجم الارتباك الداخلي داخل مطبخ الوزارة، فمن يتخذ القرارات ومن ييسر الأعمال داخل تلك القطاعات أم أن العمل معطل حتى إشعار آخر؟!..فإذا كان هؤلاء القيادات غير مرغوب فيهم وسيرحلون فلماذا يستمرون وإذا كانوا سوف يستكملون مهامهم فلماذا يتواجدون بلا صفة رسمية تعطل إجراءات العمل اليومية

 الوضع يمثل حسبة برمة أو قد يفسر لنا طريقة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة فى إدارة الوزارة، والتى تسير وفقا لمنهجية "الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا حد هيحاسبنا" وهي المنهجية التي جسدها المبدع الراحل صلاح أبوسيف في أعظم مشاهد السينما المصرية في فيلم الزوجة الثانية.

وللحديث بقية..!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية