رئيس التحرير
عصام كامل

معنى نكالا، تفسير الشعراوي للآية 66 من سورة البقرة (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة البقرة، هي سورة مدنية، وتعد أول السور الطوال، وسميت سورة البقرة بهذا الاسم لتضمنها قصة بقرة بني إسرائيل، وسُمّيت أيضا بِفُسطاط القُرآن؛ لِعظمها، وكثرة الأحكام الواردة فيها، وبهائها ومواعظها، وشرفها وكثرة فضائلها، وقد بيّن الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة البقرة، كيف جعل الله التشريع للجرائم التي تحدث والمخالفات، وما الحكمة من وضع العقوبة قبل المخالفة أو بعدها.

 

سورة البقرة الآية 66

قال الله عز وجل في سورة البقرة: «فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ» (الآية: 66).

Advertisements

تفسير الشعراوي للآية 66 من سورة البقرة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآية: يقال بين يديك أي الذي أمامك أو الحاضر وما خلفك أي الذي يأتي بعدك، والنكال نحن نفهمه أنه للعقوبة والتنكيل.

وتابع الشيخ الشعراوي: لكن العقوبة إنما تنشأ عن تجريم، لأنك لا يمكن أن تعاقب إلا إذا جرمت ولا تجريم إلا بنص، فيجب قبل أن تعاقب أن تجرم وقبل أن تجرم يكون هناك نص.

 وأضاف الشعراوي: وعندما تحدث العقوبة، وشرع العقوبة ليس معناه أن الجريمة تقع ولكن معناه أن نخاف من العقوبة وبالتالي لا نقع فيها، لكن إذا حدثت بالفعل فلابد أن توقع العقوبة وعندما يرى باقي الناس هذه العقوبة تُطبق فتجعل غيرهم من الناس لا يفعل هذه الجريمة.

 

معنى نكالا

وأكمل الشيخ الشعراوي: فيكون هناك نكول أي امتناع عن الفعل، فالعقوبة على جريمة حين تقع تمنع أن تقع جريمة أخرى ممن رأى العقوبة واقعة بالذي أجرم، ومنه النكول في اليمين، أي يحلف أحد يمينًا ثم يرجع فيه.

 وأردف الشعراوي: فمعنى نكالا لما بين يديها يعني جعلنا مسخ القردة عقوبة وعبرة بحيث حين يراها الموجود الآن ينكل عن الجريمة، وتكون عبرة وعظة لمن يأتي بعد ذلك.

وأتم الشعراوي: وموعظة للمتقين أي كأنها عظة أيضا لكي يتذكر الناس أنه يوجد عين ساهرة على القيام على حدود الله، فنعظهم بقولنا لهم إياكم أن ترتكبوا جريمة لأن هناك عقوبة لهذه الجريمة، فقوا نفسكم شر العقوبة هنا في الدنيا وشر العذاب في الآخرة.

 

الشيخ محمد متولي الشعراوي

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1916 م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر، كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية