صبحي صالح من «صعلوك المنشية» لـ«أفوكاتو الإخوان».. بدأ المحاماة بمكتب بسيط بـ«أنستاصي» وانتقل لـ«سموحة» بعد سنوات.. أحد سكان المنطقة: القيادي بالجماعة رفض زيارت
في شارع يحمل اسم خواجة يوناني هو الخواجة أنستاصي بمنطقة المنشية بالإسكندرية، كان المحامي الإخواني صبحي صالح موسى يتخذ من إحدى العمارات القديمة أول مكتب محاماة له في حياته، حرص على شراء هذا المكتب لعدة أسباب أولها أنه قريب من المحكمة الحقانية وكذلك محكمة الجنايات.
وبالإضافة إلى ما سبق، يقع المكتب في منطقة شعبية يستطيع من خلالها استقبال وكلاء يوميًا، ولكن تلك الأيام كان القيادي الإخواني يواجه أيامًا حالكة السواد فكانت قوات الأمن تأتى يوميًا له هو وإخوانه لتلقى القبض عليه، وهو ما كان يحول المنطقة الشعبية التي تتكدس بمحال الأدوات الصحية والمنزلية إلى منطقة هادئة لا يتحدث فيها أحد عن السياسة أو خلافه وبعد عدة سنوات وبزوغ نجم المحامى الإخواني الذي كان صولًا بالبحرية وصعوده إلى مكتب الإرشاد وتلقيبه بالفقيه الدستوري في غمضة عين.
ومع مرور السنوات، باع "صالح" مكتبه القديم لأحد تجار الأدوات المنزلية هناك لاستخدامه كمخزن لبضاعته في الشارع الذي تحول اسمه من شارع أنسطاسي إلى شارع الجزائر عرفانًا من الثورة بدور شعب الجزائر الشقيق في مساندة انتفاضة الضباط الأحرار بمصر التي تحولت بعد ذلك إلى ثورة يوليو المجيدة، أما أهل الشارع فهم في حالة بحث عن المحامي الإخواني صبحي صالح موسى، وتحديدًا لأنه ترك لافتة على واجهة المكتب الأمر الذي يجعل المارة يعتقدون أنه مازال موجودًا به ولكن تثبت عكس.
"فيتو" ذهبت إلى موقع مكتب القيادي الإخواني، حيث تحدثت إلى أحد جيرانه السابقين، والذي قال بغضب شديد: "صبحي صالح لا يأتى أبدًا إلى المنطقة، وعندما طلبنا منه أن يتذكر ماضيه، قال لنا ده كان مكتب أسود على الحتة كلها وكانت مباحث أمن الدولة كل يوم عندي".
وأشار إلى أن "المباحث منذ أن صعد الإخوان لسدة الحكم وأصبحت جماعة الإخوان الحاكمة في مصر، لم تأت إلى المنطقة على الإطلاق، ولكن بعد عزل محمد مرسي وذهاب الإخوان بلا رجعة ربما تبحث قوات الأمن عن صبحي صالح في مكتبه القديم خاصة وأن المنطقة بها عدد كبير من أنصاره ومؤيديه". أما الآن فيسكن صبحي صالح بمنطقة سموحة أحد أرقى المناطق بمحافظة الإسكندرية.
