رئيس التحرير
عصام كامل

لغز السيد ميم عين

أميل أكثر إلى إسناد الأمر إلى أهله، وبعد خروج منتخب مصر بشكل مهين من بطولة كأس الأمم الأفريقية سألت رفاقي من النقاد الرياضيين عن سبب خروجنا بهذه الطريقة، فلم يكن رد أي منهم أبعد من عبارة واحدة.. سبب ما نحن فيه هو السيد ميم عين!
 

وأعترف أني فشلت في معرفة من هو ميم عين المقصود، وقد سلكت في ذلك سبلا كثيرة للتعرف على شخصية ميم عين الذي قصده الجميع، وهل هو شخصية حقيقية أم أن خيال الجماعة الصحفية الرياضية قد دار دورته الوهمية في إسناد دور بطولة الفشل إلى رجل من حرفين هما ميم وعين.

Advertisements

 

غير أني حاولت معرفة ما فعله السيد ميم عين إن كان في الحياة شخصية بهذا الاسم فعلا، فقالوا فيما قالوا إنه كان صاحب طريقة تشكيل اتحاد الكرة، وأن حضرته هو صاحب القول الفصل في كل ما يخص كرة القدم في مصر، وهو من يوافق أو يرفض أية فكرة أو تشكيل أو تعاقد.. باختصار قال الجميع إنه الكل في الكل.


وأخشى ما أخشاه أن تكون الجماعة الرياضية وفي القلب منها المهتمون بكرة القدم قد وقعوا في فخ الفنكوش، أو أن أحدا ما من جهة ما هو صاحب إطلاق اسم ميم عين على كل ما يجري، وقد شاهدنا ذلك في أمور كثيرة على مدار تاريخنا السياسي والاجتماعي بل والدرامى.


غٌلبت وغٌلب حمارى وأنا أبحث عن ذلك الذي اجتمع عليه القوم دون جدوى، ولم يكن مني إلا أن حاولت تفسير الأمر على نحو آخر من المبالغة، حيث إن شخصا بهذا الرمز غير موجود أصلا، إذن فإن الأمر ليس إلا وهما سكن الأذهان وتعاظم مع الأيام حتى صار أسطورة من أساطير هذا الزمان وما أكثرها.


وأغلب الظن أن واحدا من هؤلاء الذين يجيدون إطلاق الشائعات هو من أطلق هذين الحرفين على وهم  صار مع الأيام حقيقة تنمو في أذهان العامة ومعها الخاصة دون وجود فعلي، لدرجة أنى قررت إطلاق مسابقة لمن يعرف من هو ميم عين مع منح جائزة مالية كبيرة لمن يتعرف عليه أو يدلى بمعلومات تقربنا منه ومن تفاصيل حكايته.

 


 

وعطفا على ذلك فإنى أحيل الأمر إلى السادة القراء، فقد يعرف واحد منهم الإجابة أو يحوز تفاصيل وأسرارا حول السيد ميم عين هذا، ويكون من نصيب هذا القارئ الحصول على جائزة كبرى لأنه سيميط اللثام عن واحد من ألغاز هذا العصر وهو لغز السيد ميم عين.

الجريدة الرسمية