رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: من عبد الله السعيد وحسام عاشور إلى محمد سلام وبيومي فؤاد.. الدولار أفسد قوة مصر الناعمة

عبد الله السعيد وحسام
عبد الله السعيد وحسام عاشور إلى محمد سلام وبيومي فؤاد

لا أعرف من أين نبدأ الحكاية؟!! هل من أزمة محمد سلام هذا الفنان الذي لم يجعل الدنانير جل همه وناصر قضية كل مواطن عربي وهو الأمر الذي لم يعجب زميله بيومي فؤاد؟!! لدرجة أننا انشغلنا بالأزمة بين فنانين عن القضية الأهم وهي مناصرة الشعب الفلسطيني.. أم نبدأ من عند الفتنة الرياضية التي اختلقها أخونا مفتعل الأزمات للدرجة التي أفسدت كرة القدم في مصر بعد أن لهث الجميع وراء الدولار وارتفعت الأسعار بشكل لا مثيل ما زالت تداعياته تؤثر على النشاط الرياضي في مصر.
[[system- code: ad: autoads]]
الحقيقة التي لا تقبل الشك هي أن هناك أياد خفية هدفها سحب القوة الناعمة من مصر لهدف ما في نفس يعقوب ولا نعرف لصالح من؟!!
منذ خمس سنوات وبالتحديد في 2017 خرج علينا ترك آل شيخ رئيس هيئة الشباب والرياضة بالمملكة العربية السعودية آنذاك يبشرنا باستثمارات في الرياضة المصرية وتفاءلنا خيرا ولكن منذ البداية اكتشفت أنه لا استثمار ولا يحزنون وإنما خطه لتراجع دور مصر الرياضي ولم يكتشف أحد أن هذا الاستثمار كان سببا في رفع أسعار لاعبين لا يستحقون ما يحصلون عليه..  سمعنا عن أرقام خيالية لم نكن نسمع عنها والبركة في طويل العمر.
تمرد اللاعبون على أنديتهم وبات الدولار أبوهم وأمهم كمان واختفى الانتماء لدرجة أن اللاعبين باعوا أنديتهم من أجل الأخضر وظهر تمرد عبد الله السعيد على الأهلي ومن بعده شريف إكرامي وأحمد فتحي ثم جاء الدور على حسام عاشور الأكثر مشاركة في تاريخ الأهلي ليعلن التمرد هو الآخر وهلم جرا في كل أندية مصر.. ومازالت تداعيات الأمر نعاني منها حتى الآن ومع انسحابه بعد أن اكتشف الجميع الدور الذي يقوم به.
اختفى من الساحة الرياضية ولم تختف الآثار بدليل أن الأسعار ارتفعت ارتفاعا جنونيا دون وجه حق وزادت أعداد اللاعبين المحترفين وبات نشاط كرة القدم عبئا على إدارة جميع الأندية في مصر، ثم حول نشاطه إلى الطرف الثاني من القوة الناعمة في مصر وهو الفن ليبدأ طريقا جديدا ومثل الرياضيين انجرف كبار نجوم الفن والطرب وحولوا قبلتهم إلى الدولار والساعات وبعد أن كان الفن هو الرسالة التي يقدمها للأمة العربية تحول إلى مهرجانات ولا يختلفون كثيرا عن نجوم المهرجانات حتى وصلنا إلى الفنان محمد سلام الذي أكد أن مصر مازالت بخير … وأعطى ظهره للأخضر مناصرا قضية كل عربي من المحيط إلى الخليج ولكن طبعا لا بد أن يكون الرد من فنان مثله واختار بيومي فؤاد وكله بحسابه.
أي عبث هذا الذي نعيشه.. والآن تأكدت أن إغراء محمد صلاح بملايين الدولارات أو قل المليارات كان آخر أمل في آخر قوة ناعمة لمصر ولكن محمد صلاح رفض وأعطى الأمل في أن مصر مازالت وستكون بأمر الله هي القائد والزعيم للأمة العربية شاء من شاء وأبى من أبى.
لا تنشغلوا بكلام بيومي فؤاد الفارغ عن قضية غزة وهي القضية الحقيقية وأن محمد سلام يعبر عن كل مصري حر يتألم لما يحدث لأشقائنا في غزه …... وللحديث بقية.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية