رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة تاريخية تكشف 10 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة من 2000-2002.. أبرزها جنين وبلاطة وانتفاضة الأقصى

المجازر الإسرائيلية،
المجازر الإسرائيلية، فيتو

المجازر الإسرائيلية، كشفت وثيقة تاريخية لمركز يافا للدراسات الاستراتيجية أن المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى من عجائز وسيدات وأطفال مسلسل لا ينتهى طبقا للعقيدة الصهيونية المتعطشة دائما للدماء والجماعات المتطرفة التى تتألف منها حكومة نتنياهو، وكان آخرها ما يجرى بقطاع غزة من استهداف للمدنيين والأطفال فى فضيحة مدوية للمجتمع الدولى الذى يصم الآذان ويغض الأبصار عن تلك الجرائم، بل وصلت قمة الفضيحة إلى مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بمجلس الأمن باعتبار إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس، والتاريخ خير شاهد على المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى والتى تعد جميعها جرائم حرب منذ عام 2000 حتى 2002. 

 

ضحايا المجازر الاسرائيلية 

 

الجرائم الإسرائيلية، جاءت انتفاضة الأقصى يوم 28/ 9/ 2000، لتثبت أن الشعب الفلسطينى على استعداد تام لتقديم التضحيات، ولم تؤثر فيه كل عمليات القمع  والحصار، بل زادته قناعة بأن لا طريق إلى الاستقلال والعودة سوى طريق الانتفاضة والمقاومة، ليثبت أن مقولة “المفاوضات هى السبيل الوحيد إلى بلوغ الحقوق الوطنية” أمر غير صحيح.

كما أسقطت مقولة أن الأرض الفلسطينية متنازع عليها، وظهرت حقيقة أن الأرض الفلسطينية محتلة، وكذلك اعتبار إسرائيل طرفًا محتلًا، وليس شريكًا مزعومًا فى عملية سلام، ولجأت الدولة العبرية بزعامة السفاح شارون إلى مجابهة الانتفاضة بالمجازر الوحشية وحرب التجويع ضد المدن والقرى الفلسطينية وهى حرب لا تبدو آثارها ووقائعها على شاشات التلفزة.

مجزرة الحرم القدسي (بداية الانتفاضة) 29 /9 /2000 

 قبيل انتهاء آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى فى القدس الشريف أطلق عليهم جنود الاحتلال النار وارتكبوا مجزرة أدت إلى استشهاد ثلاثة عشر فلسطينيًا وجرح 475 من بينهم سبعة مصلين أصيبوا بالرصاص المطاطى فى عيونهم مما أدى إلى فقدهم لبصرهم على الفور.

مجزرة الحرم الإبراهيمي 

 وقال بيان الهيئة الإسلامية العليا فى القدس الشريف ان الأحداث وقعت على خلفية سماح قوات الاحتلال الإسرائيلى للسفاح شارون بدخول المسجد الأقصى المبارك، لإثارة مشاعر جماهير الشعب الفلسطينى الدينية والوطنية والتى تصدت له ببسالة وأخرجته من ساحات المسجد الأقصى المبارك دون أن يحقق أهدافه فى ارتكاب مجازر جديدة كالمجازر التى ارتكبها فى صبرا وشاتيلا.

وكان شارون زعيم حزب الليكود قام بزيارة استفزازية يوم 28 /9 /2000، للحرم القدسى الشريف مع ستة برلمانيين ليكوديين فى ظل حالة من الاستنفار شارك فيها 3 آلاف جندى وشرطى إسرائيلى وتصدى لهم عدد كبير من الفلسطينيين وحدثت مواجهة بين الطرفين، جرح فيها 25 من أفراد " حرس الحدود " الإسرائيلى، بينما أصيب بهراوات الجنود 12 فلسطينيًا.

وسادت المناطق الفلسطينية حالة من الغليان والغضب الشديد منذ صباح يوم 30/9/2000 احتجاجًا على المجزرة البشعة التى ارتكبتها العصابات الصهيونية.

شهداء الوحشية الاسرائيلية 

مجزرة الجليل (2 /10 /2000) 

 واستمرت المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال بمنحى تصاعدى حيث استخدمت المروحيات والدبابات.. واتخذت حرب مواقع، فمعظم الوحدات النظامية فى الجيش الإسرائيلى بما فيها " الوحدات الخاصة " تم زجها فى الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق العربية فى الخط الأخضر وكانت قوات الاحتلال قامت يوم 2 /10 /2000 بمجزرة فى منطقة الجليل أسفرت عن استشهاد 13 من فلسطينى 1948 ومئات الجرحى، إذ شهدت المنطقة تظاهرات تضامنًا مع انتفاضة الضفة والقطاع، وتصدى لها عناصر الشرطة الإسرائيلية بالرصاص الحى.

مجزرة مقر شرطة نابلس 18 /5 /2001 

 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مقر رئيسى للشرطة فى نابلس ومقر للقوة 17 فى رام الله.. واستخدمت إسرائيل فى هذا الهجوم مقاتلات " إف 16 ".. وأسفر القصف الجوى عن استشهاد ثلاثة عشر فلسطينيًا، بينهم تسعة فى نابلس من قوات الشرطة وأكثر من 50 جريحًا.

وأدانت لجنة المتابعة العربية بشكل مزدوج كلا من العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى والصمت الدولى على هذا العدوان وأدان عمرو موسى الأمين العام للجامعة في ذلك الوقت بشدة الإسرائيليين الذين يهدون إلى تكريس الإستسلام وينفذون عدوانًا لا يخشى أى قوة فى العالم ولا يهتم بالقانون الدولى فى ظل حماية كاملة فى مجلس الأمن وتردد أوروبى وضعف عربى.

مجزرة نابلس 31 /7 /2001 

 ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة فى قلب مدينة نابلس راح ضحيتها ثمانية شهداء، من بينهم طفلان.

وقعت المجزرة البشعة فى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من بعد ظهر الثلاثاء 31 /7 /2001، عندما قصفت مروحية إسرائيلية بالصواريخ مكتبًا تابعًا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وسط مدينة نابلس فى الضفة الغربية.. والشهداء الثمانية هم: الشيخ جمال منصور الناطق باسم حركة حماس فى نابلس، وجمال سليم أحد قادة حماس فى المدينة، ونعيم دوابشة مدير مكتب حماس، وعمر منصور الحارس الشخصى لجمال منصور، وصحفيان هما: محمد البيشاوى، وعثمان قطنانى، إضافة إلى طفلين شقيقين هما: أشرف وبلال إبراهيم.

وجاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية بعد يوم من عملية أخرى لقوات الاحتلال فجر الاثنين 30 /7 /2001 حيث اغتالت ستة فلسطينيين من أعضاء حركة فتح بعد قصف الدبابات لمنزل بالقرب من مخيم القارعة للاجئين فى شمال شرقى نابلس.

جرائم إسرائيلية جديدة 

 

مجزرة بيت ريما 24 /10 /2001 

 فى واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية استباحت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلى ووحدة "دوفدفان" الخاصة قرية بيت ريما -قرب رام الله- بسكانها وأرضها ومنازلها منذ الساعة الثانية من فجر الأربعاء 24/10/2001 طاولت 16 شهيدًا وعشرات الجرحى.

وبدأت فصول المجزرة تحت جنح الظلام عندما تعرضت القرية لإجتياح شرس بعد إطلاق نار كثيف لقذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة وتم سحق الأشجار وتدمير المنازل وقصفت الطائرات المروحية من نوع أباتشى، الموقع الوحيد للشرطة الفلسطينية على مدخل القرية قبل أن تجتاحها قوة من خمسة آلاف جندى معززة بـ 15 دبابة ومجنزرة، ونحو 20 سيارة جيب عسكرية.

وفرضت قوات الاحتلال حظر التجوال ولم يسمح حتى لسيارة الإسعاف أو الصليب الأحمر بالدخول لإسعاف الجرحى الذين كانوا ينزفون فى حقول الزيتون، كما  رفضوا السماح للأطباء الفلسطينيين الثلاثة القاطنين فى القرية من تقديم المساعدة الطبية أو حتى الاقتراب منهم.. وحصدت قوات الاحتلال الإسرائيلى أرواح 16 فلسطينيًا.

وتأتى المجزرة الوحشية فى بيت ريما عشية الذكرى السادسة والأربعين لمجزرة كفر قاسم التى ذبح فيها الجنود الإسرائيليون 49 فلسطينيًا من أهالى القرية الواقعة فى المثلث السنى فى 29 أكتوبر عام 1965.

مجزرة خان يونس 22 /11 /2001 

 جريمة قتل جديدة فى خان يونس قامت بها قوات الاحتلال، حيث حولت قذيفة دبابة إسرائيلية خمسة تلاميذ إلى أشلاء وجرح مزارع كان يعمل فى أرضه.


مجزرة رفح

مجزرة رفح 

مجزرة رفح 21 /2 /2002

 ارتكبت قوات الاحتلال فجر الخميس 21 /2 /2002 مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين فى مدينة رفح، راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل، وأكثر من 80 جريحًا، حيث تعرضت مدينة رفح لأعنف قصف من الجو والبر والبحر مع عملية توغل.

وكانت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية – الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية فى رفح – قد تصدت لقوات الاحتلال وهى تتوغل فى حى البرازيل فى المدينة وفجرت عبوة تزن 50 كيلو جرامًا بإحدى الدبابات المعادية مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة وإعطابها واشتبكت المجموعة مع قوات العدو، وأوقعت فى صفوفه خسائر فادحة.

وقد نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلى مبنى هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى فى شرق مدينة غزة بحى الشجاعية،وهو مبنى مكون من أربع طوابق دمر بالمتفجرات وقصف بالدبابات معًا.

بلاطة وجنين.. صابرا وشاتيلا جديدة 28/2 – 2/3/2002 

 " قتل، دمار، تخريب، إرهاب ".. هذه كلمات لا تكفى لوصف ما يرتكبه جنود الاحتلال الإسرائيلى داخل مخيمى بلاطة فى نابلس، وجنين فى حين كان النائب " حسام خضر " قد وصف ما يحدث فى بلاطة وجنين بأنه " صابرا وشاتيلا جديدة " وان قوات الاحتلال هدمت 75 منزلًا فى جنين وان مئات المنازل داخل المخيم تعرضت لتدمير جزئى.. كما حولت قوات الاحتلال المخيم الى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت وصول الصليب الأحمر اليها بل وضعت إدخال أى مواد غذائية أو أى مواد غذائية أو أى شىء آخر.
وقد شهد مخيم جنين حربًا حقيقية من شارع إلى شارع بين المسلحين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى لم تنزل أرض المخيم سيرًا على الأقدام وإنما دخلت المخيم بالدبابات التى قامت بتدمير البنية التحتية له، فلم تدع شيئًا إلا وأتت عليه من شبكات مجار، وأعمدة الهاتف والكهرباء، وخطوط مياه الصرف وأسوار المدارس والمنازل، ليس ذلك فحسب بل قامت بهدم كل ما يعوق حركتها داخل المخيم، فضلًا عن القصف العنيف بالرشاشات الثقيلة للدبابات ومن طائرات الأباتشى التى استمرت فى القصف لمدة ثلاثة أيام (28/2 – 2/3/2002).

وقد سقط فى مخيمى جنين وبلاطة 31 شهيدًا وأكثر من 300 مصاب.. ومن بين الشهداء الشاب محمد مفيد – متخلف عقليًا – وقد قام جنود الاحتلال بالتمثيل بجثته بعد قتله وتركوه على الأرض وفى صباح اليوم التالى وجد أهالى مخيم جنين أجزاء من مخ الشهيد متناثرة على الأرض.

فى عدوان وحشى غير مسبوق استخدم فيه الطائرات والدبابات والرشاشات استشهد 59 فلسطينيًا وأصيب ما يزيد عن 760 آخرين بجروح مختلفة وهي أعلى حصيلة منذ بدء الانتفاضة، عندما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فى مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة يوم 8/3/2002 تنفيذًا لقرار الحكومة الأمنية الاسرائيلية بمواصلة العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.

وسحقت إحدى الدبابات الإسرائيلية جثة الشهيد "محمد أبو نجيلا"، كما اختطفت قوة من جنود الاحتلال تدعمها الدبابات والجرافات ما لا يقل عن 10 فلسطينيين خلال عملية توغل فى عبسان وخزاعة استمرت 5 ساعات.

 

مجزرة جنين 3،4،2002



 

 

جنين.. من الملحمة إلى المجزرة 2/4 – 14/4/2002 

"إنها تفوق الخيال والوصف".. هكذا وصف "تيرى لارسن" مندوب الأمين العام للأمم المتحدة بشاعة الجريمة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية فى جنين وخروجها عن كل ما هو مألوف وموجود فى الحياة البشرية. 
فقد تنوعت الجرائم الصهيونية فى المخيم من القتل العمد للعزل الى الاعتقال العشوائى بطرق مهينة وتعذيب المعتقلين، وصولًا إلى منع وصول الأغذية والدواء للمحاصرين والمصابين. ومنع تسليم جثث الشهداء لذويهم مع القصف العشوائى والمنظم لمنازل  ومبانى المدينة.
بدأت عملية الاقتحام الفعلى لجنين، فجر يوم 2/4/2002، وحشد جيش الاحتلال أكثر من 20 ألفًا من قوات الاحتياط وأكثر من 400 دبابة وناقلة جنود ومجنزرة بالإضافة إلى الدعم والقصف الجوى، واستخدام شتى أنواع المدفعية والصواريخ، كما هو معروف.
وفى المقابل اشتعلت المقاومة الضروس، بكل أشكالها وألوانها، لدرجة تعرض خلالها لواء "جولانى" الذى كان يقود عمليات الاقتحام إلى خسائر فادحة، أوصلت رئيس الأركان الإسرائيلى شاؤول موفاز، إلى قرار بعزل العقيد يونيل ستريك، قائد هذا اللواء العسكرى المكلف بالمهمة وعين نائبه المقدم ديدى بدلا منه، وتجرع القائد الجديد مرارة الفشل، فقام شارون بتكليف رئيس الأركان نفسه، بقيادة العمليات العسكرية ضد المخيم، وهو أمر له دلالة كبيرة على مدى شراسة المقاومة، ومدى الصعوبة التى يواجهها الجيش والقيادة الصهيونية.
فقد أكدت المقاومة الفلسطينية بأنها لن تسمح باحتلال المخيم إلا فوق جثث أفرادها وأنها لن تنسحب على الرغم من علمها نية قوات الاحتلال اقتحام المخيم.
عجز الجيش الإسرائيلى عن اقتحام المخيم لمدة ثمانية أيام كاملة.

حي الدرج بغزة 

 

مجزرة حى الدرج 22 /7 /2002 

 استشهد 174 فلسطينيًا، بينهم 11 طفلًا وثلاث نساء، بالإضافة إلى صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة " حماس " فيما أصيب 140 شخصًا، بينهم 115 فى حالة بالغة الخطورة فى مجزرة إسرائيلية وحشية.
وقال شهود عيان إن طائرة إسرائيلية من طراز " إف 16 " أمريكية الصنع أطلقت مساء الاثنين 22/7/2002 عدة صواريخ على منطقة سكنية بالقرب من ملعب اليرموك بمدينة غزة، مما أدى إلى تدميره منازل يسكنها عشرات العائلات، فأصيب 140 شخصًا بجروح.. وقد استشهد القائد صلاح شحادة (50 عامًا) أحد مؤسسى الذراع المسلحة لحماس ومعه زوجته وابنته وعضو آخر فى كتائب القسام، هو زاهر نصار.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الغارة الجوية الدموية التى شنها كانت تستهدف القائد العسكرى لحركة حماس صلاح شحادة، وأنها " أصابته ".. وبرر مصدر عسكرى إسرائيلى العملية بأن شحادة يقف وراء " مئات " العمليات ضد إسرائيل، وكان مسؤولًا عن تزويد كتائب عز الدين القسام بالأسلحة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية