رئيس التحرير
عصام كامل

سيدة الكمشوشي، حكاية ممرضة شاركت في تفجير 7 دبابات إسرائيلية ومعجزة إلهية أنقذتها من الموت (فيديو)

سيدة على إحدى الدبابات،
سيدة على إحدى الدبابات، فيتو

50 عامًا على معركة الثأر، 50 عامًا على حكاية شعب وبطولة جيش ما زالت إلى اليوم محل دراسة، 5 عقود كاملة على نهاية أسطورة الجيش الذي لا يهزم وعودة أرض الفيروز تلك البقعة التي شهدت المعجزات منذ آلاف السنين، وما زال حتى اليوم أبطالًا يروون بطولات لم يكن أحد يعلمها.

 

سيدة الكمشوشي سيدة لم تهب الموت ومارست عملها تحت القصف بلا تردد أو خوف بل رفضت ترك المستشفى التي عينت بها عقب تخرجها حيث التحقت بمستشفى السويس للعمل كممرضه قبل أن تبدأ الحرب بعامين.

Advertisements

 

"مطلوب الحضور باكر دون أي أسباب للتأخير أو التغيب" كان ذلك نص الخطاب الذي تلقته ابنة المنوفية للحضور إلى حيث جهة عملها بالسويس، لتنفذ الأمر على الفور وتنطلق صباحًا إلى المدينة الباسلة.

ما إن اقتربت إلا وسمعت أصوات الطلقات والمدافع تدوي في كل مكان واستمرت في السير حتى وصلت إلى المستشفى لتجد أحد الجرحى يحتاج إلى نقل دم فسارعت بتنفيذ ذلك قبل أن يُطلب منها المغادرة حفاظًا على حياتها ولم تستجب على الإطلاق واستمرت في نقل الدم للجريح تحت أصوات القصف.

 

شاركت في تدمير 7 دبابات

بعد يومين انطلقت 7 دبابات نحو المستشفى وأبلغت المصابين من أبطال الحرب بما شاهدت ورأت حيث طلبوا منها إعطاءهم أسلحة ليواجهوا تلك الدبابات قبل أن تطلق قذائفها وتدمر المستشفى.

سارعت سيدة وأحضرت الأسلحة وبدأ الجرحى في الحركة وكان أولهم جنديًّا فقد ذراعه في الحرب ليدمر الدبابة الأولى بينما باقي الجرحى يهتفون هتاف أكتوبر الذي بدأوا به المعركة "الله أكبر الله أكبر".

 

تدخل جريح آخر فقد كلتا قدميه وأخذ يزحف حتى وجد مكانًا مناسبًا فى المواجهة وتمكن هو الآخر من تدمير دبابة أخرى، والهتاف ما زال يهز أرجاء المستشفى، قبل أن يهب 5 جرحى آخرين دفعة واحدة وقاموا بتدمير الخمس دبابات المتبقية.

معجزة تفجر عين من المياه

لجأت إسرائيل إلى قطع المياه عن المستشفى وطالت الفترة حتى تدخل أحد العمال ووعد بإحضار المياه لكنه في ذات الوقت أخبرهم أن الكمية ستكون ضئيلة للغاية هي فقط لإرواء الظمأ ليس إلا.

 

نفذت المياه مجددًا وعادت الأزمة من جديد لتتدخل العناية الإلهية وتتفجر عين من المياه من أسفل بلاط مبنى محافظة السويس وأخبرهم حافظ إبراهيم بذلك وانطلقت سيدة إلى حيث المكان لتعاين المياه وتجدها نظيفة للغاية وحملتها إلى حيث الجرحى الذين فعل بهم العطش ما فعل داخل المستشفى.

 

أخبرت سيدة الجرحى بما حدث لتنطلق الهتافات من جديد تدوى فى كل الأرجاء من جديد "الله أكبر الله أكبر" لتنتهى أزمة نقص المياه بتدخل إلهي دون الحاجة لفك الحصار المفروض من الجانب الإسرائيلي عليهم.

قصة حب تحت القصف

كان من ضمن الجرحى 4 جنود من بلدتها رملة الأنجب التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، قامت بتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم كما حدث مع الآخرين لكن أحدهم قرر أن تشاركه حياته إلى الأبد.

 

حامد دويدار كان الجندي الذي رأى أن تلك السيدة هى الأنسب لتكون أمًّا لأولاده وهو ما حدث فيما بعد وتقدم لها وتزوجها وأنجب منها ثلاثة ذكور وبنتًا وحيدة، مات أكبرهم في حادث وتخرج اثنان من كلية الطب بينما الأخير تخرج من اقتصاد منزلى.

 

حديثها مع الرئيس السادات

انتهى الحصار وأعلنت زيارة مرتقبة لبطل الحرب والسلام، والتقته سيدة وتحدثت معه طالبة منه تسهيل إجراءات نقلها للمنوفية مرة أخرى بسبب مرض والدتها، ليفاجئها السادات أنتِ من المنوفية؟ ليسأل المشرفين على المستشفى عن عدم موافقتهم على نقلها يجيبوه بأنها متفانية فى العمل ولا مجال للاستغناء عنها.

أمرهم السادات بالموافقة على نقلها وطلب من أحد مرافقيه إعطائها رقم مكتبه وطالبها بالاتصال به فورًا إذا لم يتم تنفيذ نقلها لتعود سيدة مرة أخرى إلى أرض المنوفية بعد انتهاء الحرب ومساعدتها للجرحى على التعافي.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية