رئيس التحرير
عصام كامل

خيرى شلبي، ماذا قال أدباء مصر عن كبير "الحكائين" للتراث المصري

شيخ الحكائين الراحل
شيخ الحكائين الراحل خيري شلبى، فيتو

الأديب خيرى شلبى ــ رحل في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر 2011ـ أديب وكاتب عصامي روائي وقصصي متميز ترك بصمة عميقة في الثقافة المصرية، وحقق مكانة متقدمة في الأدب العربي، اهتم بالمهمشين والفقراء وأصبح صوتهم ومنصفهم، حصل على مكانة كبيرة لدى أدباء عصره اعترافًا بقيمته الأدبية والفكرية.


يقول خيري شلبي عن نفسه: أفضِّل أن أكون الكاتب المبدع، وهي تشمل كل هذه الأوصاف، لأنني كتبت عن المهمشين والريف المصري والمدينة والحياة المعاصرة بكل جوانبها وكل مظاهرها الاجتماعية والفكرية والسياسية والفلكورية.


وعند رحيله عبر الكتاب والأدباء عن مكانته التي يستحقها بعد مشوار طويل في الكتابة: 

Advertisements

إبراهيم أصلان وخيرى شلبي وصداقة طويلة 

قال الأديب إبراهيم أصلان: كان خيري شلبي حالة خاصة جدًّا، يكتب بكل عنفوانه، ورغم هذا عاش طول الوقت وهو ينتوي كتابة روايات أخرى، وطوال الوقت كان يكلمنا عن مشاريع روائية جديدة. هو إضافة بالغة الأهمية والقيمة للرواية العربية، وكان من المتصدرين للمشهد الثقافي، وخصوصًا أننا لا نجد أندادًا بهذا الحجم. في السنوات الأخيرة تم الاعتراف بهم، كان عنده حالة من حالات الفيض في الكتابة، فالأشياء لم تكن مهمة بالنسبة لكاتب مثل خيري شلبي مشحون بما يكتبه، وعاش فترة طويلة وهو مقتنع بأن الأسماء اللامعة في النقد برزت نتيجة لوقوف تيارات سياسية وراءها، أو نتيجة لنوع من الشللية. كانت لديه أسبابه القوية لمثل هذه الشكوك.

 

جابر عصفور: تجربة إنسانية فريدة 

وقال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق: خيري شلبي تجربة إنسانية وإبداعية فريدة في جيل الستينيات الفريد، وأنا أحسبه على هذا الجيل رغم أنه بدأ الكتابة والنشر في فترة مبكرة من حياته، خرج من المرحلة الابتدائية وعلم نفسه بنفسه وعلمته الحياة دروسًا في قسوتها وعمقها وروعتها ولذلك هو يتفرد بعصاميته الأدبية فامتهن مهنًا لا تخطر على البال شيال، عامل في صالة سينما بائع سريح، فتعرف على عالم المهمشين الذين دعكهم الفقر في الريف وعندما حضر إلى القاهرة عرف قاع المدينة والمهمشين بها، عرف المثقفين والحشاشين والصعاليك وعاش عوالمهم. ومن هنا كان الرائد والمؤسس لأدب المهمشين والصعاليك فى الإبداع العربي، وأظن أن نهاية خيري شلبي تشبه إلى حد بعيد نهاية فاطمة تعلبة التي لم تودع الحياة إلا بعد أن أحست أنها أدت دورها وأنجزت فقررت الرحيل.

نجيب محفوظ الكاتب الروائي

وقال الأديب نجيب محفوظ: سيظل خيري شلبي مؤثرًا في الرواية العربية إلى وقت طويل قادم، خاصة أنه لم يترك شاردة ولا واردة في الشكل الفني للرواية إلا وجربه، ولم يترك شاردة ولا واردة في تاريخ مصر الاجتماعي إلا وغطاها بفن مليء بالحياة والصدق والقدرة حتى إنه جعلني من قرائه الدائمين، ومن هنا كيف أكتب عن القرية ولدينا خيري شلبي.

 

بهاء طاهر غزارة إنتاجه باقية إلى الأبد 

وقال الأديب بهاء طاهر، إن خيري شلبي عمود من أعمدة الأدب العربي وفقدانه خسارة كبيرة للأدب العربي والمصري، كان صوتًا فريدًا يستحيل تقليده ويستحيل الاستغناء عنه، فلن يكتب أحد بعد الآن عن الريف الحقيقي الذي خدمه بشخصياته الواقعية والمهمشة، ولن يكتب أحد عن صعاليك المماليك ولن يكتب أحد عن الشخصيات المدنية والقروية كما كتب هو عنها بحرفية والعزاء الوحيد غزارة إنتاجه الباقي إلى الأبد.

الأديب جمال الغيطاني 

وقال الأديب جمال الغيطاني: برحيل خيري شلبي فقدت الرواية العربية واحدًا من أروع الحكائين وفقد التراث المصري ذاكرته الشعبية الأصيلة التي تعبر عن انغماسها في الواقع نتيجة تجربة وخبرات صاحبها الغنية في الحياة بعد معايشته الواقع الشعبي البسيط في المناطق الفقيرة والعشوائية خاصة أنه عندما كتب عن الحشاشين فقد طرق منطقة لم يطلها الأدب قبله.


قال الأديب والروائي إبراهيم عبد المجيد إن خيري شلبي ولد وعمل وعاش مع الطبقات الدنيا لذلك نقلهم لنا بحرفية شديدة وبساطة وتلقائية وخبرته تفوق عددًا كبيرًا من الكتاب مجتمعين، إنه الحكاء الوحيد بين الأدباء وهو الكاتب الوحيد الذي يحكي من خلال تجربته لذلك تجاهله النقاد في الستينيات حيث كان هذا النوع جديدًا عليهم ولكن عندما عرف جيلنا فضله وضعناه على القمة.

 

يوسف القعيد: صوت من لا صوت له 

ورأى الكاتب والروائي يوسف القعيد: أن خيري شلبي كان إنسانًا مكافحًا ثقَّف نفسه بنفسه وكتب كل أنواع الفنون والآداب من الحكايات للقصة القصيرة للرواية الطويلة للسباعية، لقد مكَّن لنفسه كتابيًّا وإبداعيًّا وأصبح  صوتَ من لا صوت له سواء في دمنهور التي عاش فيها فترة من صباه من خلال وكالة عطية، وفى القاهرة كان له أكثر من رواية عن سكان المقابر والبائسين، والرواية في نظره هي مصر ومصر هي الرواية وعلى قرائه المصريين والعرب أن يتعلموا منه ويتأثروا به.

 

سعيد الكفراوي: أحب الوطن وأحب مصر 

ووصف القاص سعيد الكفراوي خيري شلبي بأنه: واحد من الكتاب الكبار الذين أفرزتهم الثقافة المصرية وهو أحد المساهمين في التعبير عن الواقع وفي تغيير بنية الكتابة، كما أسهم في كل أشكال الفنون مقدرة وموهبة وثقافة عريضة بدءًا من الفن الشعبي حتى أرقى المذاهب الأدبية وأبدعها كتب للمسرح الكثير ومارس الدراما في أكثر من فيلم ومسلسل، لقد ودعنا إنسانًا وكاتبًا أحب الوطن وأحب مصر.


 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.

الجريدة الرسمية